قنبلة سياسية بإسرائيل.. حزب "معسكر الدولة" ينهار وساعر يطالب بالانضمام لحكومة الحرب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، إن الوزير جدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد"، حل الشراكة مع حزب "معسكر الدولة" وطالب الانضمام إلى حكومة الحرب الإسرائيلية، في خطوة وصفت بأنها "قنبلة سياسية" داخل إسرائيل.
ووفقا لصحيفة “إسرائيل اليوم” زعم حزب “الليكود” هذا المساء أن بيان ساعر لم يتم تنسيقه مع نتنياهو وأن مسألة مشاركة ساعر في حكومة الحرب لم يتم بحثها بعد.
وبحسب الصحيفة فأن مسؤولي الليكود يقدرون أن رد نتنياهو سيكون إيجابيا، لأن ساعر يقدم الآن نوعا من شهادة التأمين للحكومة خلال الحرب.
وقال ساعر في البيان إنه يعتزم إعادة بناء حزب “أمل جديد” كفصيل مستقل يعبر، حسب قوله، عن "النظرة العالمية للدولة القومية".
وقال ساعر: "أحترم أصدقائي، ممثلي معسكر الدولة في حكومة الحرب"، في إشارة إلى بني جانتس وجادي آيزنكوت، "لكن للأسف لا يعبرون عن الصوت والمواقف والتأكيدات التي سأحملها هناك. لذلك، وبالنيابة عنكم، أعبر هنا عن مطلبنا بالانضمام إلى حكومة الحرب وأن نكون جزءًا من التأثير على السياسة".
من جانبه، رد رئيس معسكر الدولة جانتس، الذي سمع عن هذا الانفصال لأول مرة من وسائل الإعلام وليس من ساعر، ونشر تغريدة قصيرة، كتب فها: "شكرا لك وبالتوفيق".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن ساعر اتصل برئيس لجنة الكنيست من أجل إعادة تشكيل كتلة "الأمل الجديد - حق الدولة" في الكنيست على الفور "ككتلة مستقلة".
ووفقا للصحيفة ستجتمع لجنة الكنيست غدًا للمصادقة الطلب.
وتقول "يديعوت أحرنوت" في الأشهر الأخيرة، أصبحت العلاقات بين ساعر وجانتس باردة للغاية، ولا يتفقان في العديد من القضايا - حتى أن مصادر في "معسكر الدولة" قالت إن انعدام الثقة قد نشأ بين الاثنين. ويحاول ساعر العودة إلى اليمين التقليدي، فيما يبقى جانتس في مركز الخريطة السياسية.
ونفى ساعر في الآونة الأخيرة أكثر من مرة تحوله إلى الليكود، وألمح إلى أنه ينوي تأسيس أو الاندماج في برنامج آخر لحق الدولة، هو اسم حركته الجديدة.
بن جفير يطالب بدخول حكومة الحربوقال موقع "سروجم" إنه بعد تسريب من مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو يوافق على إضافة ساعر إلى حكومة الحرب، قال مصدر مقرب من بن جفير: "إذا امتثل نتنياهو لمطلب ساعر بالانضمام إلى الحكومة المصغرة - فإن الوزير بن جفير سيطالب أيضا بذلك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معسكر الدولة حكومة الحرب الإسرائيلية نتنياهو الليكود جدعون ساعر معسکر الدولة حکومة الحرب
إقرأ أيضاً:
4 أزمات حزبية تنذر بانهيار حكومة نتنياهو.. تحضير لانتخابات مبكرة
بالتزامن مع التطورات المتلاحقة على الساحة الخارجية للاحتلال، يشهد داخليا تغيرا في موازين القوى في حكومة اليمين، بل إن هناك من يبشر أنها بداية تفككها، واقتراب الانتخابات المبكرة، لاسيما بعد خطوات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المتحدية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بجانب أزمة إعفاء الحريديم من التجنيد في صفوف الجيش، ما أظهر الأخير كمن يدافع عن وجوده في هذه الساحات، الداخلية والخارجية، وفي الوقت ذاته يشيع مزيدا من رائحة الانتخابات المبكرة.
وأكد محمد مجادلة مراسل القناة 12 للشؤون الحزبية، أن "أحداث الأسبوع المنصرم في الكنيست شكلت نقطة جديدة في التدهور البطيء والمستمر لحكومة نتنياهو، خاصة بسبب تمرد بن غفير، وتصويته مع أعضاء آخرين في كتلته "العصبة اليهودية" ضد إقرار الميزانية، مع أنه لم يقابل بعقوبات كبيرة من جانب نتنياهو، وهو سلوك متبع من رؤساء وزراء سابقين في حالات مماثلة.
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن قادة أحزاب الائتلاف وكبار وزراء الليكود طالبوا بإقالة بن غفير بسبب انتهاكه الصارخ لانضباط الائتلاف، ومنع تدهور مماثل مع بقية مكوناته".
وأوضح، أن "نتنياهو في المقابل رأى خلاف ذلك، بل دعا بن غفير لمحادثة مصالحة بعد إقرار قوانين الميزانية في القراءة الأولى بأغلبية ضئيلة، لكن الأخير لم يقبل بالمصالحة، على العكس من ذلك، بل ذكر أنه لا ينوي التنازل عن مطلبه بطرح اقتراح إقالة المستشار القانوني للحكومة غالي بيهاريف ميارا للمناقشة في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، زاعما أن الشخص الذي يقدم لها طوق النجاة ويمنع النقاش بحقها هو صديقه المقرب وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش".
وأكد أن "أعضاء الائتلاف الحكومي ينظرون لتمرد بن غفير بحدة، مما قد يعتبر تغييرا في ميزان القوى الحكومي، رغم أن انضمام غدعون ساعر مع أعضاء حزبه الثلاثة وفّر لنتنياهو الأوكسجين المطلوب للتنفس، ومنع بن غفير من ابتزازه، الأمر الذي أشاع في أجواء الائتلاف الحكومي نوعا من تبادل الرسائل العلنية حول انتهاء عهد الأخير من الابتزاز، لأن ذلك يعني زيادة استفزازه لباقي مكونات الائتلاف، والتسبب بأزمات في المستقبل، مما يقلق رئيس الوزراء بشكل كبير".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، سجلت جبهة أخرى تطورات في الائتلاف الحكومي في الأيام الأخيرة، تمثلت في أزمة تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، حيث التقى وزير الحرب يسرائيل كاتس مع كبار قادته، وعرضوا عليه الحاجة لتجنيد عشرة آلاف عضو حريديم بحلول تموز/ يوليو 2026، لأن أضرار حرب غزة، وإطالة أمدها تؤكد الحاجة لزيادة القوى العاملة في الجيش".
وأردف، أن "كاتس يناقش إمكانية تجنيد الحريديم ضمن حوارات داخلية، ودون التسبب في صدمة غير ضرورية لقادتهم، كما فعل سلفه يوآف غالانت، حيث وقع عدد من الحاخامات السفارديم المتطرفين، بما في ذلك أعضاء مجلس شاس، على رسالة تدعو أعضاء الكنيست لمعارضة الترويج لقانون التجنيد، بل أعلنوا أنه حتى العاطلين عن العمل يجب ألا يذهبوا للجيش، وحتى الآن لا يعرف الائتلاف كيف ستنتهي هذه الأزمة، مع أن مستوى تهديد الحريديم للحكومة ليس مرتفعا، خاصة عندما لا يوجد بديل، أو حل معقول لهم خارجها".
وأشار إلى أن "أزمة ثالثة تعصف بالائتلاف تتمثل بمرور أكثر من 440 يوما على الحرب في غزة ولبنان، ورغم وقفها في الشمال، فإن إعادة مائة مختطف، يبقى الهم الأساسي للحكومة، حيث تنتظر عائلاتهم نتائج المفاوضات التي تجري حاليا في القاهرة والدوحة، فيما لا زال يرفض نتنياهو وحكومته الالتزام بشرطي حماس لنهاية الصفقة: نهاية الحرب وانسحاب الجيش من القطاع".
وتابع، "هنا تواجه الحكومة صعوبات من جانب سموتريتش وبن غفير، اللذان صرّحا أن الاتفاق مع حماس ليس هو الحل، واصفين الصفقة المتبلورة بأنها سيئة".
وأوضح أن "الأزمة الرابعة المحيطة بالائتلاف الحكومي تتمثل في استكمال نتنياهو شهادته الرابعة أمام القضاة، بعد أن قبلوا على غير العادة طلب الدفاع، ورفضوا تقديم شهادته بحجة قيامه بجولة أمنية في الحدود السورية".
وأكد، أنه "رغم تصريحاته على مر السنين حول قدراته الفائقة في إدارة الحكومة ومثوله أمام المحكمة في نفس الوقت، فقد تم الكشف بالفعل في بداية شهادته أمام القضاة أنه أمام إحدى لحظات ضعفه الحقيقية، مما حدا بالبعض لتقدير أننا أمام بداية تفكك الحكومة".
ونقل عن أوساط الائتلاف أن "أزمات بن غفير وسموترتش والحريديم ستتفاقم في المستقبل القريب، كما أن الضغط على الحكومة لاستعادة قوانين الانقلاب القانوني، وإقالة المدعي العام، سيزداد مع اقتراب محاكمة نتنياهو، مما يعني أن يمرّ الائتلاف بمراحل مصيرية في مثل هذا الوضع".
وبحسب تقديرات المعارضة، "ستشهد الدولة انتخابات برلمانية في النصف الثاني من العام المقبل، سواء اختار نتنياهو إجراءها مبكرا، أو فرضها شركاؤه، مع أن محاولة إحياء الانقلاب القانوني، تزيد من حدة طموح نتنياهو لتصميم أجندة مختلفة استعداداً للذهاب، عاجلاً أم آجلاً، للانتخابات".