رأي اليوم:
2024-12-28@11:12:48 GMT

اسراء الناظر: على ضفة الذكريات

تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT

اسراء الناظر: على ضفة الذكريات

 

 

اسراء الناظر نسمات صباحية بلون الابتسامة ودغدغة برد تحاصر الحديقة طيور تغرد كنها كلفت ان تسحر المكان الذي كنت جالس فيه فقدت الشعور بالوحدة وانا اطالع كل الجمال من حولي لفت انتباهي حمامتين يتحاوران في همس كأنهما حبيبين يكادان لا يفترقان كم هي محظوظة تلك الحمامة تذكرت حينها عمار كيف كان يعتني بي هنا كنا نسير ونتشاجر  لاتفه الامور وبعدها اخاصمه فيمسك يدي ويحتضن قلبي بنظراته الدافئة كأنه يقول لا لا تخافي انا هنا سندك وامانك مادمت معك لا اريد ان تحزن عينيك الجميلتين فأبتسم بل تبتسم كل الحياة معي  … سارة لااريد ان يدخل الحزن قلبك لا اريد ان ارى عينيك بهذا الحزن مادمت معك مادامت يدي بيدك لا تقلقي من شيء حينها لا اشعر بذاتي اشعر وكأني تجردت من جسدي كأن روحي تحلق في السماء الحب ياعمار لا اريد ان ابتعد عنك فلتبقى يدي بيدك الى الابد … سارة …سارة.

. الا تسمعين انهضي انتهى وقت العمل لنعود الى البيت… صوت ايقضني من حلمي وان لم اكن قد نمت لماذا ايقضتيني كنت اود ان ابقى معه … نهضت للعودة الى البيت بواسطة الباص الخاص بالمدينة انظر الى صفحات وجوه الناس كم هي متعبة اتمعن بها جيدا اتصفح  واحدا تلو الاخر احاول قرائتها وابحث بينهم عن وجه اشتقت اليه اخيرا وصلت الى البيت وجدت امي تحضر الغداء دون ان اقول لكم اندفعت الى غرفتي لا اشعر بشيء كل الالوان أصبحت لونا واحد بل جميعها اختفت كلها اسود وابيض لم اعد اشعر بشيء اختفت بهجة الاشياء بداخلي ينتابني فتور فضيع ولامبالاة لأي شيء  كم سيستغرق هذا العذاب …. عمار خذ هذه الكرة ارمها إلي لا تجعل هدى تمسك بها حسنا خذي  لا تدعها تاخذها  كم هو جميل هذا الشاطئ بينما اسير حافية القدمين على الرمال وأمواج البحر تلامس قدمي كنا معا نسير عمار مسمك بيدي ويتأمل البحر كم هو غامض كالبحر لا اعرف مالذي يدور بباله لكني اشعر بالامان عندما انظر الى عينيه وبقربه … ظلام وهدوء إحداهما يطغي على الاخر عيني تحدق بالسقف تراقب حركة المروحة بينما يرن المنبه ينتقل نظري الى بقية اجزاء الغرفة اتفحصها شيء فشيء كل شيء موجود الا عمار …هل كان حلم ؟ الم يكن معي يقول لااترك يدك ربما هو واقف في الخارج فتحت نافذة الغرفة كي اتأكد اني لم اكن احلم وهو معي موجود نظرت إلى حديقة المنزل اراقب الازهار  تفحصت المكان بالكامل لم اجد سوى اشعة الشمس التي تشرق كل يوم على نافذتي ربما تواسيني لم اجده ربماكنت في حلم … لا استطيع العيش بدونك انا احبك نعم طالما شعرت بذلك ولم استطع البوح به لكنك لم تتكلم عن هذا ابدا انا متيمه بك …ماذا  قلتي؟   سارة انا لا اريد اذيتك انتي صديقة مقربةلي وانا اعزك لكني لا استطيع الارتباط بك بل اريد الزواج باخرى من غير بلد وتفقناعلى ذلك عندما احصل على الموافقات حينها سأتزوجها. هكذا ببرودة دم تقولها وتتكلم عن حبك لها امامي وتقول سأتزوجها لماذا لا تتفق معي على الزواج انا دونها مالذي احببته فيها وليس موجود عندي لماذا لم تحببني كما احببتك… كان كل يوم يكلمني عنها وانا أتظاهر باللامبالاة بينما قلبي يعتصر دما قطع تزاحم افكاري طرقت باب غرفتي  سارة تأخر الوقت انها امي .. لم تعرفي عمار قد سافر ماذا؟ اليوم كلمتني والدته وقالت انه سافر لكي يتزوج. لم يقل لي ! كنت في حالة لا اعرف مالذي يجري حولي فقدت الشعور تماما بل فقدت الوعي … انه عمار هيا نذهب الى العمل هل تريدين القهوة  .

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

علي عمار يضيف 3 أوسمة ذهبية للعراق في بطولة آسيا لرفع الأثقال

علي عمار يضيف 3 أوسمة ذهبية للعراق في بطولة آسيا لرفع الأثقال

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. أبرز علاجات هاني الناظر للأمراض الجلدية
  • أحد أبرز رواد الطب.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد هاني الناظر
  • رغم الذكريات السيئة.. سلوت يرفع راية التحدي أمام نيستلروي
  • كتاب جديد عن حقوق الانسان للدكتور عمار عباس الحسيني
  • نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري
  • محمد الناظر: خدمات طبية مجانية للمواطنين في جميع المحافظات قريبًا
  • آخر لحظات حياته.. نجل هاني الناظر: كان نفسه يرد على تساؤلات المرضى قبل رحيله
  • الكشف بالمجان.. نجل هاني الناظر يعلن افتتاح سلسلة عيادات «طبيب الغلابة»
  • نجل هاني الناظر يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده
  • علي عمار يضيف 3 أوسمة ذهبية للعراق في بطولة آسيا لرفع الأثقال