حسن الرداد: «محارب» يشبه حياتنا اليومية.. و«المتحدة» صنعت طفرة في الدراما
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بخطوات محسوبة وأداء متمكن، طلّ علينا النجم حسن الرداد هذا العام من خلال مسلسل «محارب» الذى يعرض حصرياً على شاشة cbc، واستطاع أن يخطف الأنظار، وتصدر «تريند» مواقع التواصل الاجتماعى قبل بدء الماراثون بأيام بسبب شكل الدعاية الخاصة بالعمل من خلال فيديوهات ترويجية بأسماء أبطال العمل، مما سهل على المشاهدين حفظ أسماء أبطال المسلسل، وحرصهم على متابعة الأحداث، التى جاءت فى إطار تشويقى اجتماعى، ليبتعد «الرداد» عن الكوميديا هذه المرة ويختار المنافسة بالدراما الجادة.
وتحدث «الرداد» خلال حواره لـ«الوطن»، عن أسباب موافقته على مسلسل «محارب»، ورأيه فى التعاون الثانى مع المخرجة شيرين عادل، وكواليس العمل مع الفنانين أحمد زاهر وناهد السباعى ونرمين الفقى وماجد المصرى، كما أوضح رأيه فى المنافسة بموسم دراما رمضان 2024، فضلاً عن طقوسه اليومية على مائدة الإفطار مع زوجته الفنانة إيمى سمير غانم ونجله «فادى» للعام الثانى، وحقيقة تحضيره لعمل يجمعهما معاً، واتجاهه إلى السينما خلال الفترة المقبلة.
ما الذى شجعك على المنافسة بمسلسل «محارب» بعد غياب عامين؟
- فى البداية مسلسل «محارب» من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج شيرين عادل، وإنتاج أحمد السبكى، وتربطنى علاقة كبيرة بكل صناع العمل، و«بشير» يعتبر بالنسبة لى أكثر من أخ، ودائماً كان يعرض علىّ أعمالاً متميزة، وعندما عرض علىّ فكرة «محارب» تحمست بشدة، لأنها مختلفة، فالمسلسل إنسانى، وأفضل باستمرار الموضوعات الاجتماعية التى تهم المشاهد العربى، و«بشير» يقدم أعمالاً متميزة وناجحة دوماً منذ بداياته الفنية.
لاحظنا أن أحداث المسلسل مأخوذة من قصص واقعية نعيشها يومياً، ما السر وراء ذلك؟
- حلقات المسلسل مكتوبة بشكل جيد بفضل محمد سيد بشير، لأن المشاهد كلها من مواقف حقيقية نعيشها يومياً، والمشاهِد يريد أن يتابع الأعمال التى تشبه المشكلات الحياتية مثل الطلاق والزواج والخلافات العائلية، والمشكلات التى تواجه الإنسان بشكل عام، فعندما يقدم ذلك من خلال عمل درامى متماسك يخرج المسلسل بأفضل صورة، بخاصة أننا حرصنا على أن يكون المسلسل قريباً للمشاهد، وهذا ما شجعنى للسيناريو منذ أن قرأت الفكرة، لأن هناك أشياء كثيرة فى الدور والشخصية لمستنى على المستوى الإنسانى وقريبة منى، وهذه الجزئية كانت أحد أهم أسباب تحمسى لخوض هذه التجربة التليفزيونية.
بدأت تحضير المسلسل فى العام الماضى، ما سبب تأجيله لدراما رمضان 2024؟
- عرض محمد سيد بشير علىّ الفكرة فى العام الماضى، وبدأت المخرجة شيرين عادل فى التحضيرات الأولى للعمل، ولكن بسبب تفاصيل المسلسل المتشابكة وتجهيزات السفر والتنقلات لأكثر من مكان تأجل لمدة عام، لأن الوقت لم يسعفها لتقديم المسلسل العام الماضى، وحتى نحصل على الوقت الكافى، وكان ذلك فى صالح العمل من وجهة نظرى.
قدمت من قبل شخصية صعيدية فى «كف القمر»، هل سهّلت عليك فى «محارب»؟
- شخصية «عزيز محارب» لها جذور صعيدية، ولكن لم يتحدث اللهجة الصعيدية فى المسلسل، ولكن تجسيدى لشخصية صعيدية سابقاً سهل علىّ الأمر، لأنى سبق وقدمتها فى فيلم «كف القمر» فى عام 2011، ووقتها عملت على الدور مع مصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى، والجمهور أثنى على دورى.
ماذا عن كواليس تصوير «محارب»؟
- سعيد لأقصى درجة بجميع فريق العمل فى المسلسل، خاصة أن الإنتاج مع الفنان أحمد السبكى الذى أتعاون معه فى أغلب شغلى، ولم يبخل بأى شىء من أجل خروج العمل فى أفضل صورة، والمخرجة شيرين عادل مميزة، وأحبها على المستوى الإنسانى، فكل العناصر كانت غنية أن أقدم هذا المسلسل، كما أستمتع للغاية بالعمل مع عفاف شعيب فهى فنانة عظيمة، وشرفت بالوقوف أمامها، وأيضاً ناهد السباعى ونرمين الفقى، والنجم الكبير أحمد زاهر، والفنان ماجد المصرى، وكوميديا الفنان محمود البزاوى، فكل فنان له كيمياء خاصة أضفت روحاً وبهجة على العمل، وكل شخص يركز جيداً ويقدم الشخصية بأفضل جهد لديه.
لاحظنا خلال الأحداث أن «عزيز محارب» له ذوق مختلف فى المسلسل، مَن وراء ذلك؟
- الاستايلست مونيا من أوائل الشخصيات التى عملت معها، ولم يكن «محارب» أول تعاون بيننا، ولكن سبق وقدمت فيلم «خيانة مشروعة»، وفيلم «كف القمر»، فهى صديقة عزيزة، ودرسنا شخصية محارب بشكل مفصل، واختارت الملابس بعناية شديدة، بعد جلسات عمل مع المخرجة شيرين عادل، وأود أن أشكرها على جهودها معى فى المسلسل.
اعتاد الجمهور على ظهورك فى القالب الكوميدى، ألم تقلقك المنافسة هذا العام بعمل تشويقى جاد؟
- مقاطعاً: «والله أغلب مسلسلاتى جادة»، فى الحقيقة لا أعرف ما سبب اقتصار نظرة الجمهور لأعمالى على المسلسلات والأفلام الكوميدية، رغم أننى قدمت أعمالاً جادة مثل «آدم وجميلة»، و«انتقام»، و«شاهد عيان»، ومسلسل «بابلو» مؤخراً، وقدمت الكوميديا فقط فى مسلسل «عزمى وأشجان»، و«الزوجة 18»، وأحرص على التنوع دوماً فى اختياراتى، وعدم تقديم نوع واحد فقط من الأعمال.
ما أصعب المشاهد التى قدمتها فى «محارب»؟
- هناك مشاهد ظهرت فى الحلقات الأولى فى العلاقة الخاصة بين محارب ووالدته، ولحظة فقدانها، وهناك مشاهد أخرى قوية تعتمد على المشاعر فى المقام الأول.
لديك قاعدة جماهيرية كبيرة من الأطفال، هل تجد «محارب» مناسباً لهذه الفئة العمرية؟
- بفضل الله، لدى قاعدة جماهيرية كبيرة من الأطفال والشباب والكبار، واستطعت أن أصل لكل الفئات العمرية، وهذا ما كنت أضعه أمام عينى منذ بداية دخولى الوسط الفنى، أن أقدم أعمالاً تصلح للمشاهدة من جميع الفئات العمرية بالأسرة المصرية.
ماذا عن التعاون مع المخرجة شيرين عادل باعتبارها سيدة؟
- التعاون مع شيرين عادل من أفضل وأمتع الأشياء فى مسلسل «محارب»، لأنها مخرجة متمكنة، وعملت معها من قبل فى مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، كما أن لديها نجاحات عديدة فى الدراما، وأفضل العمل معها، ولم أفكر فى الأمور بنظرة أنها سيدة أم رجل، ولكن نجاحها وعملها مع النجوم الكبار، وعلامتها البارزة فى سماء الدراما كافية للرد على ذلك.
اتجه معظم المنتجين لأعمال الـ15 حلقة، هل يستحق «محارب» تقديمه خلال 30 حلقة؟
- قصة «محارب» تستوجب عرضها خلال 30 حلقة، والأمر يتوقف فى هذا الأمر على الفكرة وكيفية عرضها، بدون إدخال عناصر المط والإطالة على المشاهدين، كما أستعد لتقديم عمل مكون من 8 حلقات على إحدى المنصات الرقمية، كما ذكرت سابقاً فأنا أحب التنوع والتغيير.
ما رأيك فى دور «المتحدة» الدرامى وإنتاجها الغزير والمتنوع؟
- الشركة المتحدة صنعت طفرة فى الأعمال الدرامية خاصة فى موسم رمضان 2024، فقد قدمت أعمالاً تناسب جميع الأذواق ما بين الكوميدى والتاريخى والتراجيدى والتشويقى، لأننا لدينا جمهور فى الوطن العربى بأكمله، لذلك يجب علينا تقديم أذواق مختلفة للمشاهدين فى أنواع الدراما، حتى يكون هناك تنوع ما بين الكوميديا والأكشن وغيره، وذلك شىء إيجابى أن يكون هناك كم كبير من الأعمال، ويتم اختياره بناء على ذوق المشاهدين ونوع الدراما الموجودة، حتى تلائم وتناسب أذواق المشاهدين.
انتظروا مفاجآت تجمعنى بإيمى سمير غانم.. وأحرص على أخذ رأيها فى أعمالى الفنية وابنى «فادى» بدأ ينطق بعض الكلمات «تجعلنى فى غاية السعادة»شاهد الجمهور مبارزة تمثيلية واضحة بينك وبين أحمد زاهر، كيف جاءت الكواليس؟
- أحمد زاهر من أهم أسباب تأجيل المسلسل لعام كامل، فهو نجم كبير، وسعيد أنى أعمل معه فى المسلسل، والمشاهد المقبلة بها أداء وتمثيل أكبر، وسيظل الصراع بيننا لحلقات أخرى، وأعتقد أن النجاح وراء ذلك هو تميز «زاهر» ولمسة المخرجة شيرين عادل، والفضل الأول يرجع لسيناريو محمد سيد بشير.
صنعت كواليس المسلسل حالة من الفكاهة والمرح على مواقع التواصل الاجتماعى، مَن كلمة السر وراء ذلك؟
- صاحب الفكرة محمد سيد بشير مؤلف المسلسل، فكر فى فكرة جديدة وقمنا بتطويرها، من خلال نشر فيديوهات لأبطال المسلسل بأسمائهم وشخصياتهم الحقيقية، ولقى الأمر استحساناً من الجمهور بشكل جيد، وبدأ الجمهور يحفظ أسماء الأبطال والشخصيات ويتساءل عن المسلسل قبل عرضه فى شهر رمضان.
هل من الممكن تقديم جزء ثانٍ من «محارب»؟
- لم نتحدث عن تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «محارب»، حتى هذه اللحظة، لأن فكرة «محارب» مكتملة بشكل كبير، وأفضل الابتعاد عن التكرار والإطالة، ولكن يكون القرار الحاسم بعد انتهاء عرض المسلسل ومتابعة ردود فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى.
كيف تجد المنافسة هذا العام وسط 20 عملاً درامياً؟
- أحب المنافسة التى تخلق إبداعاً وتميزاً وتركيزاً، فإذا تخيلنا يوماً ما أنه لا يوجد منافسة، سوف ينقلب الأمر إلى «كسل»، ولكن المنافسة فى النهاية لصالح المشاهد، وعدم وجود منافسة دليل على هبوط المنتج، فالمنافسة شىء صحى، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع خلال شهر رمضان.
ماذا تمثل لك فكرة التكريم فى حياتك؟
- التكريم شىء عظيم، ويدل على التميز، وحصلت على عدة تكريمات فى حياتى الفنية، ولكن سيظل بداخلى شعور امتنان وحب لأهلى بعد كل تكريم أحصل عليه، وهذا ما حدث خلال تكريمى فى مهرجان الأقصر مؤخراً مع زوجتى الفنانة إيمى سمير غانم، بحضور أكثر من نجم من دولة أفريقية.
حدثنا عن طقوسك خلال شهر رمضان الكريم فى ظل وجود نجلك «فادى»؟
- بعيداً عن التصوير، كنت أفضل قبل أذان المغرب الوقوف بجوار والدتى أثناء إعدادها الطعام وفى الخلفية يكون صوت القرآن الكريم، والمنزل ممتلئ بالزينة والفرحة، كما أتناول «الكنافة» فى رمضان، وبخصوص «فادى» فهذا يعد ثانى رمضان بالنسبة له، ومتحمس للغاية لأنه بدأ ينطق بعض الحروف والكلمات بشكل مبسط، ويجعلنى فى غاية السعادة.
هل ما زلت تستشير زوجتك إيمى سمير غانم قبل الدخول فى أى عمل فنى؟
- زوجتى إيمى سمير غانم أغلى شخص فى حياتى، وهى شخصية طيبة وهادئة، وباستمرار أحرص على أن آخذ رأيها فى أى عمل فنى قبل دخوله، لأن لديها رؤية واضحة ومهمة فى اختيار الأعمال، وأثق فى قراراتها.
هل يجمعكما عمل قريباً، خصوصاً أن الجمهور اعتاد على ظهوركما معاً؟
- بالفعل، هناك اتفاقات على أن نقدم أعمالاً فنية معاً، وبدأنا بالفعل فى التنفيذ، ولكن لن أعلن عن التفاصيل حتى تتضح الأمور بشكل أكبر، ولكن انتظروا مفاجآت تجمعنى بـ«إيمى» خلال الفترة المقبلة.
وماذا عن أعمالك السينمائية خلال الفترة المقبلة؟
- أستعد لعمل جديد بدأت العمل عليه قبل بداية شهر رمضان، ولكن توقف قليلاً بسبب التركيز فى مسلسل «محارب»، وسوف أعود للعمل عليه مرة أخرى، وسيكون مختلفاً عما قدمته من قبل فى السينما، وأتمنى باستمرار أن أكون عند حسن ظن المشاهدين بتقديم أفضل الأعمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى وكنوز مسلسلات رمضان مسلسلات المتحدة المخرجة شیرین عادل محمد سید بشیر فى المسلسل شهر رمضان أحمد زاهر فى مسلسل وراء ذلک من خلال عمل مع
إقرأ أيضاً:
مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود
في عالم مليء بالمسلسلات التي تعتمد على تقنيات سردية مبتكرة ومتغيرة، يبرز مسلسل "مراهق العائلة" (Adolescence) على منصة نتفليكس بوصفه عملا فنيا يختلف عن المعتاد.
يتكون المسلسل من أربع حلقات قصيرة، تتميز بتصوير كل منها بلقطة واحدة طويلة دون اللجوء إلى أي تقنيات مونتاج. هذه الجرأة في الابتكار لم تكن مقتصرة على الشكل فقط، بل امتدت إلى محتوى العمل الذي يقدم تحذيرًا قويا بشأن تأثير الإنترنت على الأطفال في غياب الرقابة، وكيف يمكن لهذه الفوضى الرقمية أن تقود طفلا في 13 من عمره إلى جريمة مروعة.
تدور قصة المسلسل البريطاني حول عائلة ميلر التي تتحطم حياتها عندما يتم القبض على ابنها جيمي ميلر (أوين كوبر) البالغ من العمر 13 عاما بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد. يستعرض المسلسل التداعيات العاطفية والاجتماعية لهذه المأساة، ويتعمق في التصورات المشوهة عن الذكورة والرجولة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأطفال والمراهقين.
خلال أربع حلقات فقط، تمكّن المبدعان ستيفن غراهام وجاك ثورن من تقديم عمل يستحق الاهتمام من قبل الأبناء والآباء والمسؤولين، وذلك من خلال دراما تعكس الفجوة الاجتماعية التي يسببها الاستخدام المفرط وغير المسؤول للإنترنت، خصوصًا عندما يقع في يد المراهقين الذين تدفعهم رغبتهم في إثبات الذات إلى تبني تصرفات قد تكون منحرفة أحيانًا.
يبدأ المسلسل بمشهد مفعم بالتوتر لقوات الشرطة وهي تقتحم منزلاً في بلدة يوركشاير، حيث تتعرض الأسرة الصغيرة المكونة من الأب إيدي ميلر (الممثل والمخرج ستيفن غراهام) والأم ماندا (الممثلة كريستين تريماركو) والابنة الكبرى ليزا (الممثلة أميلي بيز) لصدمة. يتم القبض على الابن المراهق جيمي (الممثل أوين كوبر) الذي يبدو شخصًا عاديا، من غرفة نومه للاشتباه في قتله زميلته "كيتي" في الليلة السابقة.
إعلانتتابع الكاميرا المحققين أثناء سفرهم إلى منزل الأسرة في سيارتهم، بينما تصل قوات الشرطة إلى المكان لتنفيذ الاقتحام بشكل مفزع وقاس، حيث يتم تفتيش غرف المنزل. وفي غرفة الطفل، يظهر حاسوب كبير نسبيا وزخرفة خيالية تشبه معدات الفضاء. تتابع الكاميرا مشهد التحقيق حتى وصول الجميع إلى مركز الشرطة في تصوير مستمر يعطي إحساسًا بالطابع الوثائقي.
تبدو الكاميرا وكأنها تطارد الشخصيات في المشاهد، مما يضيف طابعًا واقعيا يعكس محاولة رصد واقع اجتماعي مرعب، حيث تثير قوات الشرطة الخوف في نفوس الأسرة الصغيرة والهادئة، وتتعامل مع أفرادها بقسوة، مما ينتهك خصوصية الأم والأب وابنتيهما المراهقة.
وعندما تشكو الأم من الأسلوب العنيف الذي استخدمه أفراد الشرطة مع ابنتها، يكون الرد هادئا بأنها تستطيع تقديم شكوى، لكن المفاجأة تأتي بعد مرور نحو ثلث الحلقة، حيث يتضح أن الطفل البالغ من العمر 13 عامًا متهم بارتكاب جريمة قتل.
تكشف اللقطات الأولى عن شخصية مفتش الشرطة ديلوك بيسكومب (الممثل أشلي والترز)، الذي يعاني من رفض ابنه المراهق الذهاب إلى المدرسة، وهي المدرسة نفسها التي ارتكبت فيها جريمة القتل. في مركز الشرطة، يؤكد جيمي براءته، ويبدو الأب إيدي مصدومًا لكنه يبدي دعمه له. تنتهي الحلقة بكشف صادم، حيث تُظهر لقطات كاميرات المراقبة جيمي وهو يطعن كيتي في موقف السيارات، مما ينسف ادعاءاته بالبراءة، ويترك والده في حالة بكاء.
يبرز أداء ستيفن غراهام في دور الأب السلبي (المشبع بمشاعر الأمومة إلى حد كبير) مقارنة ببقية الممثلين في الحلقة، كما يظهر دور المخرج الذي اختار استخدام تقنيات درامية ذكية للانتقال بين المشاهد بسلاسة ودون قطع.
تدور أحداث الحلقة الثانية في مدرسة جيمي وكيتي، حيث تواصل الشرطة بحثها عن سلاح الجريمة، ويلتقي المحقق بزملاء جيمي. يتم تصوير المدرسة كمكان يعج بالفوضى، ومليء بأجهزة الهواتف المحمولة، حيث يزداد الاحتكاك والتوتر بين المراهقين.
إعلانيكشف المحقق تفاصيل مهمة تسهم في بناء القصة، مثل انتشار صورة غير لائقة للفتاة القتيلة عبر تطبيق سناب شات بين الطلاب، مما دفع جيمي لمحاولة التخفيف عنها بالخروج معها، لكن تلك المحاولة قوبلت بالرفض، ووصفته بأنه "عدو للمجتمع".
يكشف آدم (أماري جادين باكوس)، ابن المحقق، لوالده عن قاموس خاص يستخدمه الطلاب في المدرسة للتنمر والإشارة إلى بعضهم بعضا، مما يبرز الفجوة بين الجيل الأكبر والجيل الأصغر في فهم ما يحدث داخل المدرسة.
تتجلى تأثيرات الإنترنت السامة في الحلقة، حيث تمنح التكنولوجيا للمراهقين إمكانيات غير محدودة للتنمر والإساءة، مما يكشف عن جانب مظلم لتأثير الإنترنت على المراهقة.
الحلقة الثالثةتدور أحداث الحلقة الثالثة بعد سبعة أشهر من اعتقال جيمي بتهمة قتل زميلته، وتتم تقريبا في غرفة واحدة بمصحة نفسية حيث يُحتجز. تتقابل الطبيبة بريوني أريستون (إيرين دوهرتي) مع جيمي لتقييم حالته النفسية في إطار تقرير للمحكمة.
يبدأ الحوار هادئًا، وتكشف الكاميرا عن تردد جيمي والذي يخف تدريجيا خلال الجلسة التي تستمر ساعة. ورغم الطابع الوثائقي، تلتقط الكاميرا التغيرات في انفعالات جيمي، حيث يتحول الحوار إلى تصاعد درامي حتى يصل إلى ذروته عندما يفقد جيمي أعصابه، مما يستدعي تدخل الحارس لحماية الطبيبة الثابتة في تصرفاتها.
تكشف الجلسة عن مفهوم مشوه للرجولة لدى جيمي، الذي يعتبر الرفض من فتاة إهانة لرجولته، ويطالب الطبيبة -في مفارقة- أن تعترف بخوفها منه.
تُظهر الحلقة تأثير الكراهية الموجهة ضد المرأة عبر الإنترنت وكيف تركت آثارًا عميقة في نفسية المراهق، مما دفعه لارتكاب جريمة قتل. ورغم التصوير المحدود في غرفة مغلقة، فإن هذه الحلقة من أكثر الحلقات كثافة دراميا.
الحلقة الرابعة والأخيرةتدور أحداث الحلقة الرابعة والأخيرة بعد 13 شهرًا، حيث تكشف صراع عائلة ميلر في التعامل مع آثار الحادث. الأسرة تحمل وصمة اجتماعية يستغلها المراهقون والجيران، بينما يحاول الأب الحفاظ على تماسك الحياة الاجتماعية، لكن دون جدوى. تتكشف أزمات لم يتم التطرق إليها في التحقيق، ولها تأثير عميق على المراهق الذي كان يعتبر والده قدوة.
إعلانيستمر الطفل في قضاء عقوبته في المصحة، في وقت تسعى فيه الأسرة للتكيف مع الوضع الجديد بين فكرة الانتقال إلى مجتمع آخر، وفكرة الصمود أمام التحديات. الابنة الكبرى تبدو الأكثر وعيا بالواقع وتقرر البقاء ومواجهة التغيرات.
بعد أربع حلقات مؤثرة، يظل المسلسل شاهدا قويا على قضايا الأجيال الجديدة، ويتميز باستخدام تقنية اللقطة الواحدة التي تضيف عمقًا دراميا للمشاعر، مما يجعل العمل أكثر كثافة وتأثيرًا.