الصيام يُربى ملكة التقوى الواقية من ارتكاب الجرائم ويسمو بالصائم عن الحيوانية إلى الجانب الملكى.
وقد بين الله سبحانه وتعالى - فى كتابه الكريم أن علة الصيام تحصيل التقوى وهى ملكة المراقبة لله عز وجل, وإن شئت فقل الضمير الحى أو الوازع الدينى، قال الله تعالى فى بداية الحديث عن آيات الصيام «يَأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ» وتدل كلمة التقوى فى اللغة على معنى: حفظ الشىء مما يؤذيه ويضره، وجَعل النفس فى وقاية مما يُخاف وفى الشرع: حفظ النفس عما يُؤثم، وذلك بترك المحظور، وبعض المباحات.
والتقوى - فوق ما فيها من اتقاء غضب الله وعقابه كما فى معناها فى اللغة - هى تكون الضمير الإسلامى اليقظ, الذى يقوم بحماية صاحبه من الانحراف والزلل فى سره وفى علنه، وفى خلوته وحين يكون مع الناس، وفيما لا يستطيع الناس أن يطلعوا عليه وفيما يستطيعون، وهذا الضمير وحده هو الذى يعصم من الانحراف فعلة الصيام تكون هذا الضمير الحى المانع من الانحراف وارتكاب المخالفات وذلك أن التقوى تعنى الجهاز الرقابى لدى الانسان، الذى يقفه أمام حدود الله، فلا يقربها فى المنهيات، ولا يتعداها فى الأوامر، وهذا الجهاز أشبه بإشارة المرور الحمراء التى تنبه الانسان إذا ما أراد أن يخترق الحواجز ويرتكب المخالفات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أخصائي يكشف مدى تأثير الشخصية الساخرة على صحة صاحبها
بغداد اليوم - متابعة
نشرت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، دراسة تكشف ارتباط الشخصية الساخرة بصحة صاحبها.
وقال عالم النفس البارز الدكتور جميل زكي في حديثه لبودكاست "Instant Genius"، إن "الشخصية الساخرة قد تؤدي إلى تدهور الصحة العقلية والجسدية لصاحبها".
وأضاف زكي: "الدراسات أظهرت أن أصحاب الشخصيات الساخرة يموتون في سن أصغر من الأشخاص الذين لا يتسمون بالتشاؤم. السخرية تقطعنا عن التفاعل الاجتماعي، وإذا لم نتمكن من الانفتاح والتواصل مع الآخرين، فإننا نفقد الكثير مما يجعل الحياة جميلة وصحية".
وأوضح أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد، أن أصحاب الشخصيات الساخرة يعانون من معدلات أعلى للاكتئاب والشعور بالوحدة مقارنة بالأشخاص ذوي التفكير الإيجابي.
وأشار إلى أن هذا السلوك يعزل الأفراد عن العالم الاجتماعي، ما يضر بقدرتهم على بناء علاقات صحية تدعم رفاههم النفسي والجسدي.
كما أضاف أنهم ليسوا فقط أقل صحة عقلية، بل يميلون أيضا إلى اتخاذ قرارات أقل دقة، حيث يعانون من الوحدة والاكتئاب أكثر من غيرهم، ما يؤثر بشكل مباشر على صحتهم الجسدية.
وأكد أن هناك ميلا متزايدا نحو التشاؤم والسخرية في المجتمعات الحديثة، لا سيما بين جيل الألفية وجيل "Z"، الذي وصفه بـ "الجيل الأكثر تشاؤما على الإطلاق".
وأوضح عالم النفس أن الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم يميلون إلى تعليم أطفالهم أن العالم مليء بالمخاطر وأن النجاح يتطلب الحذر والتنافسية، وهو ما وصفه بـ "الاستراتيجية العكسية" التي تؤثر سلبا على الصحة والسعادة.
وقال زكي: "على الرغم من أن السخرية قد تكون وسيلة للشعور بالأمان العاطفي، إلا أنها في النهاية تؤدي إلى التوتر والانعزال".
ودعا الدكتور زكي إلى تغيير هذا التفكير السلبي، مشيرا إلى أهمية الانفتاح والتواصل مع الآخرين كطريقة لتحقيق حياة أكثر صحة وسعادة.
المصدر: ديلي ميل