بوابة الوفد:
2025-03-26@06:53:10 GMT

نفحات

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

 

الصيام يُربى ملكة التقوى الواقية من ارتكاب الجرائم ويسمو بالصائم عن الحيوانية إلى الجانب الملكى.

وقد بين الله سبحانه وتعالى - فى كتابه الكريم أن علة الصيام تحصيل التقوى وهى ملكة المراقبة لله عز وجل, وإن شئت فقل الضمير الحى أو الوازع الدينى، قال الله تعالى فى بداية الحديث عن آيات الصيام «يَأيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌ءَامَنُواْ ‌كُتِبَ ‌عَلَيكُمُ ‌الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ» وتدل كلمة التقوى فى اللغة على معنى: حفظ الشىء مما يؤذيه ويضره، وجَعل النفس فى وقاية مما يُخاف وفى الشرع: حفظ النفس عما يُؤثم، وذلك بترك المحظور، وبعض المباحات.

والتقوى - فوق ما فيها من اتقاء غضب الله وعقابه كما فى معناها فى اللغة - هى تكون الضمير الإسلامى اليقظ, الذى يقوم بحماية صاحبه من الانحراف والزلل فى سره وفى علنه، وفى خلوته وحين يكون مع الناس، وفيما لا يستطيع الناس أن يطلعوا عليه وفيما يستطيعون، وهذا الضمير وحده هو الذى يعصم من الانحراف فعلة الصيام تكون هذا الضمير الحى المانع من الانحراف وارتكاب المخالفات وذلك أن التقوى تعنى الجهاز الرقابى لدى الانسان، الذى يقفه أمام حدود الله، فلا يقربها فى المنهيات، ولا يتعداها فى الأوامر، وهذا الجهاز أشبه بإشارة المرور الحمراء التى تنبه الانسان إذا ما أراد أن يخترق الحواجز ويرتكب المخالفات.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مطران بنها: الصوم مدرسة لتقويم السلوك وضبط النفس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الصوم ليس فقط امتناعاً عن الطعام والشراب، بل هو فرصة ثمينة للتأمل في جوانب عدة من حياة الإنسان. في حديثه عن قيمة الصوم، قدّم الأنبا مكسيموس مطران بنها دروسًا عميقة حول كيفية استخدام هذا الشهر الكريم لضبط النفس على أربعة مستويات هامة.

ففي كلمة تأملية، تحدث الأنبا مكسيموس عن أربعة دروس أساسية يمكن أن يتعلمها المؤمنون من الصوم، وهي دروس تلامس جوانب حياتهم اليومية وتساعدهم على تقويم سلوكهم وأخلاقهم:

على المائدة: ضبط البطن

يتعلم المؤمن من الصوم كيف يضبط شهوات جسده، حيث يعتبر الامتناع عن الطعام والشراب أداة لتطهير الجسد من الشهوات المفرطة. يعد هذا النوع من الضبط فرصة لتعزيز القوة الإرادية وضبط النفس.

 مع الناس: ضبط اللسان

الصوم يعلم الإنسان كيف يضبط لسانه ويقلل من الكلام غير المفيد أو المؤذي. في هذه الفترة، يركز المؤمن على ممارسة الصمت والتحلي بالكلمات الطيبة والمشجعة، بعيدًا عن الغيبة والنميمة.

في الطريق: ضبط العين

أثناء الصوم، يولي المؤمن اهتمامًا خاصًا للطريقة التي ينظر بها إلى العالم من حوله. من خلال التحكم في نظرته، يختار أن يكون أكثر تأملًا ووعيًا في ما يراه ويهتم بما هو نقي ومفيد.

مع النفس: ضبط الفكر

أهم درس يمكن أن يتعلمه الإنسان هو كيفية ضبط فكره وأحاسيسه. الصوم يساعد على تطهير الذهن من الأفكار السلبية ويشجع على التركيز على الأمور الإيجابية التي تقود إلى السلام الداخلي والتوازن الروحي.

يذكر إن تعليمات الأنبا مكسيموس تشجع المؤمنين على استخدام فترة الصوم كفرصة للتحول الروحي والنفسي. من خلال تعلم ضبط البطن واللسان والعين والفكر، يمكن للإنسان أن ينمي قدراته على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر توازنًا وروحانية.

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة تعزز الوعي الوقائي لدى النشء
  • مطران بنها: الصوم مدرسة لتقويم السلوك وضبط النفس
  • ما بعد رمضان.. خطوات للاستمرار في الطاعة والعبادة
  • ضوابط الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الهاتف أثناء الصيام
  • حين يتحدث الضمير: تضامن ثابت مع الدكتور محمد تركي بني سلامة
  • الصيام طريق لتحقيق التقوى 
  • محمود شلبي: شهادة الزور من الكبائر وتحبط ثواب الصيام
  • عيد.. "الأمهات"
  • أزهري: الصيام يقوي عزيمة العبد ويجعله يتشبه بالملائكة في طاعة الله
  • إفطارهم في الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات الذى فدى الوطن بحياته