نظم مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، وذلك في كلية التربية بجامعة عين شمس، شارك فيها د.حاتم العبد، مدير المركز. 

أقيمت الندوة تحت اشراف الدكتورة صفاء شحاتة، عميد الكلية، وأدار الندوة  د. نيفين زكريا، رئيس قسم الفلسفة والاجتماع، ونظمتها د.

أسماء نبيل إحسان، ود. آمال محمد ربيع.

استهلت الندوة د. نيفين زكريا، مرحبة بالدكتور حاتم العبد، حيث أعربت عن سعادتها لاستقبال كلية التربية للدكتور العبد، لما له من علم غزير وأسلوب عرض يمتاز بكونه السهل الممتنع.

 كما أكدت أهمية موضوع الندوة وهو استعراض كتاب "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، من تأليف د. العبد، وعلى الأخص لما يتسم به من شمولية وبساطة، وتناوله لأدق تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة، ودور المجتمع بكافة هيئاته في مواجهة تلك المعضلة، وذلك في ضوء ارتفاع معدلات الطلاق في الآونة الأخيرة حتى بات ظاهرة مجتمعية واسعة الانتشار، مما استلزم معه ضرورة مناقشة هذه القضية التي تمس السلم المجتمعي وتهدد بتقويض دعائم الأسرة المصرية.

تناول الكلمة عقب ذلك د. حاتم العبد، موجهًا الشكر إلى الأساتذة الأفاضل لحسن استقباله، وأكد على ضرورة أن يضطلع الأكاديميون بدورهم التثقيفي والإصلاحي، والاهتمام بمشكلات مجتمعهم وهمومه، ومن هنا جاء حرصه على تأليف هذا الكتاب لتناول هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ونتائجها، والتصدي للأفكار السلبية الموروثة داخل المجتمع المصري القائمة على الأحكام المسبقة والاستهانة الافتراضية بالأرامل والمطلقات.

ومن ثم جاء هذا الكتاب مشتملًا على جزأين ؛ تشخيصًا للدّاء، ووصفًا للدواء.

وأشار د. العبد، إلى ضرورة التمييز بين نوعين من الطلاق ؛ الطلاق العلاجي، والطلاق الوبائي ؛ فالأول هو الطلاق الذي أمر به الله تعالى في حالة استحالة العشرة بين الزوجين، أما الأخير فهو ما يتم بعد فترة وجيزة من الزواج لأسباب واهية، يعد أهمها على الإطلاق هو غياب الوعي، وانتشار أفكار مغلوطة دخيلة على مجتمعنا واردة من الغرب، الهدف الأساسي منها هو استعمار العقول، وتدمير الأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع، وليس الفرد على غرار المجتمعات الأوروبية، ومن ثم، تقويض دعائم المجتمع المصري.

كما أكد الدكتور العبد، في كلمته على أن الزواج يعد رباط مقدس وميثاق غليظ، والأصل في الإسلام هو أبدية الزواج، ووحدة الزوجة وليس التعدد، الذي له شروط وقيود محددة، ومع ذلك، يجب تشجيع من لم يوفّق في تجربته الأولى على معاودة تجربة الزواج على أسس سليمة، والتعلم من الأخطاء السابقة، واستشعار دينيّة وقدسية العلاقة الزوجية.

وأخيرًا أوصى الدكتور حاتم العبد، بضرورة اضطلاع الدولة بكافة مؤسساتها، وكذلك المجتمع المدني بكافة هيئاته وعناصره، بنشر الوعي الديني والثقافي اللازم لمواجهة تلك الظاهرة، وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والأفكار السلبية الموروثة، سواء عن طريق عقد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب المقبلين على الزواج، أو من خلال المؤسسات التعليمية، أو من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.

عقب انتهاء كلمة الدكتور حاتم العبد، تم فتح باب المناقشة أمام الحاضرين والرد على جميع استفساراتهم.

في نهاية الندوة، قامت الدكتورة نيفين زكريا، بتقديم شهادة تكريم إلى د. حاتم العبد، تقديرًا لجهده المميز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حاتم العبد

إقرأ أيضاً:

ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين

 

نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية مساء الأربعاء ندوة سياسية شارك فيها المئات من السياسيين والحقوقيين اليمنيين، حيث خلصت الندوة إلى عدمية جدوى السلام مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وأن تكلفة السلام أكثر بكثير من تكلفة الحسم العسكري.

 

الندوة التي كانت في مساحة على منصة إكس وتحت عنوان "الشرعية واستعادة الدولة بين الحسم العسكري وفرص التسوية" تابعها موقع مارب برس "دعت الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الى مواجهة عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا.

 

وناقش المحور الأول من الندوة "الشرعية واستعادة الدولة" حيث أكد الدكتور ثابت الأحمدي على أهمية استغلال الحكومة الشرعية للرفض الشعبي الكبير للمشروع الحوثي الإيراني، مؤكدا أن الحل السياسي ليس له جدوى مع مليشيا الحوثي مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمتها مع الدولة و نقضتها وغدرت بها.

 

وقال الدكتور الأحمدي ان الأيام كفيلة بقيام ثورة شعبية لاستعادة الدولة ودحر المشروع السلالي الطائفي والمسألة مسألة وقت لاغير ولن يدوم الحوثي.

 

من جانبه أشار وزير الأوقاف الدكتور احمد عطية إلى أن الشرعية خاضت مسار السلام من حوارات جنيف إلى الكويت الى ستوكهولم وتنصل الحوثي عنها كلها ، مشددا على ضرورة تسوية الخلافات البينية بين مكونات الشرعية والاستعداد لاستعادة الدولة.

 

وناقش المحور الثاني من الندوة خيارات الحكومة الشرعية، ودعا المحلل السياسي مانع المطري الحكومة الشرعية إلى تعزيز وحدة الصف الوطني بوجه مليشيا الحوثي الانقلابية ، مؤكدا ان الشرعية تمتلك فرصة تاريخية لفرض الحسم في استعادة الدولة.

 

وقال المطري خلال مشاركته في الندوة انه من الخطأ القبول بحوار مع مليشيا الحوثي الانقلابية الذي تستمد قرارها من إيران، مشددا على ضرورة سيطرة الحكومة على جل مواردها الاقتصادية قبل أي عملية عسكرية لإنهاء الإنقلاب الحوثي.

 

وخلال مداخلة له في المساحة أكد الحقوقي "محمد مهدي" أن جماعة الحوثي ليست مؤهلة لا من الجانب الفكري ولا الجانب السياسي ولا الجانب الأخلاقي ليست مؤهلة لأن تدخل عملية سلام.

 

بدورها أكدت الناشطة "نورا الجروي" أن الحوثي انتهك كل أخلاق وقيم اليمنيين وما زال يرتكب الجرائم ضد حقوق الإنسان ولا يمكن أن يكون شريك جاد في عملية سلام.

 

وناقشت الندوة في محورها الثالث "رؤية القيادة السياسية للحل" وتحدث الجميع بإسهاب عن ضرورة استعداد الحكومة لمعركة حاسمة مع مليشيا الحوثي الانقلابية حيث دعا محافظ المحويت الشيخ صالح سميع 

الى تسليح الجيش والمقاومة بسلاح الحسم، ثم طرح خيار السلام مؤكدا أن الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة.

 

قال الباحث السياسي "نبيل البكيري" أن الذهاب لأي تسوية سياسية مع الحوثي خطأ سياسي واستراتيجي ووطني ، مؤكدا أن خيار الحرب هو المسار الوحيد للتعاطي مع ميليشيا الحوثي، موضحا أن من السذاجة التعاطي السياسي مع عصابة الحوثي.

من جانبه شدد الدكتور "عارف الحوشبي" على ضرورة رص صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا، مشددا أن على "الحكومة ومجلس القيادة أن تواجه عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا".

 

وفي مداخلة له قال الكاتب والباحث السياسي "ياسين التميمي" ‎إن "يجب تعزيز الدولة وكفاءتها في التحضير للمواجهة العسكرية مع مليشيا الحوثي في معركة حسم الانقلاب.

 

وشهدت الندوة مداخلات متعددة من الناشطين والصحفيين والإعلاميين اليمنيين الذين أثروا النقاش بآرائهم والتي دعت جميعها إلى عدمية اي حل سياسي مع مليشيا كما دعت الحكومة إلى استغلال الوقت والفرص لإنهاء الإنقلاب الحوثي واستعادة صنعاء.

 

من جانبه أوضح رئيس المنتدى السياسي الدكتور "عمر ردمان" أن هذه الندوة تأتي في إطار خطط المنتدى ومسار إسهاماته في تشخيص وتحليل القضايا الوطنية وطرحها على طاولة النقاش، والتفاكر البناء من قبل النخب والشخصيات السياسية والأكاديمية والناشطين وقادة الرأي من مختلف الشرائح والانتماءات لبلورة مقاربات الحلول ومعالجات المشكلات الوطنية، وإسناد صناع القرار والفاعلين السياسيين بالرؤى والتصورات الكفيلة بفتح آفاق المستقبل المنشود، مشيداً بأوراق العمل المقدمة في الندوة وما تضمنته المداخلات والنقاشات من إثراء بناء لأوراق ومحاور الندوة.

مقالات مشابهة

  • "القيادة التطوعية الرقمية" ندوة بمراكز شباب سوهاج
  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • "الكورة في ملعبها".. أمين الفتوى يوضح حكم طلب الطلاق للمرأة التي تزوج عليها زوجها
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • «دنيا» تطلب الطلاق للضرر وفيلا بـ12 مليون جنيه بسبب شقيقته.. ما القصة؟
  • اعرف طرق تغيير قيد الزواج أو الطلاق في بطاقة الرقم القومي
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • قطاع اللاجئين يُنظم ندوة توعوية حول مخاطر التحرش
  • وزيرة التضامن: تقديم الخدمات العلاجية لـ170 ألف مريض إدمان
  • "المسيحيون الفلسطينيون والمناصرة في ظل حرب الإبادة" ندوة بمجلس كنائس بيت ساحور