الجزيرة:
2024-09-19@13:35:55 GMT

هل أعادت حرب غزة الحركة النسوية سنوات للوراء؟

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

هل أعادت حرب غزة الحركة النسوية سنوات للوراء؟

قال موقع "سيحا ميكوميت" الإسرائيلي إن الحرب على غزة عادت القهقرى بما سمّاه النضال النسوي، وإن الحركة النسوية اختارت التركيز على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متجاهلة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق نساء القطاع.

وفي مقال بعنوان "الحرب في غزة تعود بالنضال النسوي سنوات إلى الوراء" كتبت سماح سلايمة أنها لم تملك الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام، بعدما اختار الجميع في إسرائيل العودة إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ضوء تقرير أممي تناول مزاعم عن تعرض إسرائيليات للاغتصاب خلال ذلك الهجوم.

وكتبت سماح أن التقرير يركز على ما سمّاه أدلة على "جرائم جنسية" ارتكبها فلسطينيون، لكنه يشير إلى أن المحققين لم يسمعوا أي شهادة مباشرة من الضحايا، وإنما راجعوا ودرسوا الأدلة والمعلومات التي جمعتها السلطات الإسرائيلية وخبراؤها.

وقالت إن جزءا من التقرير تطرق -أيضا- إلى وضع الفلسطينيات خلال الحرب وخوفهن من انتهاكات حقوق الإنسان، لكن جرى تجاهل ذلك تماما، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية لمن صاغوه بدخول قطاع غزة للقاء النساء الفلسطينيات.

ساحة حرب

وحسب سماح، فإن التقرير وردّ الفعل الإسرائيلي عليه يحوّلان منذ 5 أشهر جسد المرأة إلى ساحة حرب في النزاع، وهو ما عدّته تقهقرا خطيرا للحركة النسوية "بعد سنوات من النضال لتوسيع مفهوم اضطهاد المرأة، بما فيه الاضطهاد الجسدي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي"، وكذلك الحرمان من الحق في السكن والغذاء والصحة والأمومة والحمل والولادة الآمنين.

لكن الحركة النسوية اختارت -حسب سماح- "التركيز المهووس على مزاعم الاغتصاب التي انقلبت محركا رئيسا للانتقام من الفلسطينيين حيثما وُجدوا، يستثمر فيها السياسيون لتحقيق أهدافهم الخاصة، باسم الانتقام لشرف الرجل اليهودي"، وفق التقرير.

وأضافت سماح أن النقاش حول حماية المرأة عاد القهقرى إلى المربع القديم بحيث تصبح الانتهاكات الجنسية، وكأنها الضرر الكبير الذي يصيب النساء خلال الحرب، وهي صورة لخّصتها مذيعة أخبار في "سي إن إن" حدثتها ضيفتها عن العدد الهائل للفلسطينيات اللائي قُتلن على يد الجيش الإسرائيلي، فكان ردها "لكنهنّ لم يُغتصَبن".

وتساءلت سماح أخيرا: كيف يُعاد إحياء عيد المرأة دون تفكير في ألوف النساء اللواتي قُتلن في غزة، وفي 60 ألف حامل هناك، 500 منهن يضعن مواليدهن شهريا بلا طعام ولا خدمة صحية ويودعن طول الوقت رضيعا قتل في القصف أو قضى جوعا ومرضا، ودون تفكير في التهجير والجوع وقصف المستشفيات وعيادات التوليد، أو حتى في تلك العبارة التي خطّها جنود إسرائيليون على حيطان دار لرعاية النساء المُعنّفات توعدوا فيها الفلسطينيات بالاغتصاب؟

وفي وقت سابق مطلع الشهار الجاري، ندّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتبني مسؤولة أممية المزاعم الإسرائيلية بارتكاب "انتهاكات جنسية" ضد إسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى قبل 5 أشهر.

وقال بيان لحماس، إن المسؤولة الأممية اعتمدت في تقريرها على مؤسسات إسرائيلية وجنود وشهود اختارتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للدفع سعيا لإثبات ما وصفها البيان بأنها "تهمة باطلة دحضتها كل التحقيقات والتقارير الدولية".

وأضافت حماس أن "ما وصفتها بمزاعم المسؤولة الأممية تتناقض تماما مع ما ورد في شهادات لنساء وأسيرات إسرائيليات أُفرج عنهن عن معاملة المقاومين الحسنة لهن"، مضيفا أن هذه الاتهامات لن تفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وسبق ذلك أن رفضت الحكومة الإسرائيلية ما سمّته مزاعم العنف الجنسي ضد الفلسطينيين، ووصفتها بأنها" ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، وذلك بعد أن نقل تقرير بصحيفة "غارديان" عن لجنة خبراء أممية أن فلسطينيات تعرضن لاعتداءات جنسية أثناء وجودهن في السجون الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل

يتسبب الحمل في تغييرات كبيرة تطرأ على جسد المرأة منها ما يتعلق بالهرمونات والقلب والأوعية الدموية والتنفس والهضم والإخراج، لكن دراسة جديدة كشفت أيضا أن الدماغ يتعرض لتغيرات كبيرة منها العابر ومنها ما يستمر لفترات.

وقال باحثون الاثنين إنهم تمكنوا لأول مرة من رسم خريطة للتغيرات التي تطرأ عندما يعيد الدماغ تنظيم نفسه استجابة للحمل، استنادا إلى 26 عملية مسح خلال فترة كبيرة بداية من ثلاثة أسابيع قبل الحمل ومرورا بشهور الحمل التسعة وحتى العامين التاليين للولادة.

ووثقت الدراسة انخفاضا واسع النطاق في حجم المادة الرمادية المعروفة باسم قشرة الدماغ، وهي قشرة متجعدة تشكل الطبقة الخارجية من الدماغ، فضلا عن زيادة في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء الداخلية في المخ. وتزامن التغيران مع ارتفاع مستويات هرموني الاستراديول والبروجسترون.

وتتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية في الدماغ، بينما تتكون المادة البيضاء من حزم من المحاور -‭ ‬الألياف الطويلة والرفيعة- للخلايا العصبية التي تنقل الإشارات لمسافات طويلة عبر الدماغ.

واستندت الدراسة، وهي الأولى من نوعها، إلى حالة واحدة هي إليزابيث كراستيل، خبيرة علم الأعصاب الإدراكية بجامعة كاليفورنيا في مدينة إرفاين والتي شاركت في إعداد الدراسة.

وكراستيل أم لأول مرة أنجبت طفلا سليما عمره الآن أربعة أعوام ونصف العام، وكانت تبلغ من العمر 38 عاما عندما خضعت للدراسة، وعمرها الآن 43 عاما.

وقال معدو الدراسة إنهم منذ استكمالها لاحظوا النمط نفسه لدى العديد من النساء الحوامل الأخريات اللاتي خضعن لفحوص الدماغ في إطار مبادرة بحثية مستمرة تسمى مشروع الدماغ الأمومي. ويهدفون إلى زيادة عدد الحالات التي يشملها المشروع إلى مئات.

وقالت كراستيل "أمر صادم أننا في عام 2024 ولا نملك معلومات تذكر عما يحدث في المخ في أثناء الحمل. هذه الدراسة (البحثية) تفتح الباب أمام أسئلة أكثر مما تجيب عليها، ونحن لا نزال في بداية الطريق للإجابة على هذه الأسئلة".

وأظهرت الفحوص انكماشا بلغ أربعة في المئة في المتوسط للمادة الرمادية في نحو 80 في المئة من مناطق الدماغ التي تمت دراستها. ولم يؤدِ الارتداد الطفيف بعد الولادة إلى عودة حجم القشرة إلى مستويات ما قبل الحمل.

وأظهرت الفحوص زيادة بنحو 10 في المئة في سلامة البنية الدقيقة للمادة البيضاء، وهي مقياس لصحة وجودة الاتصال بين مناطق الدماغ، وبلغت ذروتها في أواخر الثلث الثاني من الحمل وأوائل الثلث الثالث ثم عادت بعد الولادة إلى حالتها قبل الحمل.

وقالت إيميلي جاكوبس، خبيرة علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، كبيرة معدي الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر نيورو ساينس، "يخضع دماغ الأم لتغيير خاص بفترة الحمل، وأخيرا أصبحنا قادرين على مراقبة العملية في الوقت الفعلي".

وأضافت "التقطت دراسات سابقة صورا للدماغ قبل وبعد الحمل. لكننا لم نراقب قط الدماغ في خضم هذا التحول".

وقال الباحثون إنه ليس من الواضح ما إذا كان فقدان المادة الرمادية أمرا سيئا.

وقالت لورا بريتشيت باحثة الدراسات العليا في جامعة بنسلفانيا والمشاركة في إعداد الدراسة "من الممكن أن يكون هذا التغيير إشارة إلى ضبط دقيق لدوائر المخ، وهو أمر ليس بعيدا عما يحدث لجميع الشباب في أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ عندما تصبح أدمغتهم أكثر تخصصا. قد تكون بعض التغيرات التي لاحظناها أيضا استجابة للمطالب الفسيولوجية الكبيرة للحمل نفسه، مما يُظهر مدى قدرة الدماغ على التكيف".

ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا في المستقبل من دراسة مدى إمكانية أن يساعد الاختلاف في هذه التغيرات في التنبؤ بظواهر مثل اكتئاب ما بعد الولادة وكيف يمكن أن يؤثر تسمم الحمل، وهو حالة خطيرة من ارتفاع ضغط الدم قد تتطور في أثناء الحمل، على الدماغ.

وقالت كراستيل إنها لم تكن على علم في أثناء الدراسة بالبيانات التي تظهر التغيرات في دماغها، ولم تشعر بأي اختلاف.

وأضافت، في إشارة إلى الغموض العقلي الذي تعاني منه بعض النساء الحوامل "يتحدث بعض الناس عن 'دماغ الأم' وأشياء من هذا القبيل... ولم أمر بأي شيء من هذا حقا".

مقالات مشابهة

  • قضايا المرأة تطلق حملة "أمانك أولوية وحقك مسؤولية"
  • أصوات خافتة في الحقول والمدارس: حكاية المرأة العراقية العاملة
  • استهدفها حزب الله سابقًا.. ما هي الوحدة الإسرائيلية التي أعدّت عملية البيجرز؟
  • أجداد أبناء دواعش محتجزين بسوريا بطالبون بإعادتهم إلى فرنسا
  • رددها ترامب.. المرأة التي أشعلت شائعة أكل مهاجرين لقطط تعرب عن ندمها
  • جهود عربية ودولية لتعزيز حقوق النساء والفتيات في مواجهة العنف
  • كيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابة
  • «القومي للمرأة» ينعى مقررة فرع المجلس بالغربية
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • طالبان تحظر على المرأة رفع صوتها أو الضحك علنا.. تعرفوا على مقبرة النساء وهن أحياء في أفغانستان