يترأس الشماس بولس ملاك، الأحد المقبل، اولى فعاليات احاد الصوم الكبير والذي يأتي ضمن برنامج النهضة الروحية بكنيسة مارجرجس بمنطقة العزبة بدءاً من الساعة الخامسة والنصف مساءً.

"الميرون المقدس" سر الكنيسة.. الرابع في عهد البابا والـ41 في تاريخ المرقسية القديسة أكسانيا..سيرة مليئة بالأحداث الملهمة حفظها الأقباط

يحمل اللقاء عنوان "أحد الكنوز"
ويشهد آحاد الصوم  عدة طقوس أيضًا تتضمن وعادة لا تُصلى عشية إلا فى يوم السبت فقط، وفى يوم الأحد تُقام صلاة المساء، والألحان تكون بطقس الصوم ولا يستخدم الدف إلا فى أيام السبوت والآحاد فقط، كما يتردد أرباع الناقوس الخاصة ولا تقال الطِلبة ولا تُعمل ميطانيات بمشاركة أبناء الكنيسة و المصلين وتقال الذكصولوجيا والإنجيل "جي بين يوت"، ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا ثم الختام، ويستمر هذه الطقوس إلى أن تعلن الكنيسة عن انتهاء الصوم بإقامة مايعرف كنسيًا بـ"سبت النور".

 

وكما ورد  في المراجع المسيحية، ورد ذكر هذه الفترة بالكتاب المقدس بـ(متي4:2) وذكرى صوم الموعوظين 40 يومًا قبل قبول سر المعمودية وكانوا يقوموا بالوعظ يوميًا خلال هذه الفترة التي كانت تنتهي بأحد التناصر و بعد سر العماد إنضم صوم 15 يومًا آخرين من المومنين حتى أصبح متواصلًا حتى عيد القيامة المجيد. 
     
يخصص خلال  آحاد الصوم قصة جديدة ويطلق على كل "أحد" من الاسبوع خلال تلك الفترة لقبًا خاصًا يروي حدثًا موثرًا في تاريخ المسيحية.

ويستهل بـ"أحد الرفاع" خلال اسبوع الاستعداد، ثم "أحد الكنوز" يعتبره المسيحيون هدية روحية إلى الملكوت، أي هدية المخلص للمؤمنين،ويأتي كبداية الاسبوع الثاني من الصوم وعرف بهذا الإسم نسبة لوصية المسيح بأهمية النظر إلى الجانب الروحي والسعي لتحقيق الثراء الروحي وليس المال،  كما ورد في "مت (19:6 )، " لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض بل اكنزوا لكم كنوزًا فى السماء".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصوم الكبير أيام الصوم الكبير

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم

قال سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدِنا جبريلَ عليه السلام حين سأله عن الإسلام: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيمَ الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا». سبقت الإشارة إلى أن قَصْر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فى هذه الخمس ليس معناه أنّ الإسلام عبادات فقط، فقد سبق أن أشرنا إلى أثر الشهادة والصلاة والزكاة في حياة المسلم، وما تستلزمه منه. 

وسوف نشير -إن شاء الله تعالى- إلى أثر الصيام والحج، فالحديث إذن لا يدل على انحصار الإسلام في العبادات فقط، وإنما هو ذِكرٌ للأركان الكبرى التي تُؤصّل لحياة مستقيمة في العبادات والمعاملات. وبدَيهيٌّ أن يبدأ الحديث بشهادة «أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم» لأنها إعلان الإسلام والالتزام به عقيدة وسلوكا. 

وقد سبقت الإشارة إلى أنّ الواو العاطفة بين الصلاة والزكاة والصيام والحج تقتضي الجمع بدون ترتيب؛ أي: صار المرء بمجرد إسلامه مطالبا بهذه العبادات كلها، إلا إذا سقطت عنه لعدم القدرة. فالواو إذن لا تقتضي ترتيبا، لكن هذا لا ينفي أن يكون لترتيب هذه الأركان حِكمةٌ، وذلك ليس من حيثُ اقتضاء الواو ترتيبا معينا، ولكن من حيث إن المتكلم بها قدَّم بعضها على بعض وأخّر بعضها عن بعض.

وإذا نظرنا سنجد أنّ الزكاة والصيام لا يفرضان كل عام، بخلاف الصلاة التي تتكرر خمس مرات في اليوم والليلة، فتقديم الصلاة تقديم لما يكثر تكراره، والزكاة والصيام يسقطان عن غير القادر، فالذي لا يملك النِصاب يسقط عنه أداء الزكاة، وغير القادر على الصيام لا يصوم، هذا بخلاف الصلاة التي يؤديها المسلم ولو بالإشارة إن لم يقدر على الركوع والسجود، وهذا داعٍ ثانٍ لتقديمها عليهما.

ثم تأتي الزكاة بعد الصلاة، وهي كذلك في كتاب الله جاءت تالية للصلاة في ستة وعشرين موضعا، ومن الجهة الاجتماعية نجد أن الصلاة شأنها أن تجمع المسلمين خمس مرات فى اليوم والليلة فيقترب بعضُهم من بعض، ويعرف بعضهم بعضا، وهذا يُوقفهم على أصناف مستحقي الزكاة بينَهم، وهنا يأتي دور الزكاة لمساعدة أولئك المحتاجين، وهذا يقتضي أن تأتي الزكاة بعد الصلاة.

ثم إن الزكاة رِفْدٌ بالمال [أي عطاء وصِلة]، وهذا العطاء هو الذي يعين المحتاج على ضروريات حياته، فيقدرُ على شراء الطعام الذي يتسحر به ويُفطر عليه إذا صام، وبعض مصارفه قد يُجعل لحج بعض المحتاجين، فسبق الزكاة للصيام والحج أمر منطقى.

وإذا كانت الزكاة قد عوّدت المسلم الواجد أن يُخرج قدرا من ماله للمحتاجين، فإنّ ما يذوقه في الصيام من سَغَبٍ [أي: جوعٍ] يحمله على مزيد من الجود والإطعام، وكما طهّرته الزكاة من البخل وحب المال والاستئثار به، يأتي الصيام ليرقى به مرتبة أعلى فيجعله يستغني في يومه من طلوع الفجر إلى غروب الشمس عن الطعام والشراب والشهوة، وهذه الأمور هي أسباب استمرار الحياة، وطغيان شهوتي البطن والفرج سبب لارتكاب الموبقات والاعتداء على الحرمات، فالصيام يجعل الإنسان يستعلى عن أن تسوقه الشهوات، فهو قادر على قمعها وتوجيهها وفق ما أمر الله تعالى به، وباستقامة هذا الشأن يستقيم أمر الإنسان في سائر حياته في العبادات والتعاملات.

والصيام إذن عبادة تؤصّل لاستقامة شأن الحياة في جميع مناحيها، حيثه إنه يرجى من وراءه تحقيق التقوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والتقوى هى أن يقي الإنسان نفسه من الوقوع فيما حظره الشرع الشريف، فبها يستقيم شأن الحياة وفق مراد الله تعالى.

ثم بعد ذلك يأتي الحج، فهو عبادة مالية بدنية، يحتاج فيها المرءُ إلى مالٍ كافٍ للذهاب والعودة وترك ما يكفي لأهله حتى عودته، كما يحتاج إلى قوة بدنية يستطيع بها أداء مناسك الحج المختلفة، وهو بهذا لا يتهيأ لكل مسلم، ولذا قيده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستطاعة فقال: «وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا»، وهذا يقتضي تأخره عما قبله. 

ثم إنه عبادة تجب مرةً في العمر، وهذا الوجه أيضا يقتضي تأخره عما قبله.

مقالات مشابهة

  • ملاك الإيجار القديم يطالبون بتعديلات قانونية عادلة: تفاصيل الأزمة والآمال في الحل
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تدخل في الأيام الأخيرة من صوم الميلاد
  • مواعيد قداسات الكنيسة بالبحر الأحمر خلال أعياد الميلاد ورأس السنة
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم
  • دير مارجرجس في نيهايم يستقبل زواره .. صور
  • سيامة دياكونيين جدد بكنيسة العذراء ومارجرجس بأبوتشت .. صور
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يترأس أمسية الاستعداد لـ يوبيل الرجاء
  • الإيزيديون يحتفلون بعيد الصوم في معبد لالش شمالي العراق (صور)
  • تقرير يفجر فضيحة: النظام الجزائري حاول إرشاء صهر ترامب
  • أرسلت لـالنواب.. ننشر تفاصيل وثيقة اتحاد ملاك عقارات الإيجار القديم