الحالة الوحيدة لجر الحوثيين للسلام ... والحلقة المفقودة في كل مبادرات التسوية السياسية المطروحة لحل الازمة اليمنية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تتجة كافة الحلول و التسويات الجادة لإنهاء الحرب في اليمن واستعادة الاستقرار المفتقد إلى ترجيح خيار الحسم العسكري لإنهاء انقلاب الحوثيين باعتباره السبيل الوحيد لتخطي البلاد أسوأ منعطف في تاريخها المعاصر .
وباستقراء "مارب برس" لأبرز الرؤي والتصورات والمبادرات التي طرحت في الواجهة للتوصل لتسوية للأزمة اليمنية وعلى رأسها مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سواء الحالي او الثلاثة السابقين فإن مجمل هذه الرؤي والمبادرات لم تتضمن الإشارة الصريحة إلى أي ضمانات موضوعية لالتزام جماعة الحوثي بأي اتفاق للحل السياسي في اليمن وتعاطت مع الأخير في إطار خارطة طريق معقدة وطويلة الأمد محاطة بحوافز تشجيعية للميلشيا من قبيل رفع الحصار عن ميناء الجديدة وإعادة فتح مطار صنعاء وتسوية الأزمات المالية والاقتصادية التي تسبب بها الحوثيون بسوء ادارتهم سلطة أمر واقع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
واعتبرت مصادر مقربة من جماعة الحوثي بصنعاء في تصريحات ل"مارب برس" ان الجماعة حرصت خلال التسع السنوات الماضية منذ بدء سيطرتها على العاصمة صنعاء وتمددها اللاحق في المحافظات المجاورة على تنفيذ ثلاثة أهداف إستراتيجية تصدرت أولوياتها وتتمثل في الاستحواذ بطرق قسرية على الجهاز الإداري والوظيفي لمؤسسات الدولة بصنعاء وفروعها في مناطق سيطرتها الأخرى والهيمنة على سوق العقارات سواء عبر استغلال السلطة وقوة السلاح في السطو على الأملاك العامة والخاصة او عبر مصادرة العقارات سواء السكنية او التجارية والخدمية تحت مبرر انها املاك تابعة للأوقاف فيما يتمثل الهدف الثالث في فرض التوجه العقائدي للجماعة من خلال إخضاع المناهج الدراسية للتعديلات و التغييرات الواسعة وفرض الندوات الثقافية على كافة النخب المجتمعية والمبالغة في مظاهر الاحتفاء بالمناسبات الدينية والرموز الخاصة بالجماعة كيوم الغدير وذكرى استشهاد مؤسس الجماعة وغيرها من المناسبات لا تعني شيئا للأغلبية الساحقة من اليمنيين .
وأشارت المصادر الى ان قيادة جماعة الحوثي ليس لديها أي نوايا للتخلى عن الإنجازات التي تحققت لها خلال تسع سنوات ماضية والانخراط في عملية سياسية باعتبارها أحد المكونات اليمنية مؤكدة أن جماعة الحوثي لن تقبل بأي تسوية سياسية طالما لاتزال تحتفظ بمقومات القوة المسلحة وأن الحالة الوحيدة التي ستتجه معها إلى السلام وقبول الحل السياسي المرتكز على المشاركة الوطنية في صنع القرار تتمثل في تعرضها للانكسار عسكريا وحدوث تغير حقيقي في موازين القوى لصالح الحكومة الشرعية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
29 مليون مستفيد من مبادرات «طرق دبي» الإنسانية في 2024
دبي - الخليج
عزّزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي دورها المجتمعي والإنساني عبر تنفيذ 63 مبادرة على المستويين المحلي والعالمي خلال عام 2024، استفاد منها 29 مليوناً و224 ألف شخص. وشملت هذه المبادرات دعم الأيتام والأسر المتعففة وأصحاب الهمم داخل الدولة، إضافة إلى الاستجابة السريعة للأحداث الدولية من خلال تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للمحتاجين خارج الدولة.
وقال عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الإداري في هيئة الطرق والمواصلات: «تؤمن الهيئة بأهمية تعزيز التكافل الاجتماعي والقيم الإنسانية والمسؤولية المجتمعية، وإشراك مختلف الجهات والمؤسسات في تنفيذ المبادرات، بهدف الوصول وتقديم الدعم للفئات المحتاجة، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في ترسيخ روح التعاون والعطاء المستدام».
وأكد آل علي مواصلة الهيئة قيمها المؤسسية والإنسانية الراسخة، وترجمة التوجهات تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 «عام المجتمع» تحت شعار «يداً بيد»، التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وقف الأم
شاركت الهيئة في حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً للأمهات، وقد بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 29 مليون مستفيد. كما نفذت الهيئة مبادرة توزيع الوجبات في محطات المترو خلال منخفض الهدير، استجابةً للمتضررين من المنخفضات الجوية في شتاء 2024، حيث استفاد منها 1,800 شخص في مرحلتها الأولى، وارتفع العدد إلى 3,300 شخص بعد تمديد الحملة، وأسهمت الهيئة في العديد من المبادرات الخيرية، أبرزها: حملة «الإمارات معك يا لبنان» بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، حيث قدمت الهيئة دعماً للمتضررين. والمساهمة في حملة «سقيا الماء» التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي. ودعم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم من خلال توفير وسائل النقل للمشاركين.
وأطلقت الهيئة مجموعة من المبادرات الخيرية في عام 2024، التي استهدفت الفئات الأكثر احتياجاً، وفي شهر رمضان المبارك، دشنت مبادرة «البعيد يقرب» بالتعاون مع شركة (كيوليس إم إتش آي مشغّل مترو وترام دبي)، التي وفرت خدمة الاتصال المجاني في محطات مترو دبي لمساعدة الأفراد على التواصل مع أسرهم، ومبادرة «وسيلة خير»، التي قدمت الدعم لـ 8 آلاف شخص من سائقي الحافلات والشاحنات والعمال ورواد العبرات، إضافة إلى توزيع المير الرمضاني على 2,540 مستفيداً من ذوي الدخل المحدود، بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني»، ومبادرة «إفطار صائم» بالتعاون مع جمعية بيت الخير، التي استفاد منها 60 ألف شخص.
الأطفال وكبار السن
حرصت الهيئة على تنفيذ المبادرات المجتمعية، التي تعنى بالأطفال وكبار السن، حيث قدمت للأطفال في مبادرة كسوة العيد ملابس جديدة بالتعاون مع مركز راشد لأصحاب الهمم والهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى توزيع العيدية على طلبة المدارس الأهلية الخيرية، ورحلات ترفيهية للأطفال المصابين بالسرطان، بالتعاون مع مؤسسة سوشال هوب والهلال الأحمر، شملت زيارات إلى سينما روكسي وجرين بلانيت، وتنظيم رحلة خاصة لكبار المواطنين لمشاركتهم فرحة عيد الأضحى.
تعزيز الثقافة والمعرفة
نظمت الهيئة العديد من الفعاليات الثقافية، إيماناً منها بدور الثقافة في تعزيز التلاحم المجتمعي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التفاعل مع شهر الإمارات للقراءة، عبر تنظيم جلسات تثقيفية لموظفي الهيئة وعائلاتهم استفاد منها 5,000 شخص، ودعم مهرجان طيران الإمارات للآداب من خلال توفير وسائل النقل لضيوف المهرجان.
المناسبات الوطنية والعالمية
تؤمن الهيئة بأهمية إحياء المناسبات الوطنية لتعزيز الروح الوطنية والمجتمعية، حيث شاركت في إضاءة معالم الإمارات وعرض تصاميم خاصة بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات، على شاشات المترو والترام ولوحات الأنظمة المرورية الذكية، إضافة إلى إحياء ذكرى يوم الشهيد والاحتفاء بيوم العلم، وكذلك المشاركة في حملة «زايد وراشد» لتعزيز الإرث التاريخي.
واحتفت هيئة الطرق والمواصلات بالمناسبات الإنسانية العالمية، مثل: اليوم العالمي لكبار السن، ويوم الطفل العالمي، واليوم العالمي للغة العربية ويوم العمال، تكريماً لجهود العاملين في مختلف القطاعات.
دعم أصحاب الهمم
وتولي الهيئة اهتماماً خاصاً بأصحاب الهمم، من خلال مبادرات تدعم تمكينهم ودمجهم في المجتمع، حيث أسهمت في دعم سباق النور لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، الذي استفاد منه 4,000 شخص، وتقديم الدعم المالي لفعاليات النشاط الصيفي في نادي دبي لأصحاب الهمم، حيث استفاد منه 200 منتسب. إلى جانب دعم البطلة الإماراتية سهام الرشيدي الحاصلة على 600 ميدالية محلية وعالمية، وتنظيم ورش تعليمية حول أساسيات لغة الإشارة وفنون الطهي، إضافة إلى المشاركة في معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024»، لاستعراض أحدث التقنيات وخدمات النقل، التي تقدمها الهيئة لدعم أصحاب الهمم.