أكد مسؤولون مشاركون في حفل إطلاق البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية للأم والطفل واليافعين والأسرة، المقرر إنعقاده رسميا في 10 أكتوبر
2024 في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية المنتدى كمنصة للتوعية بتربية الأبناء مشددين على أن رعاية الطفل مسؤولية تقع على عاتق الجميع.


وقالت سعادة الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمناسبة إطلاق البرنامج، إنه يركز على جوانب متعددة، مثل الثقافة ونشر الوعي بأهمية التغذية الصحية والرياضة في حياتنا وأثرها على الصحة النفسية وكيفية نقل هذه المعلومات لأفراد المجتمع كافة، مؤكدة ضرورة توفير بيئة آمنة للأطفال في المدارس والأماكن الأخرى.
وأشارت سعادتها إلى أن المنتدى سيتضمن تقديم برامج تدريبية وورشا توعية في جميع أنحاء الدولة، مخصصة لمختلف الفئات العمرية، بالتعاون مع الشركاء في الحكومة والمؤسسات المحلية.
من جانبه قال سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة، عضو اللجنة العلمية للمنتدى، إن هذا الحدث يركز على ناحية مهمة جدا وهي الصحة النفسية، سواء للطفل أو الأم أو الكبار، بغرض تعزيز السعادة وزيادة الإنتاجية والتفوق العلمي عند الطفل.
وأشار سعادته إلى أن صحة الأم تلعب دورًا محوريًا في تربية الأبناء، حيث يمكن تحقيق أفضل النتائج عندما تكون هي بصحة جيدة، مشيرا إلى أن الوزارة تشارك بفاعلية في تعزيز هذه المبادرة، من خلال السياسة الوطنية للصحة النفسية التي أطلقها مجلس الوزراء.
من جانبها أكدت نورة المريخي، رئيسة مجلس إدارة جمعية أمهات أصحاب الهمم، دور الصحة النفسية في تشكيل شخصية أبناء هذه الفئة وتطويرهم ودمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن خبر ولادة طفل من أصحاب الهمم قد يؤثر نفسيا على صحة الأم.
ورحبت بالمشاركة في المنتدى مؤكدة التزامها بدعم هذه الفئة من أبناء وبنات المجتمع، من خلال عقد جلسات حوارية وتقديم التعليمات حول كيفية التغلب على التحديات، وتعزيز النظرة الإيجابية وتمارين تحسين جودة الحياة لهم.
وتحدث سعيد عمر المطيوعي، عضو البرلمان الإماراتي للطفل وسفير اليافعين لدى منظمة اليونيسف الأسبق، عن إطلاق أول مبادرات المنتدى، وهي منصة إلكترونية ستعمل كدليل وأداة لإرشاد الجمهور وأفراد المجتمع حول المستجدات التي تخصه إلى جانب عرض جدول أعماله وبرنامجه التدريبي، بحيث ستتيح المنصة الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وستكون معنية بالمحتوى الخاص بالصحة النفسية.
وقال إن المنصة ستقدم دعمًا أساسيًا لأفراد المجتمع، من خلال تقديم محتوى مرئي للتوعية بأهمية الصحة النفسية، وطرح ورش عمل تخص المنتدى، فضلا عن أنها ستسهم في إيصال رسالة المنتدى والترويج له.
وأكدت سلامة الطنيجي، المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، أهمية الثقافة لدى أولياء الأمور، موضحة أن معرفة الآباء والأمهات يكيفية التعامل مع حالات التنمر عند الأطفال يلعب دورًا حاسمًا في الحماية من هذه الظاهرة.
وأشارت إلى أن التنمر قد يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية، وأن التدخل المبكر يساعد الأطفال على النمو في بيئة آمنة ومستدامة مدعومة بالصحة النفسية الإيجابية.
وأوضحت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جهة اتحادية مهمة، مشيرة إلى مبادرة “الوقاية من التنمر في المدارس”، التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في عام 2014، لافتة إلى أن هذه المبادرة تشمل ورشا متنوعة في جميع إمارات الدولة وفي المدارس على وجه الخصوص، وتستهدف توعية الأهالي والمعلمين والإداريين والطلاب حول التنمر وكيفية الوقاية منه.
وأشارت إلى أن المبادرة تقدم جوائز تحفيزية، وهي مبادرة متكاملة سيتم تطويرها خلال السنوات المقبلة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يؤكد التزام الإمارات بإرساء مجتمع قائم على التعايش والتسامح

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، التزام دولة الإمارات بإرساء دعائم المجتمع القائمة على التعايش السلمي والتسامح تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يدرك أن التسامح هو السبيل لتعزيز التعاون والتفاهم وبناء جسور التعرف على الآخرين من الجماعات والثقافات المختلفة.

وقال معاليه في كلمته الافتتاحية في المنتدى الأول للحوار بين الثقافات والأديان، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع سفارة جمهورية النمسا لدى الدولة، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي استضافه بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، إن التسامح يساعد في معالجة القضايا البيئية المهمة، وحل النزاعات والخلافات السياسية، وإن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن إيمانا راسخا بأن التسامح والأخوة الإنسانية سيسهمان في تحديد مسؤولياتنا الفردية والجماعية للعمل معا من أجل رفع راية السلام، والحفاظ على كرامة الإنسان، وتنمية مجتمعاتنا المحلية والعالمية، مستذكرا قول سموّه: “تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها”.

وأوضح معاليه أن من بين الأسباب العديدة التي تؤكد أهمية هذا المنتدى حول الحوار بين الثقافات والأديان هو تزايد الحاجة إلى السلام العالمي، والتفاهم واحترام ثقافات ومعتقدات الآخرين، مؤكدا أن العمل معا والتفكير معا هما السبيل لتحقيق ما يعدنا به الإبداع البشري لمجتمع عالمي مسالم ومزدهر.

وقال: “إن وجودنا كإماراتيين ونمساويين هنا معا يستحق التأمل، حيث نعمل معا بانسجام وسلام، وبالرغم من اعترافنا باختلافاتنا، فإننا نسعى إلى فهم وتقدير بعضنا البعض كأفراد تجمعنا الأخوة الإنسانية بمعناها الشامل، أفراد يتسامحون ويحترمون بعضهم البعض ويفهمون النوايا الطيبة لدى بعضهم البعض، مهما كانت اختلافاتنا الثقافية”.

وأشار معاليه إلى أن هذا المنتدى، يعد احتفالًا بالالتزام المشترك بتعزيز العلاقات المثمرة والودية بين الإمارات والنمسا، وأن الثقة التي تجمع بين البلدين على مر السنين ستستمر في تعزيز جهود التعاون في المستقبل، معربا عن سعادته كإمارتي بالعمل عن كثب مع الأصدقاء والزملاء النمساويين.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن هذا المنتدى يؤكد، أن الحوار هو جوهر المجتمعات المتسامحة، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبره أحد أهم ملامح نجاحها كبلد متنوع وشامل وحيوي، يعد مركزًا ثقافيًا مزدهرًا ومركزًا عالميًا هامًا للتبادل الثقافي، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين على أساس قيم الأخوة الإنسانية والتعاطف والاحترام المتبادل، مؤكدا أن الحوار الذي يدعو إليه هذا المنتدى بين الأنداد، هو حوار لديه القدرة على تبديد الأساطير وسوء الفهم، وتعزيز التعاون وتشجيع لقاء العقول.

وأوضح معاليه أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، تؤمن بأهمية الحوار بين الثقافات والأديان، وأن لدى قيادتها ومواطنيها قناعة راسخة بأن الحوار الصادق والثقة المتبادلة بين الأفراد والمنظمات والدول التي تمثل البشر، من ديانات وثقافات ومعتقدات وخلفيات متنوعة، سيجعل العالم أفضل وأكثر سلاما وازدهارا، كما يمكن للحوار بين الثقافات والأديان أن يكمل العلاقات الدولية الجيدة، فمفهومه يعزز الإيمان بوجود مجال واسع وعظيم يمكن من خلاله أن يعمل الجميع معا للدفاع عن القيم الأخلاقية التي تشكل جزءًا من التراث الإنساني المشترك، مشيرا إلى أن المنتدى يعكس رغبة كل من النمسا والإمارات في العمل معا لدعم التسامح والحوار بين الأديان وتمكين الشباب في العصر الرقمي، كما يظهر بوضوح أن هناك أرضية مشتركة متاحة وممكنة، “إذا ما تعرف بعضنا على بعض كشراء ومناصرين للسلام والرفاه الإنسانية”.

وطرح معاليه على المشاركين في المنتدى بعض المحاور الهامة ودعاهم إلى التفكير فيها خلال الجلسات المختلفة، موضحا أن هذه النقاط الحيوية، تبدأ بأسئلة واضحة حول كيفية تمكين مجتمعي النمسا والإمارات، من العمل معا ليكونا محركا للتسامح والتغيير الاجتماعي في العالم، وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الأديان والحوار بين الأديان في مساعدة المجتمعين على تعزيز التسامح والقبول؟ وكيف يمكن سد الفجوة في التواصل بين أتباع الديانات المختلفة وعبر الثقافات المختلفة؟ وفي ظل جميع الدعوات من التحالفات والمؤتمرات واللقاءات بين الأديان التي انعقدت على مر السنين، لماذا لا يزال السلام المستدام بعيد المنال؟ وكيف يمكننا استخدام أدوات القرن الحادي والعشرين لبناء علاقات إيجابية بين الناس، وتبديد الأفكار النمطية، وتعزيز طرق جديدة للتفكير؟ وكيف يمكننا تبادل خبرات بلدينا في تمكين الشباب، من الرجال والنساء، ليكونوا مواطنين فاعلين ومسؤولين وواثقين؟.

وعبر معاليه عن ثقته بإن مجموعة المتحدثين المتميزين للغاية المشاركين في المنتدى يمتلكون رؤى وإجابات ثرية حول هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المماثلة، من خلال الحوار الإيجابي الواعي والنقاشات الهامة التي تضمها جلساته، داعيا إياهم إلى مواصلة العمل معا من أجل عالم يسوده السلام ويضمن التقدم والازدهار للجميع.

وختم معاليه كلمته بالقول: “أرحب بضيوفنا النمساويين وأعبر عن أملي الكبير وتفاؤلي بأن الإمارات والنمسا ستواصلان العمل معًا لتحسين الظروف الإنسانية وتعزيز تقدم المجتمع الإنساني والعالم، وسنساعد في تشكيل مستقبل أكثر أمانًا ومرونة، مستقبل متجذر في التسامح والأخوة الإنسانية، ومبني على روح المجتمع والتعاون الإبداعي”.


مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يشاركان في منتدى الأعمال المشترك للبلدين
  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يشاركان في منتدى الأعمال المشترك لتعزيز التجارة
  • وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يشاركان في منتدى الأعمال المشترك
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بإرساء مجتمع قوامه التعايش والتسامح
  • نهيان بن مبارك يفتتح المنتدى الأول للحوار بين الثقافات والأديان
  • نهيان بن مبارك يؤكد التزام الإمارات بإرساء مجتمع قائم على التعايش والتسامح
  • انطلاق منتدى الجوف لريادة الأعمال بنسخته الثانية
  • تحت رعاية نهيان بن مبارك.. أبوظبي تستضيف منتدى «XPANSE 2024» الأسبوع المقبل
  • تتويج الفائزات بجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة الأربعاء
  • غداً .. حفل تتويج الفائزات بجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة