حكم الإفطار في رمضان.. مفتي الجمهورية يوضح الكفارة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صيام شهر رمضان المبارك من أركان الإسلام الخمس، التي لا يصح إسلام إلا بها، وصيام شهر رمضان من الأمور التي لها فضل كبير وعظيم الثواب، وفي تركها حسرة كبيرة وذنب كبير على فاعلة، وقد لا يعرف البعض حكم الإفطار في رمضان، وترصد الوطن في السطور التالية حكم الإفطار لغير عذر وفقا لما ورد عن دار الإفتاء المصرية.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال حكم الإفطار في رمضان، عبر صفحتها الشخصية قائلة: إن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛ فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ وذلك عملا بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».
وأوضحت الإفتاء في حكم الإفطار في رمضان، أن الإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفَّارة أو أحدهما، وذلك إما يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالجماع، وقد يكون موجبا للقضاء وإمساك بقيّة اليوم بلا كفارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدا أيضا.
وقال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، في حديث له عن حكم الإفطار في رمضان، وما يجب فعله على من أفطر متعمدا في نهار رمضان بلا عذر، إن من رحمة الله تعالى ورعايته أنه شرع له التوبة عن معاصيه، واستكمال واستدراك ما قد فاته أو قصر فيه، حتى ولو كان ذلك بفعل كبيرة أو ترك فريضة.
وتابع أن نصوص الفقهاء جاءت في هذا الأمر أن من أفطر في نهار رمضان متعمدًا بأكل أو شرب بدون عذرٍ لجبرِ ما فاته من طاعة وتكفير ما لحقه من إثم؛ فأجمعوا على أنه يلزمه القضاء.
وأضاف مفتي الجمهورية في حكم الإفطار في رمضان، أن على من أفطر في نهار بلا عذر أن يلزم الاستغفار بجانب القضاء والتوبة.
وحسم علام الجدل حول الإفطار في رمضان، أن من أكل أو شرب في نهار رمضان عامدا عالما بوجوب الصوم عليه من غير عذر ولا ضرورة من سفر أو مرض أو نحوهما، فقد ظلم نفسه باقتراف كبيرة من كبائر الذنوب، والواجب عليه في هذه الحالة أن يتوب إلى اللهِ تعالى منها بالاستغفار والندم، مع وجوب قضاء الصوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكم الإفطار في رمضان الإفطار في رمضان ما حكم الإفطار في رمضان هل يجوز الإفطار في رمضان حکم الإفطار فی رمضان فی نهار رمضان على من أفطر أفطر فی ن أفطر
إقرأ أيضاً:
حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن حكم الشرع في الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة.
وقال مفتي الجمهورية، في فتوى له، إن الأصل في الطلاق أن يقع مشافهة، لكن مع استحداث وسائل الاتصال الحديثة، إذا أرسل الزوج إلى زوجته عبارة الطلاق عبر تطبيقات مثل "واتساب"، يتم استدعاؤه للتحقق من نيته، فإذا أقر بأنه كتبها وقصدها؛ وقع الطلاق.
أما إن كانت العبارة تحتمل التأويل وكانت من ألفاظ الكناية، فيتم استيضاح النية منه، فإن قصد الطلاق وقع، وإلا فلا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن قضية الطلاق ليست بالأمر الهين، حيث تتجاوز آثارها الأسرة وتمتد إلى المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك بعض الظواهر السلبية المنتشرة، مثل التسرع في التلفظ بالطلاق لأتفه الأسباب، أو استخدام ألفاظ الطلاق في المعاملات التجارية والمساومات، كقول بعض التجار: "عليَّ الطلاق بالثلاثة إن لم يكن هذا السعر هو الأقل"، وهو أمر غير جائز شرعًا لما فيه من امتهان لحدود الله.
كما تحدث المفتي عن انتشار ألفاظ مثل "أنتِ حرام عليَّ" أو "أنتِ كأمي"، موضحًا أن هذه العبارات تحتاج إلى تفصيل فقهي، حيث إن كان القصد منها التهديد أو الوعيد، فإنها تدخل في باب اليمين ويجب على الزوج حينها أن يكفر عن يمينه،.
أما إن كان يقصد بها الظهار، فيجب عليه الكفارة وفق الأحكام الشرعية، والتي تتضمن عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
كما شدد المفتي، على خطورة قطع صلة الرحم بسبب الخلافات الزوجية، معتبرًا ذلك سلوكًا غير محمود شرعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "أنا الرحمن، خلقت الرحم، واشتققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته." مؤكدًا أن قاطع الرحم ملعون ومطرود من رحمة الله، وأن الوصل بين الأرحام يجلب البركة في العمر والرزق