سباقات تمهيدية جديدة.. بايدن وترامب يسعيان لتأكيد ترشيحهما
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يخوض الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، سباقات جديدة في الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، يأملان أن تؤكد فوزهما بترشيح حزبيهما للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر من هذا العام.
ويسعى بايدن وترامب اللذان حققا انتصارات كبيرة في "يوم الثلاثاء" الكبير، في الخامس من مارس، إلى تحقيق انتصارات جديدة في ولايات واشنطن وميسيسيبي وجورجيا، إضافة إلى هاواي (الحزب الجمهوري).
ولا يواجه بايدن ولا ترامب منافسة تقريبا في الانتخابات التمهيدية التي تجرى، الثلاثاء، والسؤال الوحيد هو ما إذا كانا سيحصدان عدد المندوبين اللازم.
وبات ترامب وحيدا في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري، بعدما أزاح كل المنافسين، وآخرهم نيكي هايلي، التي انسحبت من السباق الحزبي في السادس من مارس، في ظل الفارق الكبير بينها وبين ترامب.
ومن أجل أن يتم اختياره رسميا، يتوجب على ترامب الحصول على حد أدنى من المندوبين الذين من المفترض أن يصوتوا لصالحه في المؤتمر العام للحزب الجمهوري المقرر في الصيف، الذي تتم خلاله تسمية المرشح.
وعلى ترامب أن يجمع 1215 مندوبا لضمان ترشيحه. وهو لايزال يحتاج إلى 137 صوتا، علما بأن عدد المندوبين المطروح في انتخابات الثلاثاء هو 161 مندوبا في ولايات جورجيا وميسيسيبي وواشنطن وهاواوي.
وسواء حدث ذلك ليلة الثلاثاء، أو في الأيام المقبلة، فإن السباق الرئاسي لعام 2024 على وشك لحظة تبلور من شأنها ترسيخ عودة تاريخية في نوفمبر للمواجهة بين ترامب وبايدن.
ويدخل بايدن منافسات الثلاثاء بفارق 102 مندوب عن العدد المطلوب البالغ 1968 ليصبح رسميا المرشح الديمقراطي. وهناك 254 مندوبا ديمقراطيا على المحك، الثلاثاء، في جورجيا وميسيسيبي وولاية واشنطن.
ومع عدم وجود معارضين كبيرين، فإن بايدن يسير بخطى سريعة للوصول إلى الهدف.
وعشية الانتخابات التمهيدية، أطلق ترامب العنان لهجوم جديد على الرئيس بسبب تقدمه في العمر، وركز بايدن أيضا على ترامب بوصفه بأنه "تهديد خطير للديمقراطية".
وتتصدر جورجيا قائمة الولايات الأربع التي تجري الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، بسبب موقعها الهام في خريطة الانتخابات التي جرت عام 2020.
وهذه الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، عادة ما تضع أصواتها في الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح الحزب الجمهوري. وهذا ما حصل في انتخابات 2016، إذ منحت الولاية أصواتها لترامب على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
إلا أن الرياح عاكست ترامب في 2020، إذ كانت جورجيا من الولايات التي رجحت خسارته أمام بايدن، مما حرمه ولاية ثانية متتالية في البيت الأبيض.
لكن بينما يسعى المرشحان إلى إظهار قوتهما في الولاية المتأرجحة الرئيسية، يواجه بايدن وترامب مشكلات كبيرة، والأخير يواجه 91 تهمة جنائية في أربع قضايا جنائية تتعلق بتعامله مع وثائق سرية ومحاولته إلغاء انتخابات 2020.
ويواجه الرئيس السابق أيضا أسئلة متزايدة عن خططه السياسية وعلاقاته مع بعض الشخصيات المثيرة للجدل في العالم، مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي يواجه اتهامات بقمع الديمقراطية في بلاده، والذي اجتمع ترامب به الجمعة على انفراد.
وفي المقابل، يعمل بايدن البالغ من العمر 81 عاما جاهدا على على طمأنة الناخبين المتشككين بأنه لا يزال قادرا جسديا وعقليا على إتمام مهام الرئاسة.
ويواجه الرئيس الديمقراطي أيضا انشقاقا داخل القاعدة التقدمية لحزبه، التي تشعر بالغضب لأنه لم يفعل المزيد لوقف حرب إسرائيل على حماس في غزة.
والشهر الماضي في ميشيغان، اجتذب التصويت الاحتجاجي "غير ملتزم" أكثر من 100 ألف صوت، لكن بايدن حقق الفوز في النهاية.
وقبل تصويت اليوم الثلاثاء، حثت لافتات متناثرة في جميع أنحاء سياتل بولاية واشنطن المشاركين في الانتخابات التمهيدية على التصويت بـ"غير ملتزم" أيضا، وكتب على بعض اللافتات “أكثر من 30 ألف قتيل (في غزة). صوتوا على وقف إطلاق النار يوم 12 مارس".
والأمر ذاته ينطبق على جورجيا، حيث يضغط السياسيون المحليون والزعماء الدينيون على بايدن للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات التمهیدیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح قمة آبيك في بيرو وترامب الغائب الحاضر
افتُتحت في بيرو -اليوم الجمعة- قمة زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن في ظل حالة من الغموض الدبلوماسي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
ومن المقرر أن يعقد بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ -الذي لم يكن حاضرا في الجلسة الافتتاحية للقمة- محادثات السبت، فيما رجّح مسؤول في الإدارة الأميركية أنه سيكون الاجتماع الأخير بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم قبل أن يؤدي ترامب اليمين في يناير/كانون الثاني.
وقالت رئيسة بيرو دينا بولوارتي أمام الزعماء إن التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف ينبغي أن يعزز "في ظل تفاقم التحديات المختلفة التي نواجهها مع مستويات عدم اليقين في المستقبل المنظور".
وأكدت "نحن بحاجة إلى مزيد من التشارك والتعاون والتفاهم مع التقليل من التشرذم".
وتأسست مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في عام 1989 بهدف تحرير التجارة الإقليمية، وهي تجمع 21 اقتصادا تمثل معا نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 40% من التجارة العالمية.
وكان من المقرر أن يركز برنامج القمة على التجارة والاستثمار للنمو الشامل، كما يُطلق عليه مؤيدوه، لكن عدم اليقين بشأن الخطوات التالية لترامب يخيم الآن على الأجندة، كما هي الحال بالنسبة لمحادثات المناخ في مؤتمر "كوب 29" الجارية في أذربيجان، وقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو الأسبوع المقبل.
ومع تبني الرئيس الجمهوري المنتخب نهج مواجهة مع بكين في ولايته الثانية، يحظى هذا الاجتماع الثنائي بمتابعة وثيقة.
وحضرت القمة أيضا اليابان وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا وإندونيسيا، من بين دول أخرى، لكن سيغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حالة من الغموض الدبلوماسي أحاطت بقمة آيبك بعد فوز ترامب بالرئاسة (الجزيرة) "أميركا أولا"وتستند أجندة ترامب "أميركا أولا" إلى اتباع سياسات تجارية حمائية، وزيادة استخراج الوقود الأحفوري وتجنب الصراعات الخارجية، وتهدد بالتالي التحالفات التي بناها بايدن بشأن قضايا تراوح من الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط إلى تغير المناخ والتجارة العالمية.
وهدد الرئيس الجمهوري المنتخب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية لتعديل ما يقول إنه خلل في التجارة الثنائية.
من جانبها تواجه الصين أزمة إسكان مطولة وتباطؤا في الاستهلاك وهو ما سيزداد سوءا في حال اندلاع حرب تجارية جديدة مع واشنطن.
والصين حليفة لروسيا وكوريا الشمالية اللتين يشدد الغرب عقوباته عليهما، وتبني قدراتها العسكرية وتكثف الضغوط على تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها. كما تعمل على توسيع حضورها في أميركا اللاتينية من خلال مشاريع البنية التحتية ومشاريع أخرى في إطار مبادرة الحزام والطريق.
بولوارتي اجتمعت مع نظيرها الصيني شي جين بينغ (الأناضول)وافتتح شي -الخميس- أول ميناء موّلت الصين بناءه في أميركا الجنوبية، في بيرو، على الرغم من دعوة مسؤول أميركي كبير دول أميركا اللاتينية إلى توخي الحذر حيال الاستثمارات الصينية.
ويجتمع شي جين بينغ بنظيره التشيلي غابرييل بوريتش الجمعة، في حين يلتقي بايدن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وهما حليفان رئيسيان للولايات المتحدة في آسيا.
وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان -الذي يرافق بايدن- إن الدول الشريكة ستعلن إنشاء أمانة لضمان أن تحالفها "سيكون سمة دائمة للسياسة الأميركية".
والصين ليست الدولة الوحيدة في مرمى ترامب الاقتصادي، فقد هدد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% أو أكثر على البضائع الآتية من المكسيك -وهي عضو آخر في منتدى آبيك- ما لم توقف "هجمات المجرمين والمخدرات" عبر الحدود.
ونشرت البيرو أكثر من 13 ألف عنصر من القوات المسلحة للحفاظ على الأمن في العاصمة ليما حيث بدأ عمال النقل وأصحاب المتاجر 3 أيام من الاحتجاجات ضد الجريمة والإهمال الحكومي.