هل لدى الحيوانات القدرة على الضحك؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كثيرا ما خلصت مجموعة من الدراسات إلى فوائد الضحك "المذهلة" على صحة الإنسان النفسية والجسدية. وينشر الضحك طاقة إيجابية، وقد يبدد الكثير من غيوم سوء الفهم بين الناس. لكن كيف هو الحال عند الحيوانات؟ هل تضحك هي أيضا؟
طائر الكوكابور أو كما يُلقبه البعض بـ"هانز الضاحك" لأنه بمجرد ما يغرد يشعر من يسمعه وكأنه يضحك.
ويشير موقع "تاغس شاو" الألماني أن هذا الأمر ينطبق أيضا على الدلافين، التي تُعطي الانطباع أنها دائمة الابتسام. لكن سبب "ضحك" الدلافين لا علاقة له بمزاجها الجيد دائما بل بسبب افتقارها إلى عضلات الوجه، وأيضا شكل فكها السفلي.
أما بعض الحيوانات الأخرى، فإنه يُمكنها الضحك على غرار القرود الصغيرة خلال لعبها في حديقة حيوان ما.
ولا حظت عالمة السلوك البريطانية الشهيرة جين جودال أن ضحك قردة الشمبانزي في القارة الأفريقية لا يرتبط فقط بالصغار منها، بل يمتد أيضا إلى الكبار. ولا يبدو ضحك الحيوانات دائما مثل أصوات "ههههه" الخاص بالإنسان، إذ يبدو ضحك الشمبانزي مثلا أشبه باللهث، حسب موقع "تاغس شاو".
يُشار إلى أن دراسة صدرت قبل ثلاث سنوات، توصلت إلى أن هناك أوجه تشابه بين الطريقة التي يضحك بها الأطفال، وكيفية ضحك القردة، حسب المجلة العلمية المتخصصة"بيولوجي ليتر".
وقالت ماريسكا كريت المشرفة على الدراسة والأستاذة بجامعة ليدين الهولندية: "هناك فرق بين الضحك والابتسامة. مع الابتسامة، فمن المرجح أن يكون القرد مرعوبا. وغالبا ما يبتسم الناس عندما يشعرون بالتوتر أيضا".
وأضافت في تصريحات نقلها موقع جامعة ليدين الهولندية: "أما مع عرض الفم المفتوح، فإن القرد يضحك وفمه مفتوحا على مصراعيه، حيث يحدث هذا عادة أثناء اللعب. أنا غالبا ما أرى هذا الوجه أيضا أثناء لعب طفلي الصغير".
ضحك في مواجهة التوتر
وأوضح موقع "تاغس شاو" أن الحيوانات تخفف من التوتربالضحك عندما تكون في وضعيات غير مريحة. وأضاف أن الضحك هو أيضا تعبير عن التعاطف، حيث يضحك الصغار مثلا حتى تتم معاملتهم بلطف. وأردف أن الضحك معدِ لأنه رد فعل لا إرادي، وهو رد فعل يتبع دائما نفس النمط.
وأوضح الموقع الألماني أن الضحط قد لا يكون دائما مُرتبطا بالبهجة، بيد أن الشيء المؤكد هو أنه صحي، إذ تقل نسبة الهرمونات الإجهادية ويتم إفراز هرمونات السعادة. كذلك، يتم تحفيز الهضم ونظام المناعة وربما أيضا تخفيف الألم، حسب "تاغس شاو".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
5 أخطاء قاتلة مع البيتكوين والعملات المشفرة تجعلك خاسرا دائما
نشر موقع " كريبتو فالوتا " تقريرا ساخرا سلّط فيه الضوء على الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المبتدئين في سوق العملات المشفرة، مما يؤدي إلى خسائر متكررة، ويشير المقال إلى أن هذه الأخطاء تشمل غياب الإستراتيجية الواضحة والانجراف وراء المشاعر.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه يمكن للهزائم والتصفية أن تكون دروسًا تساعد على النمو، أما من يصر على تكرار الأخطاء فهو ساذج.
وذكر الموقع أن هناك قول مأثور قديم يقول: "عندما تجلس على طاولة البوكر ولا تعرف من هو الساذج، فهناك احتمال كبير أن تكون أنت الساذج"، وهو ما يحدث أيضًا في جميع الأسواق – ليس فقط في أسواق العملات الرقمية – وخصوصًا عندما يكون السوق في حالة صعود.
وأضاف التقرير، أن هناك 5 علامات قد تشير إلى أنك "الساذج" على الطاولة، وقد تكون أنت ذلك الساذج بالفعل.
نعم، قد تكون أنت "الساذج"، لكن هناك دائمًا وقت وفرصة للتغيير
وبين الموقع أن الأسواق قاسية جدًا تجاه المتعجرفين وغير المتمرسين، وغالبًا ما تكون هاتان الصفتان مرتبطتين، فقد يكون لديك معرفة سطحية ولكنك تشعر وكأنك خبير، وتأتي العقوبة على شكل انهيار يعيدك إلى أرض الواقع.
تشتري فقط عندما يكون الاتجاه صاعدا وتبيع دائما أثناء التصحيحات
ويرى الموقع أن "عقولنا جميعا محكومة بالطمع والخوف، فالطمع يدفعك لزيادة مراكزك بشكل مفرط عندما تكون الأسعار في ارتفاع، وعندما يبدو أنه لا شيء قادر على وقف صعود البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى. انظر إلى أوامر تداولك الأخيرة: كم مرة اشتريت عند القمة وبعت عند القاع مدفوعًا بالخوف؟ لقد فعلت ذلك لأنك لم تستطع التصرف بشكل مختلف، وبهذا أصبحت وسيلة خروج سهلة لأولئك الذين يواصلون تنمية محافظهم الاستثمارية"
لماذا تصبح "الساذج"؟ لأنك كنت بدون استراتيجية واضحة وتركت عواطفك تسيطر عليك.
وبحسب الموقع، فإن "بعض المشاريع الجديدة" تعرف كيف تستغل طمعك العميق، حيث تدفعك كي تطلق حملات تسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المهمة، وتتحدث عن ميزات تبدو شائعة ولكنها، في حالتهم، تظهر وكأنها أفضل بكثير، لكن النهاية غالبًا ما تكون متشابهة: انهيارات تبدأ عادةً بمن يملكون معلومات داخلية ويبيعون عند القمة، وربما كان البيع على حسابك أنت".
وتابع، أن "هذا لا يعني أنك يجب أن تتجاهل المشاريع الجديدة، لكنه يعني أنه عليك تخصيص جزء صغير جدًا من رأس مالك لهذه المشاريع، وفي أفضل الحالات فقط. البحث عن الأحلام قد يقودك غالبًا إلى الكوابيس المعتادة للساذج".
استخدامك للرافعة المالية؟
وأوضح الموقع أن الرافعة المالية أداة مفيدة، لكنها في الوقت نفسه سلاح ذو حدين. ففي سوق متقلب مثل سوق العملات الرقمية، يمكن أن تكون ذات تأثير عقابي كبير. قد ينجرف البعض وراء الحماس، مما يؤدي إلى التصفية الأولى. ثم تأتي المحاولات المتكررة للتعويض، والتي غالبًا ما تنتهي بالتصفية مجددًا، وتتكرر الدورة مرة تلو الأخرى.
ولتجنب هذا السيناريو، يجب التعامل مع الرافعة المالية بحذر، لأن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى خسائر فادحة لا يمكن استدراكها، بحسب التقرير.
وأردف، "إذا كنت لا زلت تتعرض للتصفية، فأنت الساذج، لأن الحظ السيئ موجود، ولكن يمكن الحماية منه. ومن يتوقف عن التصرف كساذج يتجنب التعرض لمواقف تعرضه لخسارة كل شيء".
تعتقد أنك أذكى من الآخرين
وأضاف الموقع أن هناك سمة مشتركة بين "الساذجين": ليس فقط أنهم لا يعتقدون أنهم ساذجون، بل يظنون أن الجميع حولهم هم الساذجون. إنها غطرسة يعشق السوق معاقبتها، لأن المتغطرسين، برأس مالهم، هم الذين يدفعون عجلة السوق.
واستدرك قائلا، "كلما كنت أكثر سذاجة، شعرت بأنك لا تُقهر. وعندما تبدأ بالشعور بهذه القوة المطلقة داخلك، فهذا هو الوقت المناسب للضغط على الفرامل، وليس على دواسة الوقود".
تواصل ارتكاب نفس الأخطاء
وأشار الموقع في تقريره إلى أن الخطأ طبيعة بشرية، ولكن الاستمرار في تكرار الخطأ هو تصرف شيطاني (ومكلف). إذا لم تتعلم شيئًا من أخطائك، فستكون مجبرًا على تكرارها. وهكذا، ستجد نفسك مرة أخرى تلعب دور "الساذج" في عالم مليء بالثعالب الماكرة.
وختم التقرير، "فكر بما يفعله كبار لاعبي الشطرنج عند الخسارة: يقومون بتحليل كل حركة ويحاولون فهم ما كان ينبغي عليهم فعله بشكل مختلف، فمن خلال استخدام سجلك الخاص بأوامر التداول، يمكنك فعل".