بلينكن: حاولنا العودة للاتفاق النووي لكن طهران تمنّعت
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده فعلت ما بوسعها للعودة للاتفاق النووي مع إيران، لكن طهران هي من تمنعت، مؤكدا أن أي اتفاق يجب أن يحفظ لواشنطن مصالحها.
وأوضح بلينكن -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN)- أن المفاوضات متوقفة الآن، بانتظار أن تقوم إيران "بتخفيف التصعيد الذي خلقته في المنطقة"، وأن واشنطن ستنتظر لترى إذا ما كانت طهران ستفعل ذلك.
وأضاف عملنا بشكل مكثف مع شركائنا الأوروبيين، وحتى الصين وروسيا، لمعرفة إذا ما كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المتبادل لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي) مع إيران، وكان الاتفاق على الطاولة، لكن الإيرانيين إما لم يستطيعوا أو أنهم لا يريدون الموافقة على العودة، وبالتأكيد أي صفقة معهم يجب أن تفي بأهدافنا الأمنية وتلبي مصالحنا.
وبشأن الوضع الحالي، قال بلينكن إن واشنطن لا تخوض في الوقت الحالي أي نقاشات حول العودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه من الواضح أن إيران بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد والتوترات عبر عدة الجبهات، على حد قوله.
يذكر أن إيران أبرمت مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا) اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها مقابل خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق -بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة- مباحثات لإحيائه في أبريل/نيسان 2021، وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر/أيلول 2022، مع تأكيد الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان "غير بنّاء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية واسرائيل جاهزة
جاء ذلك ردا على سؤال أن "المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية تقترب من تحقيق اختراق، هل هناك اختراق بالفعل؟ وما هو موقع هذه المحادثات اليوم؟".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "أحد الأشياء التي أتذكرها هي أنه في العاشر من أكتوبر قبل عام، كان من المفترض أن أسافر إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل للعمل على المكون الفلسطيني من صفقة التطبيع هذه. وبالطبع لم تتم هذه الرحلة بسبب السابع من أكتوبر. ولكن حتى مع أحداث غزة، واصلنا هذه المحادثات وواصلنا العمل".
وأضاف: "فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية. ولكن هناك شيئين مطلوبين لإنجاز ذلك بالفعل: الأول هو إنهاء الصراع في غزة والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية".
وتابع بلينكن: "كما قلت، لقد تم إنجاز كل العمل ونأمل أن نصل إلى نهاية الصراع في غزة. سيتعين علينا الانخراط في المحادثة حول الإجابة على القضية الفلسطينية، لكن العمل موجود. وإذا حدث ذلك، فهذا سيغير المنطقة".
ولفت إلى أن "إسرائيل مندمجة في المنطقة، وهناك بنية أمنية مشتركة للتعامل مع إيران، لقد رأينا ذلك. إنه شيء وضعناه معا بشكل أساسي عندما هاجمت إيران إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ومباشرة. لم نشارك لأول مرة في الدفاع النشط عن إسرائيل فحسب، بل جلبنا دولا أخرى، ومن ضمنها دول في المنطقة. لذا يمكنك أن ترى ما هو ممكن في المستقبل، لكن هذا يتطلب إنهاء الصراع في غزة ويتطلب المضي قدما في التعامل مع الفلسطينيين".
هذا وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة "سي إن إن"، أن المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية استؤنفت، مضيفا أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسرع مناقشات التطبيع، لكن السعودية تطالب بإنهاء الحرب في غزة.