صحف إسرائيلية: تحالف مناهض لتل أبيب بأميركا يستهدف الأموال المظلمة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بدأت الجماعات المناهضة للحرب على قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الولايات المتحدة تنظم صفوفها، وهو ما دفع صحيفتين إسرائيليتين إلى إثارة الانتباه إليها.
فقد أفادت صحيفة "هآرتس" أن تحالفا عريضا يضم أكثر من 20 منظمة عربية وإسلامية، وحتى يهودية، بدأ يتشكل لمواجهة مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، ومكافحة "مشروع الديمقراطية المتحدة" التابع لمنظمة مؤيدة لإسرائيل، وجهودها لتعزيز الدعم لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت الصحيفة في تقرير أن التحالف الجديد ينوي إطلاق أولى حملاته ضد "الأموال المظلمة" التي تحصل عليها جماعة الضغط السياسي الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، المسماة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).
و"الأموال المظلمة" مصطلح يشير إلى الأموال التي تتلقاها المنظمات غير الربحية من المانحين وتنفقها بدورها للتأثير في الانتخابات، ولا يُطلب منها الإفصاح عن الجهات المانحة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن التحالف الذي يطلق على نفسه اسم "رفض أيباك"، يخطط للتصدي لمجموعة الضغط اليهودية هذه، وللجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لها، وذلك من خلال إستراتيجيات انتخابية وسياسية ورقمية وتنظيمية.
المنظمات المنضوية تحت التحالفوقال التحالف -أيضا- إنه لن يسمح للجنة العمل السياسي الكبرى "بتقويض ديمقراطيتنا"، وهي التي حصلت على تمويل من مانحين كبار دعموا المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته نيكي هايلي، على حد تعبير البيان.
ومن المنظمات المنضوية في التحالف، اللجنة التقدمية للعمل السياسي المعروفة باسم "ديمقراطيو العدالة"؛ وحركة الشروق، والاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون؛ وحركة "ثورتنا" بقيادة عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، بالإضافة إلى المنظمات اليهودية التقدمية؛ مثل: الصوت اليهودي للعمل من أجل السلام، واليهود من أجل العدالة العنصرية والاقتصادية، وحركة (IfNotNow)، وتعني "إن لم يكن الآن".
ونقلت "هآرتس" عن بيان للتحالف القول إن لجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لأيباك التي تتلقى تبرعات من مانحين جمهوريين، تتوعد الآن بإنفاق 100 مليون دولار لاستهداف "حفنة أعضاء سود وملونين بالكونغرس قادوا دعوات لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية المتساوية لأرواح الفلسطينيين والإسرائيليين".
ضد تقويض الديمقراطيةويأتي إطلاق التحالف بعد أسبوع واحد من إخفاق "مشروع الديمقراطية المتحدة" في جهوده لعرقلة حملة المرشح الديمقراطي الأميركي من أصل كوري ديف مين في انتخابات الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، رغم تحطيم المشروع أرقامه القياسية السابقة بمبلغ 4.7 ملايين دولار في إعلانات تستهدف النيل منه.
ومن جانبها، نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا في الاتجاه نفسه، وصفت فيه إعلان تأسيس التحالف بأنه يأتي ردا مباشرا على لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل، التي تخطط لإنفاق عشرات الملايين من الدولارات في محاولاتها لإلحاق الهزيمة بأعضاء من الحزب الديمقراطي يُطلق عليهم اسم "الفرقة"، في الانتخابات التمهيدية والعامة هذا العام.
إستراتيجية التحالفونقلت عن مدير الاتصالات في لجنة "ديمقراطيو العدالة"، أسامة أندرابي، القول إن إستراتيجية التحالف الجديد تتمثل في ربط القواعد الشعبية للمنظمات خلف حملة "الدفاع عن الانتخابات"، ليس لحماية أعضاء الكونغرس المستهدفين من أيباك فقط؛ ولكن لتسليط الضوء -كذلك- على ما يعدّونه انحرافا في المجموعة من القيم الراسخة للحزب الديمقراطي.
وتقول "تايمز أوف إسرائيل" في تقريرها إن التحالف سيركز جهوده على دعم الأعضاء والمرشحين المؤيدين للفلسطينيين، وتسليط الضوء على استطلاعات الرأي التي تظهر اصطفاف الناخبين الديمقراطيين مع مواقفه، بما في ذلك المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وأن تكون المساعدات الأميركية لإسرائيل وفق شروط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات العمل السیاسی
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية تناقش استراتيجيتها لخدمة العمل السياسي والاجتماعي والتنموي
عقدت الأمانة المركزية للذكاء الاصطناعي لحزب الجبهة الوطنية اجتماعها التنظيمي، برئاسة المهندس حسام ناصر في إطار سعي حزب الجبهة الوطنية لتعزيز دوره في مجال التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لخدمة العمل السياسي والاجتماعي والتنموي.
واستعرضت الأمانة خطتها الاستراتيجية التي أعدها الأعضاء، وتهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الحزبي لتعزيز كفاءة الأداء السياسي، وتطوير آليات التواصل مع المواطنين، وتحقيق التحول الرقمي المستدام في مصر، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويعزز السيادة الرقمية للدولة.
وأكدت الخطة على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي ستعمل عليها الأمانة خلال الفترة المقبلة، من أبرزها تمكين الشباب والكوادر الوطنية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هي الاتي:
دعم سياسات التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في مصر.
العمل على مقترحات لتطوير التشريعات الخاصة بالاتصالات لمواكبة المتغيرات التكنولوجية الحديثة.
تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الوطنية.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التكنولوجيا.
تطوير استراتيجيات رقمية تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
تشجيع رقمنة الخدمات العامة لتسهيل وصولها إلى المواطنين.
إطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.
إعداد كوادر شابة متخصصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما تناولت الخطة عدة محاور عملية، أهمها دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصناعة، الزراعة، الصحة، والتعليم.
تعزيز استخدام البيانات الضخمة في دعم عمليات اتخاذ القرار.
تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية في مجال التكنولوجيا، والتعاون مع المؤسسات العالمية لتطوير مشروعات تكنولوجية مشتركة.
تطوير التشريعات الخاصة بالاتصالات بما يتناسب مع التطورات الحديثة، مع تقديم مشروع قانون لتعديل قانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات.
دعم مبادرات التعلم الإلكتروني والتعليم التكنولوجي.
تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
وشدد المهندس حسام ناصر، خلال الاجتماع، على أهمية رفع مستوى الوعي القومي بالتطورات التكنولوجية الحديثة، لما لها من دور رئيسي في بناء مجتمع متكامل ومواكب للتقدم العلمي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تطوير أساليب الإدارة واتخاذ القرار، مما ينعكس إيجابيًا على الأداء السياسي والحزبي.
وأشار ناصر إلى أن تبني هذه التقنيات يسهم في دعم عمليات صنع القرار المبني على تحليل دقيق للبيانات، مما يتيح فهماً أعمق لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم