خبيرة مصرفية: التسعير العادل للجنيه خطوة لدعم الاقتصاد ومواجهة السوق السوداء
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي، إن الإجراءات التي استهدفها الجهاز المصرفي، لمواجهة التضخم والسيطرة عليه، بخلاف تحقيق الاستقرار المنشود لسعر الصرف الأجنبي، وتعزيز قدرات الجنيه أمام العملات الأخرى، باعتباره جزءا من التسعير العادل للجنيه، وفقا لأسعار السوق.
وأوضحت "الدماطي"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن اللجوء لرفع الفائدة بواقع 600 نقطة أساسية لم يكن قرارا منفصلا، وإنما مكملا لسلسلة من الإجراءات التصحيحية، التي تتخذها الدولة المصرية، لتحقيق الانضباط المالي والنقدي، ومواجهة تداعيات ارتفاع سعر الصرف الأجنبي في السوق السوداء.
وأضافت أن الهدف من تنفيذ تلك الإجراءات هو حماية المواطنين وتوفير ضمانات لهم في ظل ارتفاع موجات التضخم الوهمية التي سببها السوق الموازية والمضاربات في العملة، وهو أساس توجيه الجهاز المصرفي نحو التسعير العادل للجنيه وفقا لأسعار السوق.
وذكرت أن لجوء الجهاز المصرفي، لوضع سعر صرف مرن للجنيه، وتركه لقوى العرض والطلب، جاء بعدما فاق سعر العملة الأجنبية، في الأسابيع الماضية، كل التوقعات، داخل الأسواق الموازية، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يتم تحديد الاستثمارات بناء علي سعر السوق السوداء، ولكن ينبغي أن يتم وفقا لما يحدد "المركزي" وليس المضاربات.
أوضحت أن تلك الإجراءات تسهم في مواجهة تفاقم الاستهلاك من خلال الوصول بسعر الفائدة الحقيقي وتوجيه المدخرات سواء من شهادات بنسبة 30% وغيرها بدلا من الاستهلاك وبالتالي تساعد علي توفير المزيد من السيولة من النقد الأجنبي والمحلي.
وأكدت أن الجهاز المصرفي أصبح قادرًا الآن على توفير كافة الاعتمادات المستندية بالعملة الأجنبية للمستثمرين، وبالتالي سيؤدي ذلك لضرب السوق السوداء في مقتل، خصوصا بعد انتهاء أزمات العجز التمويلي نظرا لوجود سيولة مالية داخل الجهاز المصرفي وهي في طريقها للزيادة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سهر الدماطي الاقتصاد المصري أخبار مصر التسعير العادل للجنيه الجهاز المصرفي الجهاز المصرفی السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
عودة السوريين قد تؤدي إلى مشاكل اقتصادية في تركيا
أوضح أستاذ قسم الاقتصاد وعلاقات العمل في كلية العلوم الاقتصادية والإدارية بجامعة سيفاس، الدكتور عبدالقادر يوكسل، أن عودة السوريين المفاجئة إلى بلادهم قد تتسبب في مشاكل اقتصادية كبيرة في تركيا. وأكد أن الحل الأنسب هو تطبيق خطة عودة تدريجية بدلاً من عودة جماعية دفعة واحدة.
وأشار يوكسل في مقالة ترجمها موقع تركيا الان٬ إلى أن السوريين يعملون بشكل أساسي في المناطق الصناعية المنظمة وقطاع الخدمات، وأن مغادرتهم المفاجئة قد تؤدي إلى أزمة في السوق التركي. وقال: “ليس لدينا القدرة على تعويض هؤلاء العاملين، وتركهم للعمل سيؤدي إلى زيادة تكاليف أصحاب العمل، مما سيرفع الأسعار. ومع ذلك، هناك انخفاض في الطلب في السوق، مما يعني أن أصحاب العمل لن يستطيعوا رفع الأسعار كما يريدون، وهو ما سيسبب لهم خسائر في الأرباح”.
وفيما يتعلق بالتأثيرات الاقتصادية، قسم الدكتور يوكسل التأثيرات إلى جانبين: الاستهلاك والإنتاج. وقال: “رحيل السوريين سيؤدي إلى تقييد الطلب في السوق، مما سيؤثر على الإنتاج. السوريون يعملون في العديد من القطاعات، وخاصة في المناطق الساحلية، ومع رحيلهم سيتأثر مستوى الجودة ومدة إتمام الأعمال، ما سينعكس على التكاليف”.
اقرأ أيضاتفاصيل اللحظات الأخيرة لبشار الأسد في دمشق
السبت 14 ديسمبر 2024كما أضاف أن عودة السوريين يجب أن تتم تدريجيًا، مؤكدًا أن غياب 3.5 مليون شخص بشكل مفاجئ سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد. وأوضح أن استخدام الليرة التركية في سوريا سيعزز العلاقات التجارية بين تركيا وسوريا، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد التركي.