الأسبوع:
2025-03-20@08:12:17 GMT

الدعم المريع

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

الدعم المريع

تستمر إسرائيل في غيها وبغيها تمارس المذابح التي سلطتها على الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة. قصفها طال عائلات بأكملها فقتل الكثيرون، وحوّل الأحياء والمباني إلى أنقاض، الأمر الذي ينفطر له قلب كل من عاين وشاهد المأساة الكبرى التي سلطت على شعب يكافح من أجل البقاء. بخلاف المذابح، فرضت إسرائيل حصارًا ضاريا على الفلسطينيين ليعيشوا وسط أزمة إنسانية قاتلة، فلا غذاء ولا ماء ولا دواء.

إنه الواقع المؤلم حقا. ورغم ما يحدث لم يحرك الغرب ــ الذي تتصدره أمريكا ــ ساكنا، ترك لإسرائيل العنان كي تمضي في عدوانها الآثم وتمارس الإبادة الجماعية التي سلطتها على الفلسطينيين.

عمليات قتل ممنهج قامت إسرائيل بها بقصد بتر الفلسطينيين من الساحة، وتفريغ قطاع غزة والضفة الغربية من كل فلسطيني لكي تؤول الأرض لبني صهيون. ارتكبت إسرائيل المجازر على الملأ. أبادت الأطفال والنساء والشيوخ. أبادت الجميع في وضح النهار وفي غسق الفجر. لم يحاول المجتمع الدولي التصدي للهجمات الإسرائيلية المتعاقبة على الفلسطينيين. لم يمارس أي ضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الآثم الواقع على المدنيين الأبرياء. وهكذا جرت الأحداث لتقوم إسرائيل بتنفيذ مذبحة "دار النابلسي" في التاسع والعشرين من فبراير الماضي، وتهاجم وتقصف الفلسطينيين العزل الذين تجمعوا أثناء توزيع مساعدات الغذاء عليهم فيسقط من جرائه عشرات القتلى والمصابين.

إنها إسرائيل التي شرعت في استهداف الفلسطينيين برًا وجوًا وبحرًا، شجعها على ذلك دعم الولايات المتحدة لها، بل والتناغم معها عبر منحها الوقت الكافي لإكمال مهمة الإبادة التي اضطلعت بها ضد الفلسطينيين. ومن ثم عمدت الولايات المتحدة لإبطال مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. لجأت إدارة "بايدن" إلى استخدام (الفيتو) لإفشال مشروع القرار، وبالتالي لكي يستمر إطلاق النار ساريا دون توقف. وهكذا تبنت الولايات المتحدة سياسة رعناء لمساندة الكيان الصهيوني وسياساته البعيدة عن المبادئ والقيم والأخلاق.

لم تراع الولايات المتحدة الإنسانية، فلقد تجبرت ومضت في دعم الكيان الصهيوني وساعدته على تمرير وتنفيذ كل مشروعاته الآثمة ضد الفلسطينيين. وهكذا وصل الوضع في قطاع غزة إلى ذروة المأساة، لا سيما مع المذابح الإسرائيلية المستمرة، التى لم تتوقف، ومع سياسة تدمير البنى التحتية في الأراضي الفلسطينية، والتي طمر تحت رمادها الكثير من الجثامين حيث حلت فى توليفة واحدة مع الأنقاض. وصل حال المستشفيات إلى الدرك الأسفل وباتت معطلة عصية على استقبال المرضى والمصابين وذلك في أعقاب استهدافها بالقصف العشوائي والمتعمد الذي نفذته إسرائيل.

بدا من خلال كل ما يحدث من ممارسات الكيان الصهيونى الجهنمية على الأرض الفلسطينية وكأن إسرائيل تريد بذلك وضع اليد على قطاع غزة من خلال اتباعها نفس السيناريو الذي تبنته أيام "بن جوريون"، و"إسحق شامير"، نفس السياسة ونفس المخطط الذي أفصح عن نواياها الخسيسة. فهو نفس السيناريو الذي ظهر في الأرشيف العسكري الإسرائيلي الصادر يوم 25 نوفمبر 1948، فلقد صدر يومها أمر من القيادة العامة إلى قائد قواتها في المنطقة ليقوم بحرق القرى الفلسطينية ودفع السكان بالقوة إلى الحدود صوب سيناء. بيد أن مصر جابهت الموقف بشجاعة، وأغلقت حدودها حتى لا تكون معبرا لليهود الذين يتم الدفع بهم من جانب إسرائيل نحو سيناء. وكأني بها اليوم تريد تكرار نفس السيناريو ولكن ستبوء مخططاتها بالخسران.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الفلسطینیین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في غزة كان بمنطقة معزولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الأمم المتحدة، إنه يجب تجنيب الموظفين الأمميين الغارات الإسرائيلية، وذلك حسبما أوردته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها.

وأضافت الأمم المتحدة، خلال تصريحات لها، أن الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في غزة كان بمنطقة معزولة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في كل الظروف
  • الأمم المتحدة: الموقع الذي تعرض للقصف الإسرائيلي في غزة كان بمنطقة معزولة
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليا
  • الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة والصين
  • باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو.. وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليًا
  • حماس: الولايات المتحدة شريكة في جرائم إسرائيل بغزة
  • هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • جسر الحياة لغزة.. جهود مصرية مستمرة لدعم الفلسطينيين بالمساعدات والعلاج
  • كولومبيا تحذّر الولايات المتحدة من تداعيات تقليص الدعم العسكري