استمر تفاقم الأوضاع الأمنية والصحية والغذائية فى قطاع غزة وسط اشتداد المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلى والفصائل المختلفة جنوب لبنان، فيما تستمر الحرب الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 156 يوماً متواصلة دون هدنة فى ظل محاولات التهدئة، وقالت وزارة الصحة فى غزة إن 25 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والرضع، وبينهم شابة ومسنان، استشهدوا بسبب سوء التغذية والجفاف فى مناطق شمال القطاع.

ووفقاً لإحصاءات منظمات إغاثية وأممية، يعيش فى شمال القطاع نحو 800 ألف نسمة، وحذرت منظمات أممية ومحلية من تدهور الأوضاع الحياتية للسكان فى تلك المناطق، ومختلف مناطق القطاع، مع استمرار الوضع الحالى، وقالت «فون دير لاين»، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن وفاة أطفال فى غزة بسبب المجاعة ونقص المساعدات غير مقبولة، داعية إلى توزيع المساعدات عبر الفرق الميدانية، ومنها «أونروا»، مبينة أن إبحار أول سفينة مساعدات من قبرص نحو غزة بارقة أمل، وسنعمل بجد من أجل إرسال المزيد من السفن، فيما أعلن حزب الله اللبنانى استهداف قيادة الدفاع الجوى بثكنة «كيلع»، والقاعدة الصاروخية فى «يوآف»، ومحيطها بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا.

وميدانياً استمر القصف الإسرائيلى لمناطق متفرقة فى قطاع غزة، وأفادت مصادر فى مخيم جنين بأن قوات خاصة مستعربة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلاً وسط مواجهات، وأضافت أن قوات الاحتلال قصفت بصاروخ الأنيرجا المنزل المحاصر، ومنعت مركبات الإسعاف من الاقتراب من محيط المكان.

وكانت قوات إسرائيلية كبيرة قد اقتحمت قرى ومحافظات جنين الليلة الماضية، ونصبت حواجز تفتيش عديدة، وذلك بعد اغتيال شاب من جنين فى شمال محافظة طولكرم فى عملية خاصة أسفرت عن استشهاد شاب ثان، وإصابة ثالث، فيما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأفادت المصادر بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين، بحجة الاحتفاء بمطلع الشهر العبرى، وبدعوة من جماعات الهيكل المزعوم، التى شددت على ضرورة تكثيف الاقتحامات، فى شهر رمضان، ويعتزم وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن جفير، إجراء زيارة استفزازية لمقر شرطة الاحتلال قرب حائط البراق فى البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة المقبل.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تحول الضفة الغربية بما فيها القدس إلى ثكنة عسكرية، للتنكيل بالشعب الفلسطينى، ولتضليل العالم بأنها مُستهدفة.

وقالت الوزارة، فى بيان صحفى، إن دولة الاحتلال تتعمد نشر ما يزيد على 23 كتيبة فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وكأنها تُعيد احتلالها بالقوة من جديد، إضافة إلى آلاف الكتائب والفرق الشرطية التى تجتاح مدينة القدس بحجة حلول شهر رمضان المبارك، كذلك نشر ما يزيد على 750 حاجزاً عسكرياً فى طول الضفة وعرضها، وإغلاق الحواجز والبوابات الحديدية المنصوبة على مداخل القرى والبلدات والمدن.

وأدانت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردنى، أساليب الحرب الإسرائيلية ومن بينها قصف قوافل المساعدات وتجويع المدنيين، وحثت الدول على استخدام النفوذ السياسى للضغط من أجل وقف إطلاق النار، واعتبرت ملكة الأردن -فى تصريحات خاصة أدلت بها لشبكة سى إن إن الأمريكية- ما يحدث فى غزة اليوم بالأمر المخزى للغاية والشائن، واصفة الوضع بأنه جريمة قتل جماعية بحق الأطفال الذين كانوا بصحة جيدة منذ أشهر فقط وأصبحوا فى الوقت الحالى يضيعون أمام عائلاتهم.

ووصفت الملكة -خلال حديثها من قاعدة الملك عبدالله الثانى الجوية حيث يقوم الأردن بعمليات إسقاط جوى للمساعدات إلى غزة- المجاعة فى القطاع بأنها عملية موت بطىء جداً وقاسية ومؤلمة، مضيفة أنه مهما كان حجم المساعدات التى يتم إرسالها إلى القطاع فإنه لا شىء يمكن أن يحل محل وقف إطلاق النار، كما تطرقت إلى عمليات الإنزال الجوى التى قام بها الأردن، قائلة: «السبب وراء قيامنا بعمليات الإنزال الجوى هذه هو أننا وجدنا بعد المحاولة دون جدوى لإقناع إسرائيل بفتح نقاط الوصول البرية أنه علينا أن نفعل شيئاً.. لا يمكننا الجلوس مكتوفى الأيدى ومشاهدة الناس يتضورون جوعاً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الإحتلال إسرائيل

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية لـ 522 قتيلا في السودان

أكدت قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية إلى 522 قتيلًا جراء حصار ميليشيا قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية، يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، أن مدينة الهلالية السودانية تشهد أوضاع كارثية غير مسبوقة جراء حصار ميليشيا قوات الدعم السريع لها، بالإضافة إلى استمرار اقتحام تلك الميليشيات لمدن وقرى جديدة غرب الولاية وإصادر قرارات بإجبار سكانها على النزوح.

وتعد مدينة الهلالية السودانية، واحدة من أهم وأبرز المدن التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، إذ تتميز بموقعها الاستراتيجي على بعد حوالي 120 كيلومتر شرق العاصمة الخرطوم، وبيلغ سكان هذه المدينة نحو 75، 000 نسمة.

وفي الوقت الراهن، يعاني سكان مدينة الهلالية حصارًا مفروض عليها من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انتشار الأوبئة مثل الكوليرا، وتجويع المدينة بأكمها، بجانب نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.

وفي وقت سابق، بدأ النزاع داخل السودان وتحديدًا في العاصمة «الخرطوم» بين القوات المسلحة برئاسة «عبد الفتاح البرهان» وبين ميليشيا الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023.

وحينها طالبت الدول العربية والغربية بإجلاء رعاياها من البلاد، حفاظًا على سلامتهم من هذا الصراع التي لم يعرف موعد إنتهائها، وبالفعل تم التنسيق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان بتأمين مطار « مطار بورتسودان » واستقبال الطائرات لخروج الرعايا من السودان.

اقرأ أيضاًابو الغيط يستقبل المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة الى السودان

البرهان: باسم حكومة وشعب السودان نتضامن مع الشعب الفلسطيني ونحيي صمودهم

السودان وسوريا يتفقان على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعتقل 15 مواطنا على الأقل من الضفة
  • أسعار فلكية ومجاعة حقيقية.. العدو الإسرائيلي يواصل إغلاق المعابر في غزة لليوم الـ 195
  • تفاصيل مثيرة عن عصابات نهب المساعدات في غزة بغطاء من الاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية لـ 522 قتيلا في السودان
  • القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • رئيس القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة "نفاق وكذب"
  • رئيس القدس للدراسات: تصريحات إدارة بايدن عن ضرورة نفاذ المساعدات لغزة «نفاق وكذب»
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة بير نبالا شمال القدس بالضفة الغربية