الناصرة- “رأي اليوم”- قالت قناة 13 العبرية، مساء الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يكشف أنه تعرض لخطر قبل نقله إلى المستشفى ليل السبت – الأحد. وبحسب القناة العبرية، فإن نتنياهو تعرض لمدة 12 ثانية لاضطرابات في انتظام ضربات القلب، ولم يعطي الجهاز الذي ركب له تحت الجلد أي إشارة، ولكنه قام بتفعيله بنفسه بعد أن شعر بخطر على حياته.
ووفقًا للقناة، فإن الفريق الطبي الذي يراقب حالته قرر على الفور نقله للمستشفى بسبب خطورة الحالة، وعند وصوله المشفى تقرر إجراء عملية جراحية له بوضع جهاز لتنظيم نبضات القلب. وفي ذات السياق أفاد موقع “واينت” بأن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، قدم عرضا جديدا للتسوية بين الائتلاف الحاكم والمعارضة في محاولة لإنهاء الانقسام حول إصلاح جهاز القضاء، وسط مساع مراثونية للتوصل إلى تسوية قبل إقرار تشريع قانون يلغي حجة عدم المعقولية. وبحسب الموقع، فإن التسوية التي يعرضها هرتسوغ تتألف من شقين، الأول يُعنى بنص توافقي حول تقليص حجة عدم المعقولية وتطبيع “معيار المعقولية” على
قرارات الحكومة، في حين يُعنى الشق الثاني بتعليق العملية التشريعية لسائر القوانين التي تدفع بها الحكومة ضمن خطة إضعاف القضاء. وذكر “واينت” أن التسوية التي عرضها هرتسوغ تأتي في إطار جولة المباحثات المكومية التي يجريها مع الأطراف المعنية في الائتلاف المعارضة، منذ عودته في وقت سابق، اليوم، من زيارة استمرت لأيام في الولايات المتحدة الأميركية، والتي بدأت بالاجتماع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مستشفى “شيبا”، حيث يمكث الأخير، وفق “عرب 48”. وأفاد التقرير بأن هرتسوغ اجتمع مع يائير لبيد، عقد اجتماعه مع نتنياهو، فيما يعتزم الاجتماع برئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، في وقت لاحق، كما أنه يسعى للتوسط بعقد اجتماع بين وزير القضاء، ياريف ليفين، وغانتس، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين. وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن اقتراح التسوية بشأن معيار المعقولية مقبول على كبار قادة المعارضة، والعقبة الوحيدة هي مسألة تجميد التشريعات القضائية، حيث يرفض الليكود التجميد لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما يطالب لبيد بتجميد التشريعات لمدة 15 شهرًا. ويجتمع قادة أحزاب المعارضة في منزل رئيس حزب “ييش عتيد”، لبيد، يوم غد، الإثنين، في محاولة لتنسيق المواقف، في أعقاب المبادرة التي طرحها رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، ورفضها الليكود وقادة الاحتجاجات على حد سواء، في حين اعتبر لبيد أنها “تشكل أساسا للحوار”. من جانبه، قال رئيس الهستدروت، بار دافيد، في بين مقتضب صدر عنه حول الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية حول مخطط لإصلاح القضاء، إن “الفجوات ليست كبيرة. يمكن القيام بذلك. أنا على اتصال مستمر مع الرئيس هرتسوغ، ومكتب رئيس الحكومة، وقادة المعارضة وجميع الأطراف المعنية”. وناشد الجميع أن “يفهموا حجم الحدث”. ومع تصاعد الأزمة، اقترح الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) نسخة مخففة من مشروع قانون التعديلات. وحسب خطة التسوية، يتم تقليص ذريعة عدم المعقولية بحيث لا يمكن للمحكمة الاستناد إليها لإلغاء قرارات الحكومة أو قرارات يتخذها وزراء بموجب صلاحياتهم القانونية، شريطة أن قرارات كهذه تكون متعلقة بشؤون برنامج سياسي، وصادقت عليها الحكومة بكامل هيئتها. ويقترح الهستدروت من خلال خطة التسوية أنه لن يكون بإمكان المحكمة إلغاء قرار الحكومة بشأن تعيين وزراء ونواب وزراء من خلال استخدام ذريعة عدم المعقولية. وتبقى باقي قرارات الوزراء خاضعة للرقابة القضائية، بموجب ذريعة عدم المعقولية أيضا. وقال لبيد إن الاقتراح يمكن أن يكون أساسا لتجديد محادثات التسوية، لكن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو رفض الاقتراح ووصفه بأنه قريب جدا من مواقف لبيد؛ كما رفض قادة الاحتجاجات مقترح التسوية، وشددوا على أن “مطالب الاحتجاجات لم تتغير منذ البداية، وهي حفظ التشريعات والإقرار بأن تغييرات عميقة لطريقة الحكم تتم من خلال توافق واسع فقط”. في أثناء ذلك، واصل عشرات الآلاف من الإسرائيليين المعارضين للتعديلات القضائية المشاركة في مسيرة إلى القدس بدأت منذ مطلع الأسبوع، رافعين الأعلام وقارعين الطبول. في حين تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب دعما لمخطط الائتلاف، بمشاركة وزراء في الحكومة. وكتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان المعروف أنه الشخصية الأولى المقربة من الرئيس جو بايدن في “نيويورك تايمز” موجهًا كلامه لـ “بايدن”: أنت فقط تستطيع إنقاذ إسرائيل من الدمار من الداخل كما أنقذها ريتشارد نيكسون (الرئيس الأميركي الأسبق) إبان هجوم مصر وسوريا عام1973.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يجتمع “قريبا” لاتخاذ قراره بشأن اتفاق غزة
إسرائيل – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس السبت، أن المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر “الكابينت” سيعقد اجتماعا قريبا لاتخاذ قرارات بشأن اتفاق غزة، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة على تل أبيب لاستكمال الاتفاق.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن “رئيس الوزراء سيعقد اجتماعا للكابينت السياسي الأمني في أقرب وقت ممكن لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات القادمة لإسرائيل” فيما يتعلق باتفاق غزة.
وأضاف أن “نتنياهو يثمّن قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتنسيق المستمر مع الولايات المتحدة، ويقدّر الدعم الكامل الذي يقدمه (ترامب) لمواقف إسرائيل بشأن غزة”.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الانتقادات ضد حكومة نتنياهو من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين نظموا مؤتمرا صحفيا أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، السبت، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء بعرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق قبل 12 يوما (3 فبراير/ شباط)، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تماطل في ذلك، ما دفع عائلات الأسرى إلى تصعيد ضغوطها والمطالبة بإتمام الاتفاق قبل أي قرارات عسكرية جديدة في غزة.
وسلمت الفصائل الفلسطينية بغزة في وقت سابق اليوم 3 أسرى إسرائيليين، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى الجيش الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من الصفقة.
وحتى الآن، أفرجت إسرائيل عن 1135 فلسطينيا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، مقابل 19 من أسراها بقطاع غزة.
فيما تتحدث وسائل إعلام عبرية عن بقاء 73 أسيرا إسرائيليا بغزة حتى الآن، يُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
الأناضول