محلل عسكري لهآرتس: اجتياح غزة قد يتحول إلى حرب بلا نهاية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
#سواليف
يرى المحلل العسكري لصحيفة هآرتس يوسي ميلمان أن الاجتياح الإسرائيلي لغزة يمكن أن يتحول إلى حرب بلا نهاية في الأفق ودون أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق تسوية لإنهائها، تماما مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ويقول إنه بعد 5 أشهر (158 يوما على وجه التحديد) من الحرب في غزة، لا مفر من إدراك أن إسرائيل تمر بعملية “أوكرنة”.
وفي كلتا منطقتي الحرب، يصر المشاركون على تحقيق النصر، دون أن يتمكنوا من تفسير ما يمكن اعتباره انتصارا بالضبط وكيف ينبغي تحقيقه. هذا نوع من الحرب حيث لا يوجد فرق بين خط الجبهة والجبهة الداخلية، ويصبح المدنيون ضحاياه.
مقالات ذات صلة المخابرات المركزية الامريكية: هناك إمكانية لوقف إطلاق النار 2024/03/12وعلى الرغم من كل الاختلافات، فإن جميع الأطراف -أوكرانيا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وروسيا وإسرائيل- تميل إلى القول إنها الضحايا، وأنها على حق، وتعتقد أن لها ما يبررها تماما في أفعالها وأنه يجب الحصول على العدالة على أساس عادل.
وهناك تشابه آخر: على الرغم من أن أوكرانيا وإسرائيل تستفيدان من المساعدات العسكرية والدبلوماسية الضخمة من الولايات المتحدة، فمن غير المرجح أن تستمرا في الحرب من دون ذلك، إلا أنهما غير راضيتين وناكرتان للجميل تماما
إنجازات تكتيكية
ويرى المحلل العسكري أنه يمكن لإسرائيل وأوكرانيا أن تتفاخرا بإنجازاتهما التكتيكية؛ فأوكرانيا، على سبيل المثال، تفتخر بإغراق الأسطول الروسي في البحر الأسود وإخراجه من الخدمة. وفي إسرائيل، يصدر المتحدث العسكري كل يوم تقارير إضافية حول النجاحات في ساحة المعركة، وخاصة عدد ضحايا حماس.
وقال دانيال هاغاري إن نحو 13 ألفا من أعضاء حماس قتلوا في الحرب. ولم يوضح التقرير آلية هذا الحساب، مثل من يتم تعريفه على أنه مقاتل أو ناشط أو متعاون مع حماس. ولكن حتى لو كان هذا الرقم دقيقا للغاية، فإنه لا يزال من غير الواضح ما هي نسبة القتلى والجرحى من أعضاء الحركة.
ويعتقد الكاتب أن “حماس تلقت ضربات موجعة، وتم تدمير معظم ترسانتها الصاروخية وقدراتها العسكرية”، لكنه يستدرك بأنه حتى لو تم القضاء على نصف صفوفها، أو 60 إلى 70% منها، فإن حماس تستمر في إظهار المرونة والتصميم.
وشهد الأسبوع قبل الماضي زيادة في تساقط الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة على العديد من البلدات الحدودية لغزة، بما في ذلك سديروت وعسقلان، وكذلك منطقة حتساريم بالقرب من بئر السبع.
ويشير الكاتب إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ هذه تهدف إلى إظهار أن حماس والجهاد الإسلامي ما زالا على قيد الحياة، وليس التسبب في خسائر بالأرواح أو الممتلكات.
الجيش في محنة
ويقول المحلل العسكري إن حماس تشن حرب عصابات واستنزاف ضد إسرائيل، كما فعل حزب الله طيلة 18 عاما، منذ حرب لبنان الأولى في عام 1982 إلى الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000.
بالإضافة إلى إخفاقاتها المشينة قبل الحرب وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، تجد المخابرات العسكرية والجيش الإسرائيلي بشكل عام صعوبة في الحصول على معلومات حول مصير الأسرى والقيام بعمليات الإنقاذ، كما أن الخطر على حياتهم يتزايد كل يوم.
ويشير إلى التقدير الذي عبر عنه مؤخرا رئيس الوزراء السابق إيهود باراك وهو أن من بين الأسرى الـ134 (31 منهم جثث) الذين ما زالوا في غزة، بما في ذلك 10 أجانب، من غير المرجح أن يكون حتى نصفهم على قيد الحياة.
وحتى لو كان من الممكن إلقاء اللوم بشكل رئيسي في غياب صفقة الأسرى على حماس -التي تصر على شرط مسبق يتمثل في وعد إسرائيلي بإنهاء الحرب، بدعم من الضمانات الدولية- فإنه لا يزال يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس في عجلة من أمره للضغط على إسرائيل.
ويقول المحلل العسكري إن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف يعارضون التوصل إلى اتفاق. لقد حولوا نتنياهو إلى رهينة في أيديهم من خلال تهديداتهم بتفكيك الائتلاف، وليس هناك ما يخشاه نتنياهو أكثر من انهيار الحكومة وإجراء انتخابات جديدة تؤدي إلى إزاحته من السلطة.
ولكن فوق كل شيء، فإن الجيش محاصر في غزة بسبب غياب تعليمات واضحة من القيادة السياسية حول خطة وإستراتيجية لإنهاء الحرب. من الواضح بالفعل أن نتنياهو -لاعتبارات شخصية وسياسية- لا يسعى جاهدا لإنهاء القتال في غزة. ولذلك فهو يرفض إعداد إستراتيجية الخروج من غزة وإنهاء الحرب.
ويضيف أنه حتى لو نجح جهاز الأمن (الشاباك) والمخابرات العسكرية في تعقب زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في أنفاق غزة، فإن حماس لن تختفي أيضا، كحركة تحظى بدعم شعبي في غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني، أو كأيديولوجية.
صبر واشنطن ينفد
وفي هذه الأثناء، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة يوما بعد يوم. والآن يدرك الجيش الإسرائيلي، وحتى المجلس الوزاري المصغر، بعد أسابيع من القمع والإنكار، أن هذه أزمة خطيرة. وقد قُتل أكثر من 30 ألف شخص -حوالي 40% منهم أطفال- بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب، أي 1.5% من سكان غزة.
وإضافة إلى ذلك، فإن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد تدريجيا بسبب سلوك حكومة نتنياهو. وحتى الرحلة المثيرة للجدل التي قام بها وزير الحرب بيني غانتس إلى واشنطن لن تجعل الأمور أسهل بالنسبة لإسرائيل. لن يتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن -الذي وصف نفسه بالصهيوني- من إنقاذ إسرائيل بمواصلة الدفاع عن تحركاتها وتباطؤها خلال عام انتخابي تتزايد فيه الضغوط عليه من الأطراف الليبرالية في الحزب الديمقراطي.
يأمل نتنياهو وبقية اليمين في سقوط بايدن، لكنهم ينسون (أو يتجاهلون) حقيقة أن كراهية الرئيس السابق دونالد ترامب وازدراءه لنتنياهو، والتي عبر عنها علنا في عدة مناسبات، من المرجح أن تسبب المزيد من الضرر. ويرى المحلل العسكري أن ثمة كارثة لإسرائيل إذا تم انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المحلل العسکری حتى لو فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو : الجيش الإسرائيلي يسيطر على 5 مواقع جنوب لبنان
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اليوم الخميس 13 مارس 2025، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على مواقع داخل جنوب لبنان، وسيبقى متمركزًا فيها، فيما استهدفت الغارة على العاصمة السورية دمشق مقرا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية".
وادعى نتنياهو، في كلمة مصورة نشرها مكتبه: أن "إسرائيل تهاجم من يهاجمها أو يخطط لمهاجمتها وهذا لا ينطبق فقط في سوريا، بل في كل مكان، حتى في لبنان".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الغارة، التي شنها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم على دمشق، استهدفت مقرا لحركة الجهاد الإسلامي".
وحتى الساعة 15:26 (ت.غ) لم تعلق حركة الجهاد الإسلامي على التصريحات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الخميس، أصيب 3 أشخاص، بينهم امرأة مسنة، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت، أحد المباني في مشروع دُمّر بدمشق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ودعت السلطات السورية الجديدة مرارا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
وفيما يخص لبنان، قال نتنياهو: "نسيطر حاليا على 5 مواقع في الجنوب، وسنبقى متمركزين فيها".
وفي كلمته، هاجم نتنياهو، زعيم المعارضة يائير لابيد، قائلا: "لقد انهزم أمام حزب الله، لكننا استخدمنا القوة أمامهم، ونفذنا عملية البيجر، واغتلنا حسن نصر الله".
وتابع: "قتلنا الأسبوع الماضي 5 عناصر من حزب الله"، بزعم خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد نتنياهو في أكثر من مناسبة، نية تل أبيب البقاء في عدد من المواقع في جنوب لبنان، بدعوى تأمين الحدود الشمالية في إسرائيل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ويتكوف يقدم مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة هرتسوغ حاول التأثير على المستشارة القضائية لصالح نتنياهو هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة الأكثر قراءة خبراء أمميون : تل أبيب تستأنف عسكرة المجاعة في غزة مسؤولون أمريكيون : تل أبيب تحاول تخريب الاتصالات الأميركية مع حماس صورة: زامير في غزة: علينا البقاء بجاهزية طوال الوقت هآرتس تستعرض خطة زامير للعودة لحرب واسعة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025