بوابة الوفد:
2024-11-16@15:33:13 GMT

علي مائدة القرآن

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

 

طرح القرآنُ فى مفتتح سورة البقرة جزمًا توكيديًا بأنه: (ذلك الكتاب لا ريب فيه)، فلمّا تعالتْ أصوات المعاندين بمزاعم مختلفة؛ فمَنْ له معرفة بالقصص والملاحم التاريخية لم يتورعوا عن الادعاء: (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تُملَى عليه بكرة وأصيلًا)، ومَنْ كانت له دُربة بالشعر ظنه شِعْرًا: (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون)، ومن كان عالمًا بالكهانة رماه بأنه قول كُهّان: (وما هو بقول شاعر قليلًا ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلًا ما تذكرون).

 عند ذلك لجأ القرآن إلى سبيل الإفحام بتحدى المعاندين بما يعجزهم بأن يأتوا بمثل القرآن وإلا انكشف زيفهم وكذب دعاواهم: (أم يقولون تقوَّلَه بل لا يؤمنون. فليأتوا بحديث مثله أن كانوا صادقين).

ولمّا عجزوا عن إجابة التحدى تحدَّاهم بأن يأتوا بقدر محدود: (قل فأتوا بعشر سِورٍ مثله مفتريات )، فعجزوا عن ذلك فتحداهم بسورة واحدة : (وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله).

وهذا التحدى القرآنى فريد فى نوعه وطبيعته وزمنه.

إذ إنه:

أولًا: تحدٍ تنازلى وليس تصاعديًا إمعانًا فى السخرية من المعاند، وإظهارًا لشدة عجزه وضعفه عن المطلوب.

ثانيًا: أنه مشفوع على غير المعتاد بالسماح بالاستعانة بالأعوان والمساعدين: (وادعوا مَنْ استطعتم من دون الله أن كنتم صادقين).

ثالثًا: أنه شامل واسع لا يقتصر على مخلوق من الإنس أو الجن بل يتحدى كلَّ من سمع به فى كل زمان ومكان وثقافة وحضارة. 

رابعًا: قطعى الحكم والنتيجة بعجز المعاندين وفشلهم فى الماضى والحاضر والمستقبل: (قل لئن اجتمعتْ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا).

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«الصحفيين» تنظم مائدة مستديرة لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد وسبل تطبيق الحد الأدنى للأجور

تنظم اليوم نقابة الصحفيين مائدة مستديرة لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد، بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، وعددٍ من المتخصصين، والقانونيين للتحاور حول مواد القانون، وتقديم رؤية النقابة حول مشروع القانون، الذي يحكم علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية

كما تناقش الندوة سبل تطبيق الحد الأدنى للأجور بالمؤسسات الصحفية، وتلقي الضوء على أوضاع الصحفيين بعددٍ من المؤسسات في ظل تراجع الأجور.

وكان نقيب الصحفيين قد أرسل خطابات للصحف لسرعة تطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع الزملاء الصحفيين دون استثناء، مع مراعاة ما يتبع ذلك من درجات مالية تخص بقية الصحفيين بما يوازي فترات عملهم، وسنوات الخبرة المهنية.

كما دعا المؤسسات الصحفية بدراسة حزمة جديدة لزيادة رواتب الزملاء الصحفيين حتى يستطيعوا مواجهة ضغوط الحياة، وارتفاع حجم التضخم.

مقالات مشابهة

  • قبل قليل.. هذا ما فعله حزب الله بتجمع لقوات العدو الإسرائيلي في الجنوب
  • هل الحلف بقول «وكتاب الله» ينعقد بها يمينا؟.. وما حكم الكفارة؟
  • تقنين الذكاء الاصطناعي في الطب على مائدة قمة ويش بقطر
  • اللحوم النباتية ثورة على مائدة الطعام فهل تستحق التجربة؟
  • بعد قليل... هذا ما سيقوم به الجيش في بلدة دير الزهراني
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يشاركان في جلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يشاركان في جلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى للمحافظين
  • أحمد عز يكشف تفاصيل أول أدواره الفنية: كنت بقول آه وبموت
  • وزيرة البيئة تشارك فى مائدة مستديرة عن زيادة تمويل التكيف المناخي
  • «الصحفيين» تنظم مائدة مستديرة لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد وسبل تطبيق الحد الأدنى للأجور