الحكمة فى استثمارات رأس الحكمة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صفقة رأس الحكمة أعادت البسمة والأمل لدى جموع الشعب المصرى، بعد ان شعر بتراجع الأسعار فور تدفق مليارات الدولارات بالبنك المركزى، وتواكب هذا الأمر مع ملاحقة تجار العملة، الذين أشعلوا السوق الموازية للدولار وتخطى مستويات غير آمنة على الاقتصاد والأسعار والمعيشة.
ولكى تدوم البسمة ويلتقط المصريون أنفاسهم من لهيب الأسعار والبطالة، يجب ان نعلم ان هذه الانتعاشة أو الافاقة يجب ان يستتبعها روشتة علاج مكثفة، وفترة نقاهة يستعيد فيها الاقتصاد عافيته وتتماسك وتتكاتف أجهزة الدولة لاستغلال هذه الفرصة التى ربما لا تتكرر كثيراً فى مرحلة صعبة تعيشها منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ولكى يطمئن المواطن على مستقبل أبنائه يجب ان يعرف اتجاه مؤشر البوصلة الاقتصادية فى المرحلة المقبلة، هل ستستمر الحكومة فى المضى قدماً فى إنجاز المشروعات المتعثرة واستكمال مشوارها الصعب فى بناء المحاور والطرق والكبارى والانفاق كجزء من خطتها الاستراتيجية حتى عام ٢٠٣٠؟ أم انها ستعيد توجيه مؤشر البوصلة إلى التوسع فى المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضى والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى لمست فى السنوات الأخيرة الماضية مدى حاجتها للمحاصيل الزيتية والمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والارز والذرة والقطن وكم تكلفت خزينة الدولة من جراء توفير متطلبات ١١٠ ملايين نسمة، وكم قاست الحكومة ولا تزال فى توفير العملة الصعبة لشراء هذه المحاصيل الاستراتيجية، والتى أشعلت معها كل شىء يعتمد عليها؟
أم أن الحكومة ستمضى فى رفع كفاءة البنية التحتية جنبا إلى جنب مع ضخ استثمارات زراعية، والتفكير بجدية فى أحياء مشروع الدورة الزراعية ودعم المزارعين دعماً حقيقياً وتمليك الأرض للشباب وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم، وتبنى مشروع قومى ضخم يلتف الجميع حوله وليكن عام القمح أو عام الغيث أوعام الكرامة، تتوجه فيه الدولة بالدعم الفنى والمادى والاعلامى لزراعة كل شبر فى أرض مصر بالقمح لتحقيق اكتفاء ذاتياً منه وعدم الحاجة لاستيراده وتوفير العملة الصعبة لاستيراد الأدوية الهامة أو الأجهزة الطبية التى يتأثر المرضى من عدم استيرادها، نريد فكراً موضوعياً فى كيفية استثمار هذه المبالغ فى دعم الصناعة والتجارة دعماً حقيقياً ومنع الاحتكار وصياغة مواد قانونية تشدد فيها العقوبات على المرتشين والفاسدين والمتلاعبين بالذهب والعملة والخارجين على القانون بكل أشكاله.
نريد الحكمة فى استثمارات العائد من أرض الحكمة، حفظ الله مصر ورعاها وأيدها وأجرى الخير فى أراضيها وأنهارها وفى كل شبر من أراضيها..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هموم وطن الحكمة فى استثمارات رأس الحكمة طارق يوسف صفقة راس الحكمة البنك المركزي
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع توماس لامبرت، المدير العام لشركة Lazard Freres SAS والتي تعمل في مجال إدارة الاستثمارات وتقديم خدمات إدارة المحافظ والتخطيط المالي والاستشارات الاستثمارية، حيث استعرض اللقاء إمكانيات تعزيز التعاون المشترك في إطار توجه الدولة نحو توفير مناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء نهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها تقديم مزيد من الحوافز والتسهيلات لمجتمع الأعمال في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصري، لما يتمتع به من إمكانات ومقومات استثمارية كبيرة، ومناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى الوزارة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين وإزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال.
وأضاف «الخطيب»، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرصة حقيقية لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام (PPP) في التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد باعتباره محركاً رئيسياً في النمو الاقتصادي، في ضوء برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وصناعة السيارات، والصناعات التحويلية، تمثل أولوية للدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تيسير منظومة الإفراج الجمركي عن البضائع، بما يسهم في التيسير على الشركات المستثمرة ومجتمع الأعمال في مصر، منوها إلى جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار حرص الدولة على الاستفادة من إدارة واستغلال الأصول والشركات المملوكة للدولة على النحو الأمثل لها.