ما زالت قضية كفاءة المصريين بقدرتهم على القيام بالمهام النوعية المختلفة مطروحة على مائدة النقاش وسبب ذلك راجع إلى سنة 1883 عندما أرسى «كرومر» المنتدب البريطانى سياسة وجود موظفين إنجليز فى كل أماكن إدارة الدولة حتى يستطيع كرومر السيطرة على مفاصل الدولة من أعلى الهرم حتى أسفله ومن ثم يضمن تنفيذ مقترحاته ومرور تعليماته، حتى أصبح هؤلاء هم المديرين الحقيقيين، وتقلص دور المصريين، وكان يحاول كرومر مد يد الصداقة لبعض المصريين الذين كانوا مؤيدين له فى نشر هؤلاء الإنجليز فى كل مكان رمزاً له، رغم أن كرومر لم يقلل من كفاءة المصريين لأنه يعلم أن منهم من يستطيع الإدارة، إلا أن هؤلاء الذين قبلوا تعيين الإنجليز كانوا يتكلمون فى أن كفاءة الأجنبى أفضل من المصرى، وأن الأجنبى يتمتع بامتيازات تحميها دولته ولا يستطيع أحد الاقتراب منه، لذلك يأتون به لكى يختبئ من أتى به وراءه، ويدفعون لهم من أموالنا بسخاء فى كثير من الأحيان دون تحقيق نتائج حقيقية.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محمد عثمان إبراهيم يكتب: تقدم وتسول
المطلوب طرد الساسة المتسولين المتبطلين التابعين لما يسمى بقوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية من فنادق بورتسودان عاجلاً.
ماذا يستفيد السودان من إقامة مجموعة من الساسة المتبطلين المتسكعين المعزولين عن الجماهير في الفنادق، بينما يصطف السودانيون تحت وابل الرصاص للحصول على البليلة؟
على أي بند يقوم #المقهى_السيادي بمنح هؤلاء سيارات دفع رباعي مكيفة بينما لا تجد قوات الدفاع المدني سيارة لإنقاذ طفل غريق، ولا تجد وزارة الصحة إسعافاً لنقل سيدة شابة تحتضر أثناء الولادة على بعد كيلومترات محدودة من فنادق المدينة المحتشدة بهؤلاء؟
ماذا يستفيد السودان من قوى الحرية والتغيير (تقدم) و(تسول) أصلاً؟
ما هو دور هؤلاء الساسة في دعم السودانيين في معركة التحرير والكرامة غير قوائم الإحتياجات والمطالبات والميزانيات التي يقدمونها في كل لقاء مع الجنرالات؟
عرفنا أن هؤلاء الساسة لا يستحون وهم يملأون بطونهم بطعام السحت والمشاوي والكريم كراميل ، ولكن ألا يستحي مجلس السيادة من الصرف عليهم وجرحى العمليات وقصف العدو يتكومون في عنابر لا تليق بالبشر؟
– على مواطني المدينة طرد هؤلاء من الفنادق.
– على أئمة المساجد قول كلمة الحق مرة على منابرهم.
– على الشباب معرفة أن هؤلاء صورة بالكربون من رفاقهم الخونة الذين يقيمون في فنادق أديس أبابا وشققها المفروشة.
– على السودانيين أن يدركوا أن مجموعتي أديس أبابا وفنادق بورتسودان الآن (شلة) واحدة لا موقف لديها لصالح الوطن، وإنهم تفرقوا على أساس الضيافة فبعضهم يتناول طعامه على حساب التمرد والبعض الآخر على حساب السلطة، ويلتقون جميعاً كلما قدمت دولة أجنبية تذاكر سفر وإقامة في فندق لهم.
كلهم واحد
محمد عثمان إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب