الولايات المتحدة تعلن مساعدة عسكرية “متواضعة” لأوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مئات ملايين الدولارات، الأمر الذي لا يلبي الى حد بعيد رزمة المساعدات الضخمة التي يطالب بها الرئيس جو بايدن ولا تزال معطلة في الكونغرس.
وتتضمن المساعدة خصوصا صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية وتلبي “بعض الحاجات الملحة لاوكرانيا”، وفق ما قال جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي.
وصرح مسؤول أميركي كبير “إنها مساعدة متواضعة نسبيا، تهدف الى منح أوكرانيا الحد الأدنى الضروري لفترة قصيرة”.
وسيتم تمويلها بفضل إعادة تقييم محاسبية للبنتاغون.
وقال المسؤول “لقد حققنا وفرا سيتيح لنا تمويل هذه المساعدة الجديدة”، مع تشديده على أن الوضع “استثنائي” ولا يشكل بديلا من مصادقة الكونغرس الأميركي على أموال جديدة.
وتعجز واشنطن منذ أشهر عن إقرار رزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة ستين مليار دولار بسبب تعطيل يمارسه نواب جمهوريون.
ومنتصف شباط/فبراير، وافق مجلس الشيوخ على المشروع الذي يطالب به الرئيس بايدن ويرصد أيضا أموالا لاسرائيل وتايوان.
لكن أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب يعلقون إقراره النهائي في مجلس النواب.
وتحولت هذه القضية الى مواجهة بين بايدن وترامب في ذروة حملة ساخنة للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وعلى وقع شد الحبال بين الديموقراطيين والجمهوريين، حذر تقرير لمجتمع الاستخبارات الأميركي سلم الاثنين لمجلس الشيوخ من أن “الدينامية في طور التحول أكثر فأكثر لصالح موسكو”.
ونبه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بيل بيرنز الى أن “اوكرانيا لا تفتقر الى الشجاعة، إنها تفتقر الى الذخائر وقد بدأنا نخسر الوقت لمساعدتهم”.
وتحرز القوات الروسية مكاسب ميدانية منذ أسابيع في شرق اوكرانيا، وخصوصا مع سقوط مدينة أفدييفكا منتصف شباط/فبراير.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى تفاؤلا الاثنين، مؤكدا أن قوات بلاده “اوقفت” التقدم الروسي وأن الوضع راهنا على الجبهة بات “أفضل بكثير” مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا الولايات المتحدة روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الأميركية تحذر من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية
حذرت عدة تقارير استخباراتية أميركية من أن تل أبيب مستعدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي أو بدونه، إذا لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت، حسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقالت الصحيفة إن التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة لإيران وردت في تقارير استخباراتية متعددة تغطي نهاية إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وبداية إدارة دونالد ترامب، وكان أكثرها شمولا تقرير صدر في أوائل يناير/كانون الثاني لمديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
وحذر التقرير من أنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية أن النتيجة مستمدة من تحليل تخطيط إسرائيل، في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى تدهور دفاعاتها الجوية، وترك طهران عُرضة لهجوم لاحق، حسب الصحيفة.
وذكر تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم لإسرائيل في شكل إعادة التزود بالوقود جوا، فضلا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حسب ما قال المطلعون على الوثيقة.
إعلانوأضاف التقرير أن الهجوم عن بُعد من شأنه أن يجعل الطائرات الإسرائيلية تطلق صواريخ باليستية من خارج المجال الجوي الإيراني. أما الهجوم البديل الأكثر خطورة فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط قنابل خارقة للتحصينات.
وكانت إدارة ترامب وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات لإسرائيل الأسبوع الماضي، وأخطرت الكونغرس بذلك.
وقال المسؤولون -الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية سرية للغاية- إن إدارة بايدن درست في أيامها الأخيرة ما إذا كانت ستدعم الخطوة الإسرائيلية، لكنها قررت عدم القيام بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن الضربة الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني قد تؤخره 6 أشهر على أفضل تقدير وربما لأسابيع فقط، كما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تأثير الضربة ضد البرنامج النووي الإيراني قد يستمر لمدة عام أو أكثر.
وقال المسؤولون -حسب الصحيفة- إن أي هجوم من شأنه أن يحفز إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم المستخدم في صُنع الأسلحة النووية، وهو خط أحمر طويل الأمد بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
من جهتها، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصادر أن وكالات استخبارات حذرت إدارتي بايدن وترامب من سعي إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية هذا العام، كما نقلت عن تقرير استخباراتي أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدف أوسع، يتمثل في إحداث تغيير في النظام الإيراني.
وأكدت مصادر للشبكة الأميركية أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية.