«مجلس الشؤون الإنسانية الدولية» يعلن تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم سكان غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن (مجلس الشؤون الإنسانية الدولية) عن تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، خلال شهر رمضان المبارك، من خلال مبادرات تنفذها الجهات الإماراتية المعنية بتقديم العمل الإنساني.
وتغطي المبادرات الجديدة للمساعدات الإماراتية خلال شهر رمضان المبارك، مجالات المساعدات الإغاثية والإنسانية، من المأكل والمعيشة، والرعاية الصحية، والاحتياجات المرتبطة بأداء العبادات، وتجسد التزام دولة الإمارات المستمر بقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
تأتي هذه المبادرات استمراراً للجهود الإماراتية الرامية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية، خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تأتي في إطار اهتمام سموه بالأوضاع الإنسانية للأشقاء في فلسطين، وحرصه على التخفيف من المعاناة التي يمر بها سكان قطاع غزة.
وأشار سموه إلى أن مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوية تجاه الشعب الفلسطيني راسخة على مدار العقود الماضية، مؤكداً أن الدولة لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم.
وفي هذا الصدد تعمل الجهات الإماراتية المعنية بمجال العمل الإنساني، على تحقيق الاستدامة في إمدادات المبادرات الإغاثية والإنسانية الراهنة، وإطلاق مبادرات جديدة خلال شهر رمضان المبارك، تعزيزاً لروح التضامن الإنساني وتلبية الاحتياجات اللازمة لسكان قطاع غزة خلال الشهر الفضيل. كانت دولة الإمارات قد أطلقت مبادرة (الفارس الشهم 3) في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، وبالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، بهدف تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.
وتم نقل المساعدات الإغاثية إلى القطاع من خلال 212 طائرة، واثنتين من سفن الشحن، ويجي تسيير سفينة مساعدات ثالثة من دولة الإمارات إلى مدينة العريش المصرية، وتحريك 922 شاحنة حملت مساعدات متنوعة، دخلت منها 521 شاحنة إلى داخل قطاع غزة.
وبلغ مجموع المساعدات المقدمة 21,000 طن من المساعدات الغذائية والصحية، ومواد الإيواء بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الأعمار في غزة.
كما أطلقت الدولة حملة «تراحم من أجل غزة» التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع داخل الدولة قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثة تم تجميعها محلياً.
وأطلقت دولة الإمارات في نهاية فبراير/ شباط الماضي عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات بواسطة طائرات إماراتية ومصرية، والتي بلغت 293 طناً، ونفذت عملية الإسقاط طواقم مشتركة من البلدين على مناطق شمال قطاع غزة.
كما قامت الدولة ببناء مستشفى الإمارات الميداني في غزة بسعة 200 سرير، ويضم كادراً طبياً مكوناً من أكثر من 100 طبيب وممرض.
واستقبل المستشفى 8798 حالة، إلى جانب تقديمه مجموعة من الخدمات الطبية المتنوعة ،كتقويم العظام وجراحات النساء والأطفال، والتخدير، والطب الباطني، وطب الأسنان، والطب النفسي، وطب الأسرة، والأشعة المقطعية، إلى جانب احتوائه على مختبر وصيدلية، علاوة على دعم المستشفيات العاملة في القطاع بالمستلزمات الطبية.
إلى جانب ذلك تم تدشين المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش ليقدم خدماته العلاجية والدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين.
يضم المستشفى العائم طاقماً طبياً وإدارياً مكوناً من مختلف التخصصات، تشمل التخدير، والجراحة العامة، والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.. وتبلغ سعة المستشفى 100 سرير ويحتوي على غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.
على صعيد متصل، وفي إطار مبادرة العلاج في مستشفيات دولة الإمارات فقد تم استقبال 1,056 مريضاً ومرافقاً من بينهم 545 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة 511 مرافقاً في إطار المبادرة التي تهدف لاستقبال 1,000 طفل فلسطيني للعلاج في الدولة برفقتهم عائلاتهم وعلاج 1,000 فلسطيني مريض بالسرطان.
وتم أيضاً إنشاء 6 محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون غالون يومياً من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف شخص، إضافة إلى إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72,000 شخص.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل مخبز نحو 15,000 رغيف في الساعة، علاوة على توفير الطحين ل7 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 14,000 شخص للعمل على سد جزء من الاحتياجات الغذائية لسكان القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن «مجلس الشؤون الإنسانية الدولية» تأسس بمرسوم اتحادي في يناير/ كانون الثاني الماضي، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ويختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية. ويعمل المجلس على تنسيق الجهود الوطنية كافة، الرامية لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ذياب بن محمد بن زايد مجلس الشؤون الإنسانیة الدولیة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الامارات أمام محكمة العدل الدولية
اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش دولة الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب المستمرة في السودان منذ عامين من خلال دعم قوات الدعم السريع، وذلك عشية استماع محكمة العدل الدولية لشكوى من السودان ضد دولة الإمارات.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، الأربعاء، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا محوريا في تأجيج نيران الصراع في السودان، وارتكبت أخطاء لا علاقة لها بالإنسانية وجرائم تتصل بالملاحقات الدولية".
وتنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي، الخميس، في الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات والتي يتهمها فيها بـ "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.
وتعتبر الحكومة السودانية أن أبوظبي "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (إحدى قبائل السودان في إقليم دارفور غرب البلاد) من خلال إصدار توجيهات وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيات الدعم السريع المتمردة".
وأكد الأعيسر في مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية السوداني وممثلين لوزارتي العدل والخارجية أن "حكومة السودان عندما تتحدث عن تورط دولة الإمارات (فهي) تمتلك من الأدلة ما يكفي لكي تتقدم بهذه الشكوى العادلة".
وأوضح ممثل وزارة العدل السودانية الفاتح بشير أن بلاده طلبت من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات "عاجلة لإلزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإيقاف الدعم المستمر الذي تقدمه لميليشيا الدقلو" في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليوناً.
ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وتواجه الدعم السريع تحديداً اتهامات تتعلق بالعنف الجنسي الممنهج والإبادة الجماعية لا سيما في إقليم دارفور غرب البلاد والواقع معظمه تحت سيطرة الدعم السريع.
وأشار وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين في المؤتمر الصحفي، الأربعاء، إلى "عدم التزام الأطراف الدولية والإقليمية بقرار مجلس الأمن بمنع توريد الأسلحة إلى دارفور" والذي اعتمده المجلس عام 2004.
ووصف ممثل وزارة الخارجية السودانية شكوى بلاده أمام محكمة العدل الدولية بأنها "عادلة" وقال إن السودان "لم يجد سبيلاً لكف أذى الإمارات سوى بطرق هذه الأبواب".
واتهمت وزارة العدل السودانية قوات الدعم السريع بتدمير الجامعات والمدارس والمرافق الصحية ما أدى إلى "توقف كافة أنشطة الدولة وتأثر الحياة العامة والتهجير القسري وكل ذلك جراء مساندة دولة الإمارات لميليشيا الدعم السريع".
وكان مسؤول إماراتي وصف شكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية بأنها "حيلة دعائية خبيثة".
وقال المسؤول في بيان إنّ هذه الشكوى "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه عن التواطؤ الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه".
وأضاف أنّ "الادعاءات التي قدّمها ممثل القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وتمثل محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية". وتابع البيان "احتراما لمحكمة العدل الدولية... ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".
ودعا السودان محكمة العدل، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة تفصل في النزاعات بين الدول، إلى إصدار "تدابير مؤقتة" لإرغام دولة الإمارات على دفع تعويضات.
وقالت الخرطوم في شكواها إنّ "على دولة الإمارات إصلاح الضرر الكامل الناجم عن أفعالها غير المشروعة دوليا، وخصوصا دفع تعويضات لضحايا الحرب".
وقرارات محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنّ الهيئة لا تملك وسائل لفرض تنفيذها.