أحمد الفلاسي: «التربية» تسعى إلى جعل التعليم مهنة جاذبة للمواطنين
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
فتح المجال للمواطنين حملة تخصصات غير تعليمية للالتحاق بالتعليم استحداث مسارات مهنية ومسميات وظيفية تناسب التطوير النوعي للتعليم مريم البدواوي : غياب المعلم المواطن له تأثير سلبي في المجتمع إيجاد سلم واضح ودقيق للدرجات المالية لشرائح المجتمع التعليمي
أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى إلى تشجيع المواطنين، لا سيما من الذكور، على الالتحاق بالتعليم، مشيراً إلى أنها فتحت المجال لهم للحصول على بعثات دراسية جامعية لتخصصات تحتاجها الوزارة، كما فتحت المجال للمواطنين من حملة تخصصات غير تعليمية للالتحاق بالتعليم (مهندسين مثلاً)، كما تسعى الوزارة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إلى جعل التعليم مهنة جاذبة للمواطنين، من خلال استحداث مسارات مهنية ومسميات وظيفية تناسب متطلبات التطوير النوعي للتعليم، إضافة إلى تحسين بيئة العمل، وزيادة الكوادر المساندة في المدارس من تخصصات تساعد المعلمين على القيام بعملهم (معلمين مساعدين، اختصاصي خدمات تربوية.
وكشف الوزير عن أن الوزارة ستقوم بالتعاون مع شركائها بدراسة برامج لإعداد وتطوير المعلمين للاسترشاد بها في بناء سياساتها المتعلقة باستقطاب المعلمين والمعلمات، من المواطنين، وفقا لحاجات تطوير قطاع التعليم، مشيراً إلى إن الوزارة وشركاءها ملتزمون بأجندة التعليم الوطنية وأهدافها في الارتقاء بجودة التعليم، وهي تدرك أن العامل الحاسم في نوعية تعلّم الطلبة هو المعلم في ممارساته التعليمية، ولذا فهي تحاول الموازنة بين نوعية المعلمين من حيث كفاياتهم وإعدادهم المعرفي والتربوي، وبين تشجيع المواطنين على الالتحاق لمهنة التعليم.
وأوضح الفلاسي في رد كتابي على سؤال برلماني إلى المجلس الوطني الاتحادي حول عزوف الرجل الاماراتي عن الالتحاق بمهنة التعليم، أنه وفقاً للوائح المنظمة لسلم الرواتب في الحكومة الاتحادية فإنه يمكن القول إن رواتب العاملين من المواطنين في الوزارات والمؤسسات الاتحادية متساوية بافتراض تماثل المؤهلات والخبرة، وإضافة إلى سلم الرواتب في الحكومة الاتحادية، فإن العاملين في التعليم من هيئات تعليمية وفنية وإدارية وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 23 لسنة 2012 وقرار مجلس الوزراء رقم (1650م) لسنة 2002 (في المدارس) يضاف إلى رواتبهم بدل طبيعة عمل بحسب المنصب الوظيفي والمهام الوظيفية تميزهم عن غيرهم في الوزارات والمؤسسات الاتحادية، وتساوي تقريباً 20 في المائة من الراتب الأساسي، وتسعى الوزارة إلى تشجيع المواطنين من الذكور وقامت بفتح التخصصات لهم وفتحت المجال لحملة التخصصات غير تعليمية للالتحاق بالتعليم، كالمهندسين.
وقالت الدكتورة مريم عبيد البدواوي عضو المجلس الوطني الاتحادي مقدمة السؤال: حرصت القيادة على وضع جودة التعليم ضمن أولوياتها، وغياب المعلم المواطن له تأثير سلبي في المجتمع، ويجب الوقوف على أسباب غياب الأمن الوظيفي وارتفاع نصاب المعلم الذي يراوح بين 24 حصة إلى 34 حصة من أصل 39 حصة، وتوقف الدرجات المالية، وغياب سلم التدرج الوظيفي الواضح، كل هذا انعكس على المعلمين إضافة، إلى كثرة الاستقالات، وغياب مكانة المعلم في المجتمع وتهميشه، وهذه مهنة لها أثار جانبية في الصحة، مشيرة أن ما ذكره الوزير في رده حلول مؤقتة، فغياب المعلم المواطن لا يعوض، مقترحة تعديلاً في نصاب المعلم، وإيجاد سلم للدرجات المالية واضح، وتعزيز دور المعلم وأهميته في المجتمع، واستقطاب الطلبة وهم على مقاعدهم في المدرسة لدراسة التخصصات الأقرب إلى ميولهم.
وأضافت، كشف الواقع عن عزوف ملحوظ للرجال المواطنين عن الالتحاق بمهنة التعليم، لأسباب عدة، منها عدم توافق الدرجات المالية للكوادر الإدارية والتعليمية مع المناصب والمهام التي تشغلها، وغيرها، مطالبة بالتعديل في نصاب المعلم، سواء المواطن، أو غير المواطن، فأكثر من 24 حصة في الأسبوع تؤثر في الطالب سلباً، وهو المخرج التعليمي الذي نعول عليه في بناء الوطن، وإيجاد سلم واضح ودقيق للدرجات المالية لكل شرائح المجتمع التعليمي، وتعزيز دور المعلم وأهميته في المجتمع كموجهه للطالب وداعم له، واستقطاب الطلبة المواطنين المتميزين أثناء الدراسة في المدرسة، والتعاقد معهم تحت إشراف أولياء أمورهم لدراسة التخصص الأقرب لميولهم في مسار مهنة التعليم، وإعطائهم مكافآت مادية مناسبة مع تأمين الوظائف لهم فور تخرجهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التربية والتعليم الإمارات مهنة التعلیم فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
التعليم تطلق مبادرات لتعزيز المالية الإسلامية والمستدامة
كشفت وزارة التعليم عن إطلاق حزمة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى دعم وتعزيز قطاع المالية الإسلامية والمالية المستدامة، في إطار مشاركتها الفاعلة في برنامج تطوير القطاع المالي، الذي يُعدّ أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030.
ويهدف البرنامج إلى تنويع مصادر الدخل، وزيادة ثقافة الادخار، وتوسيع خيارات التمويل وتعزيز الاستثمارات، مما يسهم في تحويل القطاع المالي السعودي إلى مركز حيوي للنمو والتنوع الاقتصادي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تطلق مبادرات لتعزيز المالية الإسلامية والمستدامة
وأوضحت الوزارة أن من أبرز هذه المبادرات مبادرة تطوير برامج التعليم العالي في مجال المالية الإسلامية والمالية المستدامة، التي تهدف إلى تحديث المناهج الحالية واستحداث مسارات أكاديمية جديدة، بما يضمن تأهيل الطلبة بالمهارات والمعارف التي تخدم احتياجات القطاع بشكل مباشر.
وتشمل هذه المبادرة تقديم برامج دراسية تخصصية في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، مع التركيز على رفع جودة التعليم العالي وتأهيل جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في المالية الإسلامية.
كما أعلنت الوزارة عن مبادرة أخرى تهدف إلى دعم قدرات العاملين في القطاع المالي، من خلال تصميم وإطلاق برامج تدريبية متخصصة في المالية الإسلامية والمالية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التعليم تطلق مبادرات لتعزيز المالية الإسلامية والمستدامة
وتهدف هذه البرامج إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، من خلال تعزيز المهارات العملية والفنية للعاملين في القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المبادرة تستهدف العاملين والممارسين والخبراء في قطاع المالية الإسلامية، مع التركيز على تطوير قدراتهم ورفع مستوى الكفاءة المهنية لديهم.
وأكدت وزارة التعليم أن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تطوير القطاع المالي، وتعزز دور التعليم والتدريب في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع ومستدام.