كيف تتغلب على رائحة الفم خلال شهر الصيام؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
في ظل شهر رمضان الفضيل، يزداد الاهتمام بصحة الفم والأسنان، والصيام لفترات طويلة قد يؤدي إلى ظهور روائح غير مرغوب فيها بالفم، مما قد يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية والتفاعل الاجتماعي. ولكن، باتباع بعض الإرشادات البسيطة والمؤثرة، يمكن التغلب على هذا التحدي بكل سهولة.
يشدد أطباء الأسنان على ضرورة الحفاظ على النظافة الفموية المستمرة، خاصةً بين وجبتي السحور والإفطار، من خلال استخدام الفرشاة والخيط الطبي وغسول الفم.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، وكذلك الابتعاد عن تناول التبغ والأطعمة الحارة لمنع تفاقم المشكلة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أهمية تناول الأطعمة الطبيعية والغنية بالألياف التي تسهم في تحسين الهضم وبالتالي تقليل فرص ظهور رائحة الفم.
من الناحية الروحية والصحية، يُبرز الصيام فوائد عديدة تشمل تحسين الصحة الجسدية والنفسية، وزيادة الوعي الروحي والتحكم في النفس، إلى جانب تعزيز القيم الاجتماعية كالتعاطف والمشاركة.
ويعد شهر رمضان فرصة ليس فقط لتطهير الجسد والروح، ولكن أيضًا لتعميق الروابط الاجتماعية والروحانية بين الأفراد.
يؤكد الخبراء على أن الالتزام بهذه الإرشادات البسيطة يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان خلال الشهر الكريم، مما يضمن تجربة صيام أكثر راحة وفائدة. وفي حال استمرار مشكلة رائحة الفم، يُنصح بزيارة طبيب الأسنان للحصول على المشورة والعلاج المناسب.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: رائحة الفم
إقرأ أيضاً:
الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!
ميادة بنت رامس العمرية
بقايا عطر برائحة الأحزان. رائحةُ عطره... نعم! هي رائحةُ عطره.
قامت مسرعةً باتجاه الباب تستقبله، لقد جاء، نعم، جاء! فرحت، نهضت، ارتبكت، تذهب تارةً إلى باب الغرفة وتارةً إلى المرآة تهذب شعرها الأشعث، وتضع على عجل عطرها الفتَّان.
وضعت على شفتيها أحمر الشفاه، وأضفَتْ لمسةً سحريةً على خدها الذي حفرته دموع الوجع والأحزان. توجهت مسرعةً نحو مصدر الرائحة خلفَ الباب. قبضت على المقبض.. بينما كانت الآمال والأحلام الجميلة تدغدغ قلبها، ساعية لرسم ابتسامة جميلة على وجهها.
فتحت الباب واندفعت متخطية عتبته، ليقطع صراخ الألم فرحتها.. بعد أن جرح الزجاج المُحطم قدميها.
نزفت قدماها، واختلطت الدماء بالعطر المسكوب على الأرض، بعد أن سقط من يد طفلها، والذي أخذ العطر من غرفتها خلسة، وكان يود إرجاعه دون أن يُثير أي انتباه، لكنه في لحظة، سقط منه العطر متحطمًا قبل فتح الباب.
ما زالت أمه تصرخ من الألم، وربما كان صراخها ناتجًا من أن الحلم الجميل الذي بدأ يتشكل في لحظات قد انكسر، كما انكسرت زجاجة العطر، التي صاحبها قد مات.
نظرت إليه بغضب، حينها تراجع خطوتين إلى الوراء.. بدورها، تقدمت خطوتين تجاهه بألم، بينما كانت قطع الزجاج تجرح وتنغرس بقدميها.
رفعت يدها ولطمته بقوة على خده. صرخ الطفل وبكى، وبكت هي أيضًا. احتضنته بشدة، دموعها تبلل كتفه الصغير، ودموعه تبلل حضنها الكبير. تعالت أصواتهما بالبكاء.
مسكت رأسه الصغير بكلتا يديها، ثم قبلت جبينه. تأملت ملامحه كثيرًا، وكأنَّها تراها لأول مرة.
حينها أدركت أنَّ زجاجة العطر التي كانت تحتفظ بها من ذكراه قد انكسرت، لكن ملامح طفلها التي تشبهه كثيرًا قد ارتسمت؛ فأخذت تردد "الزجاجة انكسرت، والملامح ارتسمت"!