مساعٍ حوثية لإجبار أئمة المساجد في عمران وإب على تأخير مواعيد الإفطار
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كشفت مصادر محلية في محافظتي عمران وإب عن مساعٍ حوثية لإجبار أئمة المساجد على تأخير مواعيد الإفطار حتى حلول الظلام، ضمن محاولات المليشيا المدعومة من إيران تطييف المجتمع.
وحصلت وكالة خبر على تعميم صادر من مدير عام مديرية خمر محافظة عمران وائل أحمد أبو حلفة، ومدير مكتب الإرشاد بالمديرية محمد محمد المنصور، يلزم أئمة ومؤذني المساجد بتأخير أذان صلاتي الفجر والمغرب وتوحيده بعد أذان الجامع الكبير في صنعاء بخمس دقائق بخلاف المواعيد المُقرة رسمياً وفق التوقيت المحلي.
وحذرت المليشيا أئمة ومؤذني المساجد في حال عدم الالتزام بالتعميم بأنها ستتخذ الإجراءات الصارمة تجاه من لم يلتزم وحملتهم المسؤولية.
وفي محافظة إب، وجّه مكتب الإرشاد بمحافظ إب مؤذني وأئمة المساجد بتأخير موعد أذان المغرب (الإفطار) خلال شهر رمضان حتى ظهور "الليل"، وفق أفكار الحوثي المذهبية ونهجه الطائفي.
وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي أحمد الحمران المعيّن من قبل المليشيا مديرًا لما يسمى بـ"مكتب الإرشاد" في إب، وزّع عبر عناصر المليشيا تقاويم لمساجد مدينة إب ومديرياتها، تحوي مواقيت الأذان والصلاة، تهدف لتأخير موعد أذان المغرب وتقديم أذان الفجر، عن توقيت المحافظة الرسمي.
وتسعى مليشيا الحوثي لإجبار أئمة ومؤذني المساجد على تأخير أذان المغرب تماشيا مع معتقداتها بوجوب تأخير الإفطار حتى دخول الليل وظهور النجوم امتداداً لمحاولات فرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية الدخيلة المستوردة من إيران بالإكراه غير آبهة بالتنوع المذهبي ومبدأ التعايش بين أطياف المجتمع اليمني والذي ساد لقرون من الزمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مساعٍ مكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةيجري وفد إسرائيلي مشاورات في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار وإمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لأسابيع عدة، في ظل تمسك حركة حماس بضرورة تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق المعلن عنها بوساطة مصرية وأميركية وقطرية، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وبعد لقاء جمع قيادة حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وستكون هذه المحادثات هي الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قيادة الولايات المتحدة، ومنذ الاتفاق الأصلي بين إسرائيل و«حماس» الذي أسس لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً في غزة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة في مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، من المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى الوسطاء القطريين والمصريين والمفاوضين من إسرائيل و«حماس».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن ويتكوف أراد جمع كل الأطراف في مكان واحد لإجراء مفاوضات مكثفة لأيام عدة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وأمس الأول، التقى وفد قيادة حركة حماس، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، في القاهرة، وبحث الطرفان العديد من القضايا المهمة، بحسب بيان لحركة حماس.
وذكرت الحركة أن اللقاء تناول بشكل خاص مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة، مشيرة إلى تشديد الوفد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط.
وأكد وفد «حماس»، موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار مصدر مصري لـ«الاتحاد» إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل الدوحة أمس، استمع إلى الوسيط القطري حول موقف حركة حماس من إمكانية تمديد اتفاق المرحلة الأولى، مؤكداً رفض الحركة للرؤية الإسرائيلية المطروحة بتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتمسك الحركة بضرورة عودة إسرائيل للاتفاق المعلن عنه قبل عدة أسابيع، مشدداً على تمسك «حماس» بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل مقابل المضي قدماً في تفعيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
وأوضح المصدر أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، أجرى مشاورات نهاية الأسبوع الجاري مع الوسطاء حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن مبعوث ترامب اقترح تمديد الاتفاق لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والأميركيين الأحياء، وهو ما قوبل بالرفض من حركة حماس التي تتهم إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق الموقع.
ولفت المصدر إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مضاعفة خوفاً من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويعملون على تقريب وجهات النظر بين «حماس» وإسرائيل للوصول إلى صيغة توافقية تضمن استمرار الهدوء الحالي في غزة، وتدفع نحو إبرام هدنة طويلة الأمد في القطاع لسنوات عدة، وذلك للشروع في عملية إعادة إعمار غزة، ومعالجة المشكلات الأساسية والحياتية التي يعانيها النازحون الفلسطينيون.