شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن هدى رؤوف إيران تمنع الغاز عن العراق… صورة أخرى للهيمنة، يتناول مفهوم الهيمنة في النظم الإقليمية أن تقوم الدولة الساعية للنفوذ باستخدام استراتيجية متعددة الأبعاد تعتمد على توظيف أدوات القوة الناعمة .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هدى رؤوف.

. إيران تمنع الغاز عن العراق… صورة أخرى للهيمنة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

هدى رؤوف.. إيران تمنع الغاز عن العراق… صورة أخرى...

يتناول مفهوم الهيمنة في النظم الإقليمية أن تقوم الدولة الساعية للنفوذ باستخدام استراتيجية متعددة الأبعاد تعتمد على توظيف أدوات القوة الناعمة والصلبة، وإقناع النظم الأخرى والنخب التابعة لها بأن هناك قيماً مشتركة بينهم، ومن ثم فإن سياسة تلك الدولة تجاه تلك النخب تقوم على المصلحة العامة للجميع.

في واقع الأمر، ووفقاً لما أكد عليه كثيراً المفكر السياسي غرامشى، فإن محاولة إقناع النخب في النظم والدول المستهدفة هو أهم أدوات الدول الساعية للهيمنة من أجل تحقيق منفعتها الخاصة، لكن بأقل كلفة، وبعد تأسيس علاقات الهيمنة تبدأ الدولة ذات الطموح في استخدام أدوات الإكراه والضغط بشكل أكبر.

ما سبق يمكن توضيحه من خلال موقف إيران من العراق، فعلى رغم كون استراتيجية طهران تجاه بغداد اعتمدت بشكل قوي على توظيف الأيديولوجية وخلق جماعات متأثرة بالنظام الإيراني وتقديم دعم لجماعات أخرى قائمة من قبل، إلا أن نتائج اتباع سياسات الهيمنة التي حاولت إيران ممارستها على العراق تتجلى في كثير من المواقف، التي آخرها الضغط على الحكومة العراقية للتأثير في الولايات المتحدة وتحويل أموال لإيران.

إيران منعت إمداد الغاز للعراق منذ أول شهر يوليو (تموز) عبر تخفيض الإمدادات نحو 50 في المئة، والمعروف أن العراق يستورد الكهرباء والغاز من إيران، والتي يبلغ مجموعها ما بين 30 و40 في المئة من إمدادات الطاقة الخاصة به لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يعاني العراق من أزمة كهرباء مستمرة، وقد أثر توقف إيران عن تصدير الغاز إلى العراق في إيقاف محطات توزيع الغاز في المنصورية وبغداد والصدر وبعض المناطق الأخرى.

الدافع وراء منع الغاز الإيراني هو تأخر العراق عن سداد المستحقات المالية لطهران نتيجة نظام العقوبات الأميركية، ونظراً لتخوف الحكومة العراقية من اندلاع الاحتجاجات في البلاد على خلفية انقطاع الكهرباء، لا سيما خلال فصل الصيف مرتفع الحرارة، ومن ثم العودة لمناخ حراك تشرين، قامت الحكومة العراقية بعقد صفقة مع إيران تقوم على مقايضة النفط العراقي الخام بالغاز الإيراني، تجنباً للدفع بالتحويلات المالية ومن ثم تجنب نظام العقوبات الأميركية.

صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن إيران خفضت صادراتها من الغاز إلى بغداد مما أدى إلى قطع إمدادات الوقود لتشغيل محطات توليد الطاقة والكهرباء. ومن ثم وافق مجلس الوزراء العراقي على أن تبيع وزارة النفط كميات من النفط الخام تعادل قيمة إمدادات الغاز والكهرباء الإيرانية.

ولمحاولة تخفيف الضغط الإيراني على العراق بخاصة أن الإطار التنسيقي، الذي يضم الأحزاب الشيعية الموالية لإيران، اتهم الولايات المتحدة بأنها السبب وراء قطع الكهرباء في العراق لعدم سماحها للعراق بدفع أموال الغاز لإيران.

لذا جاء قرار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى منح العراق إعفاء لمدة 120 يوماً يقوم بموجبه بدفع مستحقات إيران المالية للغاز في حسابات ببنوك غير عراقية مقيدة، أي أنها لن تصرف إلا بإذن أميركي حيث تسمح واشنطن بالتحويلات المالية لإيران لشراء سلع لأغراض إنسانية كالطعام والدواء.

وفى واقع الأمر، فإن القرار الأميركي وإن كان المسؤولون الأميركيون برروه بأنه لتخفيف ضغط إيران على الحكومة العراقية وتحويل الضغط على دول أخرى بها الحسابات المالية، إلا أنه في الواقع يحمل دلالات أخرى، لا سيما مع تردد أن البنوك التي سيحول إليها العراق الأموال هي بنوك عمانية، ومن ثم فقد يعني القرار الأميركي منح إيران فرصة للحصول على بعض الأموال، مما يسهل بعضاً من أزمتها الاقت

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الغاز موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحکومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)

آخر تحديث: 1 ماي 2025 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية الدولية للأنباء، الخميس، بأن رئيس الوزراء محمد السوداني وافق على إنشاء سكة حديد جديدة تربط العاصمة بغداد بمعبر خسروي الإيراني لغاية طهران.وذكرت الوكالة أن مستشار رئيس الوزراء العراقي حازم الخالدي، أكد خلال لقائه النائب التنفيذي للرئيس الإيراني محمد جعفر قائم بناه، في كرمانشاه الايرانية، على موافقة الحكومة العراقية على إنشاء سكة حديد بغداد – خسروي.وأكد قائم بناه، خلال هذا اللقاء على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع النقل البري والسككي، وإنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة، وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة.وأشار قائم بناه، إلى المشتركات الشيعية والحدودية بين إيران والعراق، معتبراً تطوير طرق المواصلات وخاصة ربط شبكات السكك الحديدية ضرورياً لتعميق العلاقات الاقتصادية والشعبية بين البلدين. كما نوه إلى أهمية مشروع الممر السككي الشلامجة – البصرة، قائلاً: “الالتزامات الإيرانية في هذا المشروع تنفذ بشكل جيد، والبنية التحتية للسكك الحديدية داخل الأراضي الإيرانية تسير حسب البرنامج. نتوقع من الجانب العراقي الإسراع في تنفيذ التزاماته ليكون هذا المسار المهم جاهزاً للاستخدام في أقرب وقت ممكن”. وأضاف قائم بناه، مذكراً بمذكرة التفاهم التاريخية بين إيران والعراق حول الربط السككي: “ربط خسروي – بغداد بالسكك الحديدية هو أحد المشاريع الإستراتيجية التي يجب متابعتها بجدية نظراً لحجم الصادرات الإيرانية الكبيرة عبر حدود خسروي. هذا المشروع يمكنه تسهيل التبادلات الاقتصادية وتوفير مسار جديد لتنقل الزوار بين البلدين”. كما أشار إلى إنشاء منطقة قصر شيرين للتجارة الحرة في إيران، مقترحاً إنشاء منطقة حرة مماثلة في المحافظة الحدودية العراقية، قائلاً: “إنشاء منطقة حرة مشتركة على حدود قصر شيرين وخانقين يمكن أن يساهم في ازدهار التبادلات الاقتصادية وتعزيز الروابط الشعبية بين البلدين”. وتحدث عن ربط خسروي ببغداد قائلاً: “رغم أن المسار البري كان مطروحاً في البداية، إلا أن الحكومة العراقية وافقت في الأشهر الأخيرة على تنفيذ المسار السككي، وتم توقيع عقد مع شركة إسبانية في هذا الشأن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لإسبانيا”. بدوره، أكد نائب وزير التجارة العراقي، ستار الجابري، والذي حضر هذا الاجتماع ايضا على استعداد العراق لإنشاء مدن صناعية مشتركة قرب الحدود الإيرانية، وشدد على ضرورة تسهيل العلاقات الاقتصادية وإزالة العقبات، مقدماً مقترحاً باستثمار جزء من الموارد المالية الإيرانية في المشاريع الاقتصادية العراقية. ومن بين محاور هذا اللقاء مناقشة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. حيث طالب المسؤولون العراقيون، مع الإشارة إلى أهمية استمرار تصدير الغاز والكهرباء من إيران، بضمان استمرار توفير الطاقة خلال فصل الصيف.وأكد قائم پناه على أهمية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين، مشدداً على ضرورة التنسيق الفني والمالي لضمان استمرار التعاون، معلناً استعداد إيران لدراسة سبل تعزيز تصدير الطاقة في إطار الاتفاقيات الثنائية. وحضر هذا اللقاء ايضا المهندس ذاكري، المدير العام لشركة سكك حديد إيران، حيث قدم تقريراً عن آخر مستجدات مشروع سكة حديد الشلامجة – البصرة وخطط تطوير الربط السككي حتى حدود خسروي. وفي ختام الاجتماع، أكد الجانبان على تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة، بما فيها إكمال الممر السككي الشلمجة – البصرة، وربط خسروي – بغداد بالسكك الحديدية، وإنشاء مناطق تجارة حرة مشتركة، مع الاتفاق على متابعة هذه المواضيع في إطار اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران والعراق. ويعد ربط سكة حديد كرمانشاه – خسروي ببغداد وإنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة على حدود قصر شيرين – خانقين من أهم المشاريع الاستراتيجية لمحافظة كرمانشاه، والتي يتابعها محافظ كرمانشاه الدكتور منوچهر حبيبي بشكل خاص في الأشهر الأخيرة. وفي هذا الإطار، جرت مشاورات واتفاقيات مع مسؤولين عراقيين بينهم محافظ ديالي – المحافظة المتاخمة لكرمانشاه – لتسريع متابعة هذه المشاريع. وجرت هذه التفاعلات بهدف تسهيل التجارة الحدودية، وتطوير بنية النقل، وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين إيران والعراق.

مقالات مشابهة

  • إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)
  • إيران تعلن تعاوناً مع العراق بشأن النفط و الغاز المصاحب وعمليات الاستكشاف البحري
  • إيران تعلن تعاوناً مع العراق بشأن النفط و الغاز المصاحب
  • واشنطن تبلغ العراق رفضها الشديد في استيراد الغاز من إيران
  • امتعاض في العراق.. تبرع ومساعدات خارجية رغم الفقر والأزمة المالية
  • العراق يعتزم رفع التبادل التجاري مع إيران إلى 25 مليار دولار
  • العراق:”نأمل” من واشنطن التوصل إلى إتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي
  • فؤاد حسين: بغداد تتفاوض مع دول أخرى لتأمين إمدادات الغاز
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • شحة المياه في العراق بسبب إيران وتركيا والسلطة التنفيذية لم تتخذ أي إجراء فعال بصدد ذلك