أسامة القصيبي: الحوثي “تفنن” بالإجرام في صناعة الألغام!
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
المناطق_أحمد حماد
قال الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إن كل المناطق التي عمل بها مشروع «مسام» هي مناطق محررة، ولكن للأسف الحوثي مازال مستمرا في زراعة الألغام، وكذلك في المناطق التي عملنا فيها سابقا، فعندما يتغير خط التماس ويتقدم الحوثي ثم ينسحب لديه فلسفة أن أي منطقة يدخل عليها يجب أن يزرعها وبكثافة بالألغام، حيث أن بعض المناطق التي عملت بها فرق «مسام» نقوم اليوم بتطهيرها للمرة الثالثة.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 350 سلة غذائية في مدينة هاني إليزيت بجمهورية كوسوفو 12 مارس 2024 - 2:10 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني بجمهورية غانا للعام 1445هـ 12 مارس 2024 - 1:27 صباحًا
وأضاف القصيبي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الناس للناس» عبر إذاعة «MBC FM» أن الحوثي مازال مستمرا في زراعة الألغام والعبوات الناسفة وهذا لن يتوقف الآن، الحوثي مازال مُصرا على عدم تسليم الخرائط أو مشاركة أي جهة إحداثيات لخرائط الألغام التي تم زراعتها في اليمن علما أنه وقع على اتفاق ستوكهولم، وهو اتفاق واضح وصريح بالنسبة للحوثي أنه يجب تسليم خرائط الألغام ولكن هذا لم يحدث إلى هذه اللحظة، ولا أعتقد أن هناك جهة واحدة في اليمن سواء «مسام» أو غيرها أو حتى الدولة اليمنية قامت باستلام أي شئ يخص خرائط أو إحداثيات مناطق زراعة الألغام من قبل الحوثي.
وأوضح القصيبي أن اليمن كان لديه مشكلة سابقا في موضوع الألغام قبل الانقلاب الحوثي وميليشيا الحوثي دخولها على الخط اليمني، والمشكلة اليوم أن الألغام التي ينتزعها مشروع «مسام» وجهات أخرى غير «مسام» أكثر من 80% منها صناعة الحوثي، وليست من الألغام التقليدية القديمة التي كانت موجودة في اليمن سابقا.
وأشار القصيبي إلى أن الحوثي -تفنن- في الإجرام في موضوع صناعة الألغام؛ الألغام التقليدية معروف كيف يتم التعامل معها وكيف يتم الكشف عنها وإبطالها، ولكن الحوثي تمادى أكثر، حيث قام بتحويل الألغام المضادة للآليات إلى ألغام أفراد باستخدام دواسة كهربائية تقوم بخفض الوزن اللازم لتفجير اللغم من 150 كيلوجرام إلى أقل من 10 كيلوجرامات، وهذا يعني أن اللغم يمكن أن ينفجر بمجرد مرور طفل فوقه، لافتًا إلى أن الألغام الفردية صُنعت في الأساس على أنها تسبب إعاقة ولا تقتل، ولكن الألغام التي يستخدمها الحوثي والمخصصة للآليات تقوم بتحويل أي شخص إلى أشلاء.
جدير بالذكر أن برنامج «الناس للناس» الذي يبث عبر إذاعة «MBC FM» خصص حلقة استثنائية لاستعراض جهود المشروع السعودي «مسام» في اليمن، حيث طهرت فرق «مسام» أكثر من 55 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية منذ بداية عمل المشروع في عام 2018م وحتى الآن، شملت على 434 ألفا و 576 لغمًا مضادة للأفراد والدبابات وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مركز الملك سلمان للإغاثة مسام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
.. ويستمر موسم حصاد “أم كيو” في اليمن
يمانيون ـ تقرير || صادق سريع*
“بالنسبة لواشنطن لا تمثل الخسائر المذهلة، جراء إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية 21 طائرة مسيرة أمريكية نوع “أم كيو 9″، بكونها سلاحا جويا فائق التقنية، أو تكلفتها الباهظة (700 مليون دولار)، بل تعني سقوط اسم أمريكا من المعادلة الإستراتيجية والهيمنة الجوية، وشعار فخر الصناعات الأمريكية مع كل عملية إسقاط لطائرة “MQ ريبر”، في اليمن.
من وجهة نظر موقع الأمن الدفاعي الآسيوي “ديفينس سيكيورتي آسيا”، تعكس عمليات الإسقاط المتكررة للطائرات الأمريكية طراز “أم كيو 9 – ريبر”، بالدفاعات الجوية اليمنية منخفضة التكلفة، الضعف المتزايد في اعتماد سلاح الجو الأمريكي على أنظمة هجومية عديمة الجدوى في المجال الجوي المتنازع عليه.
وبرأيه، يُعد نجاح اليمنيين بقدرات دفاعية أقل تطوراً في شل القوة الجوية الأمريكية بإصطياد 21 طائرة MQ-9 Reaper، وكبدوا واشنطن ما يقارب 700 مليون دولار، بتقدير كلفة كل واحدة نحو 35 مليون دولار أمريكي، تحدياً جديداً للهيمنة الجوية الأمريكية التي كانت معادلتها غير قابلة للتحطيم في معركة غير متكافئة.
المؤكد في منظوره، فإن النجاحات المتزايدة للأنظمة الدفاعي الجوي اليمني، يشير إلى التحول الجذري في نماذج الدفاع الجوي، حيث تعمل الحلول المضادة للطائرات بدون طيار الفعالة من حيث التكلفة، على إعادة تعريف ساحة المعركة وقواعد اللعبة ضد الخصوم المتفوقين من الناحية التكنولوجية.
اعتراف خجول
بدورها، أكدت دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي لشبكة الأخبار التلفزيونية الأمريكية “فوكس نيوز” إسقاط الدفاعات اليمنية عدد من طائرات “إم كيو-9” دون الكشف عن أرقام حصيلة الإسقاطات، التي آخرها يوم الخميس 3 أبريل الجاري، في سماء محافظة الحديدة، أثناء محاولة تنفيذ مهام عدائية.
كما اعترف الجيش الأمريكي بإسقاط قوات صنعاء طائرات أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9 Reaper” في اليمن، رافضاً إعطاء تفاصيل أكثر.
سقوط اليد العليا
يقول المحلل السياسي السوداني عبدالوهاب حفكوف، معلقاً على عملية إسقاط اليمن طائرة “أم كيو 9” في أجواء مأرب، يوم 31 مارس الفائت: “سقطت الطائرة الأمريكية وسقط معها وهم اسمه أمريكا، وسقطت معها فكرة اليد العليا التي تضرب ولا تُمس، وعقيدة ‘القتل من دون تعرض’، والهالة التي ظلّت الولايات المتحدة تتدثّر بها لعقود؛ أنها تحكم السماء، من دون منازع!”.
يضيف: “بصاروخ محلي الصنع، في بيئة يُفترض أنها تحت سيطرة استخباراتية وجوية مطلقة، ينجح الطرف الأضعف – نظريًا – في فرض ‘تحكم سلبي’ في المجال الجوي، يرغم الطيران الأمريكي على العمل تحت الرعب، لا تحت المظلة، هكذا يتبدّى جوهر التحوّل؛ لم يعد التفوق مرادفًا للسيادة، بل أصبح عبئًا قابلاً للكسر”.
غير القابلة للكسر
يتابع في منشور على حسابه بمنصة “X”: “من هذا المنظور، لا يمكن فهم إسقاط طائرة ‘MQ-9’ فوق مأرب كواقعة عملياتية معزولة، بل يجب تأويلها كحدث دلالي بالغ الحساسية، جاء ليكسر مسلّمة ‘السيطرة الجوية الأمريكية غير القابلة للتحطيم’، ويفتح الباب أمام تحولات جذرية في قواعد الاشتباك الإقليمي”.
وأكد بالقول: “نحن أمام لحظة فارقة، MQ-9 لم تسقط لأنها طائرة سهلة الإسقاط، بل لأنها تحلّق في زمنٍ باتت فيه الإرادة السيادية أطول من جناحيها، والقرار الميداني أكثر فاعلية من شبكات السيطرة التي تتحكم بها”.
وأضاف: “إسقاط الطائرات في اليمن ليس سوى وجه من وجوه مشهد إقليمي آخذ في التشكل، يؤدي تآكل الهيبة الأمريكية رويدا رويدا، يبشر بلادة سيادة جديدة من تحت الركام”.
يُشار إلى إن القوات اليمنية تمكنت من إسقاط 21 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و17 طائرة في معركة ‘الفتح الموعود والجهاد المقدس’ التي أعلنتها صنعاء في نوفمبر 2023، إسنادا لغزة، عقب إنطلاق عملية ‘طوفان الأقصى’، في 7 أكتوبر 2023.
———————–
المصدر: السياسية