بدأت الجماعات المناهضة للحرب على قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الولايات المتحدة تنظم صفوفها، وهو ما دفع صحيفتين إسرائيليتين إلى إثارة الانتباه إليها.

فقد أفادت صحيفة "هآرتس" أن تحالفا عريضا يضم أكثر من 20 منظمة عربية وإسلامية، وحتى يهودية، بدأ يتشكل لمواجهة مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، ومكافحة "مشروع الديمقراطية المتحدة" التابع لمنظمة مؤيدة لإسرائيل، وجهودها لتعزيز الدعم لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

حملة ضد أيباك

وأوضحت الصحيفة في تقرير أن التحالف الجديد ينوي إطلاق أولى حملاته ضد "الأموال المظلمة" التي تحصل عليها جماعة الضغط السياسي الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، المسماة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).

و"الأموال المظلمة" مصطلح يشير إلى الأموال التي تتلقاها المنظمات غير الربحية من المانحين وتنفقها بدورها للتأثير في الانتخابات، ولا يُطلب منها الإفصاح عن الجهات المانحة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن التحالف الذي يطلق على نفسه اسم "رفض أيباك"، يخطط للتصدي لمجموعة الضغط اليهودية هذه، وللجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لها، وذلك من خلال إستراتيجيات انتخابية وسياسية ورقمية وتنظيمية.

المنظمات المنضوية تحت التحالف

وقال التحالف -أيضا- إنه لن يسمح للجنة العمل السياسي الكبرى "بتقويض ديمقراطيتنا"، وهي التي حصلت على تمويل من مانحين كبار دعموا المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته نيكي هايلي، على حد تعبير البيان.

ومن المنظمات المنضوية في التحالف، اللجنة التقدمية للعمل السياسي المعروفة باسم "ديمقراطيو العدالة"؛ وحركة الشروق، والاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون؛ وحركة "ثورتنا" بقيادة عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، بالإضافة إلى المنظمات اليهودية التقدمية؛ مثل: الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام، واليهود من أجل العدالة العنصرية والاقتصادية، وحركة (IfNotNow)، وتعني "إن لم يكن الآن".

ونقلت "هآرتس" عن بيان للتحالف القول إن لجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لأيباك التي تتلقى تبرعات من مانحين جمهوريين، تتوعد الآن بإنفاق 100 مليون دولار لاستهداف "حفنة أعضاء سود وملونين بالكونغرس قادوا دعوات لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية المتساوية لأرواح الفلسطينيين والإسرائيليين".

ضد تقويض الديمقراطية

ويأتي إطلاق التحالف بعد أسبوع واحد من إخفاق "مشروع الديمقراطية المتحدة" في جهوده لعرقلة حملة المرشح الديمقراطي الأميركي من أصل كوري ديف مين في انتخابات الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، رغم تحطيم المشروع أرقامه القياسية السابقة بمبلغ 4.7 ملايين دولار في إعلانات تستهدف النيل منه.

ومن جانبها، نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا في الاتجاه نفسه، وصفت فيه إعلان تأسيس التحالف بأنه يأتي ردا مباشرا على لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل، التي تخطط لإنفاق عشرات الملايين من الدولارات في محاولاتها لإلحاق الهزيمة بأعضاء من الحزب الديمقراطي يُطلق عليهم اسم "الفرقة"، في الانتخابات التمهيدية والعامة هذا العام.

إستراتيجية التحالف

ونقلت عن مدير الاتصالات في لجنة "ديمقراطيو العدالة"، أسامة أندرابي، القول إن إستراتيجية التحالف الجديد تتمثل في ربط القواعد الشعبية للمنظمات خلف حملة "الدفاع عن الانتخابات"، ليس لحماية أعضاء الكونغرس المستهدفين من أيباك فقط؛ ولكن لتسليط الضوء -كذلك- على ما يعدّونه انحرافا في المجموعة من القيم الراسخة للحزب الديمقراطي.

وتقول "تايمز أوف إسرائيل" في تقريرها إن التحالف سيركز جهوده على دعم الأعضاء والمرشحين المؤيدين للفلسطينيين، وتسليط الضوء على استطلاعات الرأي التي تظهر اصطفاف الناخبين الديمقراطيين مع مواقفه، بما في ذلك المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وأن تكون المساعدات الأميركية لإسرائيل وفق شروط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات العمل السیاسی

إقرأ أيضاً:

الإمارات .. اختتام أول ملتقى عالمي لأمانات شبكة فاتف


أبوظبي (وام)
اختتم اليوم ملتقى أمانات شبكة مجموعة العمل المالي «فاتف»، الذي استضافته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل الحالي في أبوظبي، وذلك بمشاركة ممثلي الأمانات من مختلف أنحاء العالم.
وهدف الملتقى الذي عقد على مدى ثلاثة أيام إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأمانات، حيث جرى تبادل أفضل الممارسات لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجه الدول الأعضاء، لاسيما في إطار الاستعداد للجولة المقبلة من التقييمات المتبادلة.
وبهذه المناسبة، قال حامد سيف الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، أن الملتقى يمثل لحظة تاريخية في مسيرة شبكة مجموعة العمل المالي العالمية «فاتف»، حيث لأول مرة، تجتمع كافة أمانات الشبكة لوضع نهج تصاعدي، تقود فيه الهيئات الإقليمية الأجندة، وتعبّر عن أولوياتها، وتتصدى للتحديات الفريدة التي تواجهها الدول الأعضاء.
وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة أن تكافح الجريمة المالية بمفردها، موضحاً بأن التعاون هو السلاح الأقوى، فكل فكرة، وكل شراكة، تعزز الشراكة لوقف المجرمين، ومصادرة الأموال غير المشروعة، وحماية الاقتصادات والمجتمعات، معرباً عن فخر دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث كجزء من التزامها العميق بتعزيز التعاون الدولي ودعم الأمن المالي العالمي.
شارك في الملتقى سكرتارية مجموعة العمل المالي إلى جانب الشبكات الإقليمية للمجموعة وهي مجموعة آسيا/المحيط الهادئ لمكافحة غسل الأموال «APG»، ومجموعة العمل المالي لمنطقة الكاريبي «CFATF»، ولجنة خبراء تقييم تدابير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب «MONEYVAL»، ومجموعة أوراسيا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب «EAG»، ومجموعة شرق وجنوب أفريقيا «ESAAMLG»، ومجموعة العمل المعنية بغسل الأموال في أفريقيا الوسطى «GABAC»، ومجموعة العمل المالي لأمريكا اللاتينية «GAFILAT»، ومجموعة العمل الحكومية لغرب أفريقيا «GIABA»، ومجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينافاتف».

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه
  • الإمارات .. اختتام أول ملتقى عالمي لأمانات شبكة فاتف
  • مقتل وجرح 98 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة وحماس تبحث وقف إطلاق النار في القاهرة
  • بلبلة في برجا.. تحالف انتخابيّ رباعيّ يفتح حرب تواطؤ
  • وزير الإعلام السوداني يجدد طلبه لـ”الأمم المتحدة” ويرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية
  • تحالف بين "العدالة والتنمية" و"الأحرار" لحسم رئاسة جماعة بإقليم بني ملال
  • مايكروسوفت تطرد المهندسة المغربية التي احتجت على دعم الشركة لإسرائيل
  • سوريا: تغيير الوضع القانوني لبعثتنا بأميركا إجراء تقني وإداري
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: قوات أمنية تطارد سيارة بين القدس وتل أبيب للاشتباه في أن سائقها ينوي تنفيذ عمل إرهابي
  • مناوي يكشف عن اتفاق بين الدعم السريع والأمم المتحدة لتهجير سكان الفاشر