رغم الجرأة فى طرح قصة طائفة الحشاشين أخطر الحركات الإرهابية فى التاريخ الإسلامى إلا أن هذه الجرأة تحسب للشركة المتحدة التى أنتجت المسلسل، واستغرق تصويره عامين فى إبهار كبير ظهر فى الحلقة الأولى والثانية من المسلسل، الجرأة تأتى فى تناول سيرة حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين التى تنتمى فى الأصل إلى الشيعة الإسماعيلية، وخرجت بعد ذلك عن الملة ونفذت اغتيالات لشخصيات إسلامية كبيرة، وحاولت اغتيال صلاح الدين الأيوبى نفسه بعد إسقاطه للخلافة الفاطمية الشيعية.
تلك الجرأة محمودة لأنها تعرى عبير المسلسل الفكر الإرهابى، وكيف يتحول التشدد إلى خروج عن الإسلام نفسه.
حسن الصباح تاريخيا بدأ حياته عالماً صواماً قواماً قبل أن يأخذه الشطط إلى تكفير الجميع، والسيطرة على أتباعه بالحشيش لكى ينفذوا أوامره التى تقف وراءها شهوة السلطة عبر فكر إرهابى تماماً، كما تفعل الجماعات التكفيرية فى الوقت الحالى.
المسلسل يسير بنا إلى الهدف والرسالة، والعبرة التاريخية بأن طالب السلطة يستطيع خداع أتباعه بالفكرة الخطأ عن طريق التشدد حتى لو وصل الأمر بالسيطرة عليهم بالحشيش.
الحشاشين فكرة شيطانية فى الأساس وأمام بطل المسلسل كريم عبدالعزيز تحدٍ كبير فى إقناع المشاهد دون أن يتعاطف مع الشخصية التى يلعبها.. خيط رفيع يجب أن يمسك به «كريم» وهو من النجوم المشهود لهم بامتلاك كل أدوات التمثيل،
ويبقى فى النهاية أن المسلسل سيكون درة الإنتاج الرمضانى هذا العام بالتصوير الخارجى والأجواء الكبيرة التى تصاحبه، والزخم حوله.
كاتب المسلسل عبدالرحيم كمال بالتأكيد كاتب متمرس وبارع فى رسم هذه الشخصيات التاريخية مثلما فعل قبل ذلك، ولكن يبقى التحدى كيف تأخذ من التاريخ أكثر الشخصيات تسلطاً ودموية، وتقدمها إلى الناس، خاصة أن المسلسل كله يدور حول شخصية حسن الصباح، ولا توجد شخصية محورية تجسد الخير فى مواجهة رجل نفذ كل هذه الاغتيالات الدموية بحق مسلمين، وفى النهاية من قضى عليه وعلى حركته هم التتار.
نحن أمام تحدٍ من التشويق لمعرفة كيف تصرف صناع المسلسل فى هذا المأزق، والخروج فى النهاية بمسلسل سيكون تحفة فنية مكتملة إذا نجح فى كراهية المشاهدين لهذه الشخصية التى خرجت عن كل إنسانية وعن الدين، واستخدمت المخدرات والاغتيالات لتنفيذ أغراضها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محمود عبدالمغنى: ثقة الجمهور سر «النجاح»
فخور بالتعاون مع ميرفت أمين
يعيش الفنان محمود عبدالمغنى، حالة من الانتعاش الفنى خلال الفترة الحالية، بعدما حقق نجاحات واسعة بأعماله الأخيرة، أبرزها مسلسل «كوبرا» مع الفنان محمد إمام ومسلسل «صيد العقارب» مع النجمة غادة عبدالرازق، فضلًا عن تحضير عدد من الأعمال التى يتم تصويرها حاليًا وينتظرها الجمهور.
يتميز «عبدالمغنى» بأدائه المنفرد وصوته المندمج مع مشاعر شخصيته فى الأدوار، نجح أن يصل إلى المتلقى بتلقائية وتعايشه فى تجسيد دوره باحترافية، لذلك ظل «عبدالمغنى» لم يقبل أدوارًا عديدة خلال الفترة الماضية بسبب عدم أهمية الدور والرسالة الفنية من خلاله.
حاورت «الوفد» النجم محمود عبدالمغنى، لكشف كواليس أعماله الأخيرة وملامح الأعمال الفنية التى يحضرها خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:
- أيام وأنتهى من تصوير مسلسل «جوما»، بالتعاون مع الفنانة القديرة ميرفت أمين، وريم البارودى، ومنة عرفة، وفراس سعيد، وأطل على الجمهور بشخصية جديدة لأول مرة أقدمها، والمسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى.
- أجسد فى مسلسل «جوما»، شخصية جديدة أقدمها لأول مرة، وهى دكتور نفسى، والأحداث تدور حول مدى تأثر الدكتور بالمشكلات التى يناقشها ويسمعها أم لا، وتتصاعد الأحداث مع إحدى الحالات لتحدث نقطة التحول، المسلسل من إخراج محمد النقلى، وسعيد للغاية بالتعاون معه ومع المؤلف أحمد صبحى وجميع فريق العمل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
- جوما هى الأستيكة ودى بتمحى حاجات كتير جدًا والمعنى منها فى المسلسل محتاج تحذف إيه من حياتك؟، وذلك من خلال أحداث عظيمة جدًا، سيبذل كافة القائمين على العمل على ظهور المسلسل بما يليق بالجمهور.
- سعيد بالمشاركة مع مجموعة متميزة من الفنانين المبدعين فى «هابى هالوين»، وأنتظر عرضه قريبًا، أما بخصوص، كواليسه وأحداثه التى تدور فى 6 حلقات متتالية حول وقوع جريمة قتل فى يوم الاحتفال بعيد الهالوين، ويتهم فيها أكثر من شخص مما يجعل الأحداث تدور فى إطار من الإثارة والغموض والتشويق على مدار الحلقات.
واستطرد، أجسد خلال الأحداث شخصية ضابط شرطة يحقق فى جريمة قتل تحدث يوم الهالوين، ويتم البحث عن كشف هذا اللغز.
وعبر «عبدالمغنى» عن سعادته بالتعاون مع صناع مسلسل «هابى هالوين»، منهم النجمة حنان مطاوع، محمد كيلانى، فرح يوسف، سامية الطرابلسى، كلوديا حنا، مروه الأزلى، محمد مغربى، عماد أدريانو، كما أعرب عن سعادته بالتعاون مع المؤلف محمد أشرف، والمخرج المتميز أحمد عبده.
- سعيد للغاية بردود الأفعال على مسلسل «صيد العقارب» خاصة فى العرض الثانى للمسلسل بعد عرضه فى موسم رمضان 2024، وسعيد بالعمل لأول مرة بجانب النجمة غادة عبدالرازق، معلقًا: «الجمهور فى الشارع حزين على موتى فى أحداث المسلسل»، بالإضافة إلى أن أجواء العمل كانت رائعة ومميزة. وكان المقصود من الدور أن يكون 3 حلقات فقط، ويعمل صدى وتأثيرًا فى الأحداث، حيث إننى لم أقدم ضيف شرف فى الدراما من قبل، فكانت تجربة جديدة.
وعن النجمة غادة عبدالرازق، قال: «فنانة موهوبة ومتميزة وسعيد بالتعاون معها، وتستحق النجاح الكبير فى مصر والوطن العربى، كونها على المستوى الفنى والإنسانى تستحق التقدير والإشادة».
- المسلسل دراما اجتماعية مثيرة ومليئة بالأحداث الساخنة، وبالفعل هذه النوعية من المسلسلات تجمع دائمًا الجمهور حولها، خاصة موضوع الظلم والانتقام، وأن الجمهور المصرى يعى جيداً العمل الجيد ويتابعه بكل تفاصيله، أما عن شخصية «على» فى أحداث المسلسل هى شخصية ثرية للغاية ولديها تفاصيل، فهو محبوب من العائلة وكبيرهم بعد شيخوخة الأب، فضلا أنه رجل شهم مع العائلتين ولحظة وفاته كانت صعبة للغاية، خاصة أن تلك النوعية من الشخصيات يتفاعل معها الجمهور بشكل جيد.
- الحقيقة سعيد جدًا بالتعاون ومشاركة النجم محمد إمام، فى مسلسل كوبرا، الذى حقق نجاحًا واسعًا فى مصر والوطن العربى، ويأتى تلك النجاح بسبب روح التعاون والاندماج بين فريق العمل والجهد المبذول على مدار فترة التصوير.
واستطرد، محمد إمام، من الفنانين المحبين لعملهم جدًا، ويقدم كل ما لديه من جهد وتركيز فى العمل ويدفع كل المشاركين فى المسلسل أن يقدموا أيضًا مجهود أكبر لظهور العمل بالجودة والشكل النهائى الرائع.
- أعتمد دائمًا فى اختيارات الموافقة على السيناريو أن يكون مفيدًا لى وللجمهور، فلا بد من احترام عقلية المشاهد والتعبير عنهم فى أدوار ملموسة، وذلك لأن فى احترام متبادل بينى وبين الجمهور لذا فهو السبب الرئيسى لنجاحى، ويُعد ذلك عهدًا لى منذ بدات تمثيل حتى إذا كلفنى الأمر أن أختفى عن الشاشة بدون أعمال ذلك أكرم لى من أن أقدم لا شىء لجمهورى.
وأعتبر وضعى خاصًا ومختلفًا لأننى لا أنتمى لفصيل البحث عن جنى الأموال على حساب اسمى وثقة الجمهور، لا أدعى المثالية ولكن ربنا كريم ورزقنى بحب الجمهور المصرى والعربى الذى يعى تمامًا أدوارى ومشوارى الفنى، وهذا بالنسبة لى النجومية.
مدبولي: برنامج الطروحات يهدف إلى تعظيم الاستفادة من أصول الدولة