مع اقتراب سحب قواتها.. فرنسا تعتزم إغلاق سفارتها في النيجر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن فرنسا تعتزم إغلاق بعثتها الدبلوماسية في دولة النيجر غرب أفريقيا، عقب الانقلاب وتوتر العلاقات بين البلدين، وذلك وفقاً لوثيقة أرسلت إلى موظفي السفارة.
ويأتي قرار باريس إغلاق سفارتها، في نيامي عاصمة النيجر، في وقت تستعد فيه فرنسا لسحب قواتها العسكرية المتبقية من دولة الساحل هذا الشهر.
وجاء في وثيقة مرسلة إلى الموظفين النيجريين في السفارة الفرنسية، موقعة من السفير الفرنسي لدى دولة النيجر، سيلفان إيتي، أن “وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية مضطرة للأسف إلى إغلاق السفارة لفترة غير محددة”.
وقد اعترفت مصادر دبلوماسية فرنسية بصحة الرسالة، التي أُبلغ الموظفون النيجيريون بموجبها بأنهم سيفصلون من وظائفهم اعتباراً من تاريخ 30 أبريل 2024.
يذكر أن السفارة الفرنسية في النيجر تعرضت، بتاريخ 30 يوليو 2023، لهجوم من قبل متظاهرين، في حين أعلن المجلس العسكري الحاكم أن السفير الفرنسي في النيجر “شخص غير مرغوب فيه”.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: “لم تعد السفارة الفرنسية في النيجر قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها”.
وكان نحو 3000 عسكري فرنسي لا يزالون منتشرين في منطقة الساحل، ويتركز جزء كبير منهم في النيجر، بعد انسحابهم الكامل من مالي العام الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إعلان الرئيس الفرنسي الانسحاب من النيجر، بأنه يعد الضربة الثالثة في أقل من عامين ضد وجود القوات العسكرية الفرنسية في أفريقيا، وهي أخطر انتكاسة لرئيس الدولة في القارة منذ انتخابه في عام 2017، بحسب الصحيفة الفرنسية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد
انطلقت اليوم السبت الموافق 15 فبراير/شباط في العاصمة نيامي أعمال المؤتمر الوطني للمرحلة الانتقالية المنظم من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد مثل تعزيز السيادة، وإعادة الاستقلال، والوحدة الوطنية.
وحضر حفل انطلاق المؤتمر رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عبد الرحمن تياني، وأعضاء المجلس العسكري وجميع الوزراء وقادة القوات المسلحة.
ويشارك في المؤتمر بشكل رسمي 700 شخصية تمثل مكونات المجتمع والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية والنقابية والحقوقية، وممثلين عن المجالس الشبابية والنقابات الطلابية.
وفي كلمته الافتتاحية، ركز الجنرال تياني على الأمن والاستقرار وتحدث عن التحديات الداخلية التي تواجهها بلاده بسبب الإرهاب في المنطقة، كما تحدث عن خروج بلاده من منظمة "إيكواس".
وسيستمر المؤتمر حتى 19 فبراير/شباط الجاري، ويناقش المشاركون فيه قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية.
إعادة التأسيسوقال رئيس اللجنة الوطنية المشرفة على إدارة المؤتمر الدكتور مامادو هارونا إن الحوار الحالي يضع الأسس الرئيسية لإعادة التأسيس وكتابة تاريخ جديد لدولة النيجر، مؤكدا أن ما يتم القيام به ليس شكليا، وإنما يعكس إرادة قوية لبناء دولة ذات سيادة قوامها العدالة والشفافية وإشراك المواطنين.
إعلانوأضاف هارونا أن النيجر لم تثنه تهديدات "الإيكواس" ولا المجتمع الدولي عن رغبته في المضي قدما نحو طريق السيادة والاستقلال التي رسمها المجلس الانتقالي في 26 يوليو/تموز 2023.
وطالب رئيس المؤتمر الحضور والمشاركين بتقديم مقترحات وتوصيات حول مستقبل البلاد وحكومتها، من أجل الخروج بنتائج ملموسة يمكن تجسيدها على أرض الواقع.
وينظر كثير من المراقبين إلى مجريات الحوار الذي انطلق اليوم وما يترتب عليه من نتائج، إذ يتوقع أن ترسم فيه خارطة طريق وطنية تعيد البلاد إلى مظاهر الحياة المدنية.
وكان المجلس العسكري الحالي قد تولى حكم البلاد عبر انقلاب عسكري في 26 يوليو/تموز 2023 أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وقام بطرد القوات الفرنسية والأميركية، والخروج من مجموعة دول الساحل الخمس (جي 5)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ودخل مع مالي وبوركينا فاسو في تحالف "كونفدرالية دول الساحل".