أربع حيل عشان تكسب قلب مراتك .. على طريقة عم بهجت في مسلسل عتبات البهجة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تناولت الحلقة الأولى من مسلسل “عتبات البهجة” موضوع التعاطف والاحترام في التعامل مع الزوجة، حيث برزت أهمية الأفعال النبيلة التي تفتح طريق القلب للزوجة وتقربها أكثر من الشريك. قدم “عم بهجت”، الشخصية التي يجسدها الفنان يحيى الفخراني، نصائح واضحة حول كيفية التعامل مع الزوجة بحكمة، بهدف الحفاظ على السعادة وتفادي الخلافات الطويلة، وهذه النصائح تم توجيهها لصديقه “عرفان”، الذي يؤدي دوره الفنان صلاح عبد الله.
وفي هذا السياق، أوضحت دكتورة إيناس علي، استشارية الصحة النفسية، كيف يمكن تحقيق التوازن المثالي في التعامل مع الزوجة، وذلك لضمان استمرار الحب والاحترام في العلاقة الزوجية، حسب ما ذكرته في تصريحات خاصة لصحيفة “الوطن”.
«الاحترام كلمة السر» بحسب تصريحات علي أنه من الضروري الحفاظ على عنصر الاحترام في العلاقات بكافة أنواعها ولا سيما العلاقة الزوجية، لينال الزوج من زوجته مقدارا لا يتخيله من الحب والتقدير.
– تلطيف الواقع
إذا كانت الصراحة الكاملة قد تؤذي من مشاعر الزوجة وتجعلها في حالة من الحزن والضيق، فمن الأفضل تلطيف القول، واختيار عبارات خفيفة للنقد وخاصًة إذا كان الأمر يتعلق بمظهرها الشخصي أو اهتمامها بالزوج والمنزل.
– الحرص على تعزيز الثقة
الشك يبني حواجز كبيرة بين الرجل وزوجته تمنع التواصل الهادئ بينهما، وفقا لما أوضحته «علي» أن تسلل الشك إلى قلب الزوجة يعبث بوتيرة هدوء الحياة بين الزوجين، لذا لابد من اتباع الشفافية والصدق في الحديث.
– زيادة معدل الدلال للزوجة
الكلمات المعسولة مهمة بين الأزواج؛ إذ أنها تقوي العلاقة بينهما وتخفف من ضغوط الحياة وحدة المشكلات اليومية التي يمر بها كل طرف، وبحسب «علي» إن تعبير الزوج عن حبه بالكلام يجلب السعادة لزوجته ويعزز مكانته بقلبها.
«الحياة الزوجية مشاركة»، نصحتعلي ببذل الجهد المعنوي والمادي في تعزيز الروابط بين الزوجين، مع تخصيص مقدار من الوقت لمشاركة الزوجة اهتمامتها؛ حتى تصبح الحياة ناجحة وهادئة بينهما.
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صدور كتاب "الأراجوز نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف" للدكتور نبيل بهجت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر عن المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب كتاب "الأراجوز بين الرويات الأصيلة والمزيفة، نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف" للدكتور نبيل بهجت.
يسعى هذا الكتاب إلى وضع نواة لنظرية " التراث المزيف" في محاولة لوضع ضوابط إجرائية للتفريق بين التراث الأصيل و المزيف، متخذاً من الأراجوز نموذجًا لمناقشة الظاهرة، وكذلك التفريق بين الكنوز البشرية وغيرهم ممن لديهم معرفة عامة بالفن الشعبي، وأيضًا التفريق بين مستويات التعامل مع التراث الشعبي، والتي تتنوع بين الاستعادة والتوظيف والاستلهام، والفرق بينهم.
ويقف الكتاب فى فصله الأول "نحو نظرية لاكتشاف التراث المزيف" على الأهمية الكبرى للتراث الشعبي، وآفات الوضع و الانتحال فيه، ومن هو الراوي الأصيل، وكيف نفرق بين الراوي الأصيل والراوي المزيف.
كما يقف الفصل الأول على الروايات الأصيلة والمزيفة سواء على مستوى الشكل أو المضمون، واضعًا عددًا من الخطوط العريضة للتعرف عليهما، منبهًا إلى خطورة الروايات المزيفة على الذاكرة الوطنية، وكيف أنها أحد أخطر ما يهدد الفن الشعبي بشكل عام، محاولاً من خلال ما يناقشه الفصل من إعلان عدد من الضوابط والملاحظات التي بها يستطيع الباحث أو المتعامل مع التراث التفريق بين الأصيل والمزيف من روايات ورواه، ويحدد مفاهيم الكنز البشري والراوي المزيف بداية .. من هو الكنز البشرى؟ الكنز البشري هو الفنان حامل العنصر الشعبي عن طريق العنعنة، الممارس له، الحافظ لروايته، العارف بتقاليد أدائه، والذي ظل يقدمه طوال حياته بشكله الشعبى المتوارث، إذّا فهو من تعلم بطريقة المعايشة وأخذ الفن عن أسطواته، وحفظ روايته أو روايات متعددة، كذلك فإنه العارف بالتقاليد والأسرار كما أنه ظل يقدم الفن بحالته الشعبية بحالته التراثية بعيدًا عن أي تغيير تحت مسمى التطوير أو التحديث.
وفى المقابل يصبح الراوي المزيف هو الذي التقط الفن دون معايشة لأهله وأساتذته، وغير حافظ للروايات الشعبية، فلم يتناول الفن بمنطق الصبي والأسطى، وغير مزاول للفن في حالته الشعبية، كذلك غير ملمّ بالتقاليد وقواعد الأداء، يخلط بين مفهوم التراث واستلهامه، ويبرر حالته المزيفة بالتحديث والتطوير أحيانا.
والراوي المزيف يقدم فكرة عن الفن، ولكنه لا يستطيع أن يقدم فلسفته وآلياته وأسلوبه ولا يعرف التفاصيل الخاصة كاللغة السرية أو طرق الصناعة، فهو غير ملم بمفاهيم النشأة والتكوين؛ حيث تلقى معلومات بشكل الالتقاط السطحي، ومن ثم لا يصلح أن يكوِّن أجيالاً تقدم الفن، فما يقدمه مجرد تعريف سطحي بالفن. وربما أتقن الراوي المزيف أحد تكتيكات الأراجوز أو الفن الشعبي بشكل عام، كأن يجيد استخدام الأمانة في حالة الأراجوز مثلاً، وإجادة الأمانة لا تجعل منه لاعبًا شعبيًا، وإنما تجعل منه مستلهما يمكن توظيفه لأداء شخصيات تشير للأراجوز في بعض أشكال الدراما، وهو ما حدث في المسرح والسينما على مر التاريخ؛ فتعلُّمِ تقنيةً دون المرور بمراحل تكوين الكنز البشري التي تستغرق عشرات السنوات لا تجعل من المتعلم كنزا بشريا إذا لم يكن حافظًا للنمر بما فيها من حركة كوميديا لفظية، وتكتيك قادر على استنبات الفكاهة بالطريقة الشعبية.
أما الفصل الثاني فسيقدم إجابة واضحة على سؤال "هل يتطور التراث؟"، والاجابة البديهية لهذا السؤال أنه لو تطور التراث لما أصبح تراثاً، بمعنى أن التراث لا يتطور، وإنما يُسْتَلهم. فالاستهلام هو المقصد النهائي والغاية الكبرى من عمليات الحفاظ على التراث؛ ليصبح واقعًا اقتصاديًا وجماليًا في حياتنا المعاشة، إلا أن هناك فارق كبير بين التراث والمُسْتَلهم منه، فالترات إبداع الجماعة الشعبية المتوارث من جيل إلى جيل، وله سمات وخصائص اختلف الباحثون و الدراسون حولها، فمنهم من قال إنه مجهول المؤلف، مكتوب بلغة الشعب، له صفة الديمومة والاستمرار، يمثل حكمة الأجيال المنقولة من جيل إلى جيل، وهو في هذا يعبر في أغلبه عن الإبداع الجمعي المتراكم، وعن العقل الجمعي للأمة وحكمتها، بينما المستلهم هو إبداع فردي، التقط من التراث عنصرًا بنى عليه وجهة نظر المبدع، وإذا قلنا أن المستلهم تراث حكمنا عليه بالتزييف وأصبح مبدعه راوٍ مزيف.
كما يقدم الفصل الثاني حالات استلهام الأراجوز في مختلف أشكال الإبداع كنموذج على فكرة الاستلهام التي هي إبداع فردي تستفيد من الترات ولا تقع فى دائرة التراث، وإنما تقع في دوائر المبدع الفرد، والذي له مطلق الحرية في اختيار الشكل الإبداعي، كأن يستلهم السيرة الشعبية في قصيدة، والشكل الحواري في رواية، واللوحة الشعبية في قصة أو موسيقى إلى غير ذلك، فمن الضروي أن نتعامل مع التراث بوعي بداية من الجمع وبناء الأرشيف فالروايات الشعبية حال جمعها لا بد وأن تجمع من أكثر من مصدر، وأن تكون هناك مرجعية من الجماعة الشعبية تعرض عليها الرواية للتأكد من سلامتها، واستبعاد لما اتفقت عليه الجماعة بأنه ليس من التراث، وهو ما يمثل الخطوة الأولى في التعامل مع التراث، وهي الاستعادة، ثم يمكن أن تقدم تلك العروض كاستعادة من خلال الكنز البشري، أو نوظفها من خلاله أيضا في سياقات جديدة.
أما الاستلهام فهو متاح لأي مبدع أن يلتقط من التراث ما يشاء ويقدمه كتابة أو أداءً في إطار روايته، إلا أنه يظل استلهامًا، ولا يتحول أبدًا إلى تراث، ومن ثم فإن التفريق بين الاستعادة والتوظيف و الاستلهام هو أحد أهم الخطوات في التعامل مع التراث والحفاظ عليه.
ويحاول هذه الفصل تقديم أشكال لاستلهام الأراجوز في الأعمال الإبداعية المختلفة، سواء كانت شعراً أو رواية أو مسرحًا، مؤكدًا على أن التراث لا يتطور و إنما يستلهم.
أما الفصل الأخير فيقدم نموذجاً من الروايات الشفاهية الأصيلة، عن طريق الرواي الشعبي وشيخ لاعبي الأراجوز "عم صابر المصري" كنموذج لرواية المضمون الأصيلة، ويختتم الفصل بعرض نماذج لروايات الشكل الأصيلة وروايات الشكل المزيفة.
وأخيرًا .. فإن هذا الكتاب يحاول فتح الباب للنقاش حول التراث المزيف ورواته المزيفين، في محاولة لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة من جانب، ودعوة الباحثين الدارسين لوضع الضوابط والإجراءات لضمان سلامة التراث الشعبي - مضمونًا وشكلًا - من العبث، ومحاولة التمييز بين التراث الأصيل والمزيف متخذاً من الأراجوز نموذجًا لذلك.