"الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي" .. ندوة بجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نظم مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، وذلك في كلية التربية بجامعة عين شمس، شارك فيها د.حاتم العبد، مدير المركز.
أقيمت الندوة تحت اشراف الدكتورة صفاء شحاتة، عميد الكلية، وأدار الندوة د. نيفين زكريا، رئيس قسم الفلسفة والاجتماع، ونظمتها د.
استهلت الندوة د. نيفين زكريا، مرحبة بالدكتور حاتم العبد، حيث أعربت عن سعادتها لاستقبال كلية التربية للدكتور العبد، لما له من علم غزير وأسلوب عرض يمتاز بكونه السهل الممتنع.
كما أكدت أهمية موضوع الندوة وهو استعراض كتاب "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، من تأليف د. العبد، وعلى الأخص لما يتسم به من شمولية وبساطة، وتناوله لأدق تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، ودور المجتمع بكافة هيئاته في مواجهة تلك المعضلة، وذلك في ضوء ارتفاع معدلات الطلاق في الآونة الأخيرة حتى بات ظاهرة مجتمعية واسعة الانتشار، مما استلزم معه ضرورة مناقشة هذه القضية التي تمس السلم المجتمعي وتهدد بتقويض دعائم الأسرة المصرية.
تناول الكلمة عقب ذلك د. حاتم العبد، موجهًا الشكر إلى الأساتذة الأفاضل لحسن استقباله، وأكد على ضرورة أن يضطلع الأكاديميون بدورهم التثقيفي والإصلاحي، والاهتمام بمشكلات مجتمعهم وهمومه، ومن هنا جاء حرصه على تأليف هذا الكتاب لتناول هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ونتائجها، والتصدي للأفكار السلبية الموروثة داخل المجتمع المصري القائمة على الأحكام المسبقة والاستهانة الافتراضية بالأرامل والمطلقات.
ومن ثم جاء هذا الكتاب مشتملًا على جزأين ؛ تشخيصًا للدّاء، ووصفًا للدواء.
وأشار د. العبد، إلى ضرورة التمييز بين نوعين من الطلاق ؛ الطلاق العلاجي، والطلاق الوبائي ؛ فالأول هو الطلاق الذي أمر به الله تعالى في حالة استحالة العشرة بين الزوجين، أما الأخير فهو ما يتم بعد فترة وجيزة من الزواج لأسباب واهية، يعد أهمها على الإطلاق هو غياب الوعي، وانتشار أفكار مغلوطة دخيلة على مجتمعنا واردة من الغرب، الهدف الأساسي منها هو استعمار العقول، وتدمير الأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع، وليس الفرد على غرار المجتمعات الأوروبية، ومن ثم، تقويض دعائم المجتمع المصري.
كما أكد الدكتور العبد، في كلمته على أن الزواج يعد رباط مقدس وميثاق غليظ، والأصل في الإسلام هو أبدية الزواج، ووحدة الزوجة وليس التعدد، الذي له شروط وقيود محددة، ومع ذلك، يجب تشجيع من لم يوفّق في تجربته الأولى على معاودة تجربة الزواج على أسس سليمة، والتعلم من الأخطاء السابقة، واستشعار دينيّة وقدسية العلاقة الزوجية.
وأخيرًا أوصى الدكتور حاتم العبد، بضرورة اضطلاع الدولة بكافة مؤسساتها، وكذلك المجتمع المدني بكافة هيئاته وعناصره، بنشر الوعي الديني والثقافي اللازم لمواجهة تلك الظاهرة، وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والأفكار السلبية الموروثة، سواء عن طريق عقد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب المقبلين على الزواج، أو من خلال المؤسسات التعليمية، أو من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.
عقب انتهاء كلمة الدكتور حاتم العبد، تم فتح باب المناقشة أمام الحاضرين والرد على جميع استفساراتهم.
في نهاية الندوة، قامت الدكتورة نيفين زكريا، بتقديم شهادة تكريم إلى د. حاتم العبد، تقديرًا لجهده المميز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حاتم العبد
إقرأ أيضاً:
مركز النيل للإعلام يعقد ندوة حول المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الرائدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مركز النيل للإعلام بالسويس ندوة حول المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الرائدة فى مجال التنمية المستدامة الذكية، اليوم الإثنين بمقر كلية الثروة السمكية جامعة السويس .
ياتى ذلك فى إطار حملة الهيئه العامة للاستعلامات لدعم الجهود الوطنية فى مواجهة التغيرات المناخية من خلال عقد لقاءات جماهيرية تستمر حتى نهاية نوفمبر ٢٠٢٤ينفذها قطاع الإعلام الداخلى عبر مراكزة المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية لتوعية المواطنين والتى تنفذ تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع فى إطار استعدادات مصر للمشاركة فى فعاليات حملة المناخ cop29 والمقرر انعقادها منتصف الشهر الجارى فى أذربيجان .
حاضر فيها الدكتور أسامة احمد خليل قدور عميد كلية الثروة السمكيه والدكتور هشام احمد العبد بقسم البيئة المائية بكلية الثروة السمكيه بحضور دكتور محمد صابر الصباغ وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و دكتور العزب طاحون وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بالكلية.
وافتتحت ماجدة عشماوى الندوة بأن التغيرات المناخية تشير إلى التحولات طويلة الأجل فى درجة الحرارة وأنماط الطقس ويمكن أن تكون هذه التحولات طبيعية بسبب التغييرات فى نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية ولكن منذ القرن ١٩ كانت الأنشطة البشرية هى المحرك الرئيسى لتغير المناخ
وتحدث دكتور أسامة قدور عميد الكلية عن العلاقة بين التغيرات المناخية والتنمية المستدامة سيساعد بناء اقتصاد عالمى أكثر استدامة على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارة التى تسبب تغير المناخ ولذلك من الأهمية بمكان أن يفى المجتمع الدولى بأهداف التنمية المستدامة للامم المتحده وكذلك اهداف خفض الانبعاثات المنصوص عليها فى اتفاقية باريس للمناخ عام ٢٠١٥.
وأشار قدور إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء فى إطار رئاسة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة فى سياق تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠وتنفبذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠تم إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء بمحافظات جمهورية مصر العربية.
وتحدث دكتور هشام العبد أنه فى إطار ما تشهده مصر من تحديات وأزمات عالمية متلاحقة بادرت الدولة المصرية بتنفيذ العديد من المشروعات وإطلاق المبادرات الداعمة للتعامل مع تداعيات تلك القضية الجمهوريه وهذا المبادرة المصريه تعد نموذجا ملهما لافضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تقدمها مصر للعالم .
وأشار هشام العبد إلى أهداف المبادرة ومنها التأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمى من خلال مشروعات محققة لهذه الأهداف وايضا نشر الوعى المجتمعى حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيا الحديثة وتمكين المرأة فى مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة وإدماج كافة أطياف المجتمع فى إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئى .
وأشار العبد عن عناصر ومعايير المشروعات الخضراء الذكية منها المكون الاخضر والمكون التكنولوجى الذكى والجدوى الاقتصادية والآثر المستدام والتمكين وتكافو الفرص
واخيرا عرض هشام العبد انجازات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية منها ٦٣٠٠مشروع فى الدورة الأولى و٥٧٠٠مشروع فى دورته الثانية والتقدم على منصة احداث عالمية مثل cop27-28-29 وزيادة الوعى بأهمية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة مع تحقيق الفائدة الاقتصادية.
وأخيرا توصية بإقامة دراسة حول الآثار المترتبة على المبادرة ونجاحها وذلك من خلال فعاليات المنتدى الحضارى العالمى وذلك فى جلسات الخاصة بمناقشة المبادرة تحت عنوان من المحلية إلى العالمية.