خمسة أطعمة لا تكسر بها صيامك في رمضان.. بينها الموز والطماطم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يجب على الصائمين الحرص على تناول طعام صحي على مائدة إفطار رمضان، ونظرًا للفوائد العديدة للفواكه والخضراوات ولتوفر القيمة الغذائية والصحية فيها، فيجب أن يأخذ الصائمون في الاعتبار ما يجب عليهم تناوله على مائدة الإفطار، باعتبار أن هناك بعض الأطعمة التي لا ينبغي البدء بها على معدة خاوية بعد ساعات طويلة من الصيام.
1- الطماطم
نظرًا لاحتواء الطماطم على الكثير من البكتين، والفينولات والأدوية القابضة القابلة للذوبان، ومن السهل تفاعلها مع حمض المعدة ويتجلط في شكل كتل غير قابلة للذوبان، وهذه الكتل قد تسد أبواب المعدة أو مخرج المعدة، وبالتالي يزيد الضغط في المعدة سريعًا، مما يؤدي إلى الشعور بالمغص.
2- الكاكا
عندما تخلو المعدة، تتفاعل الفينولات والبكتين والأدوية القابلة للذوبان فيها مع حمض المعدة، فيحدث الكثير من المشاكل منها «الالتهاب المعدي المعوي، والغثيان والقيء والكثير من الاضطرابات الأخرى».
3- الموز
نظرًا لاحتواء الموز على نسب عالية من الماغنسيوم، وفي حال تناول الكثير منه على معدة خاوية سيؤدي إلى ارتفاع مفاجئ لـ مقدار الماغنسيوم في الدم، ومن ثم حدوث خلل في توازن الماغنسيوم والكالسيوم في الدم، مما يجلب تأثيرًا قويًا على القلب والأوعية الدموية ويسبب ضررًا للجسم.
4- البرتقال
يحتوي البرتقال على نسبة كبيرة من الأحماض العضوية، وفي حال تناول الكثير منه على معدة خاوية، فيؤدي إلى إثارة جدار المعدة وحدوث ضرر للطحال والمعدة.
التمر5- التمر الأسود
يحتوي التمر الأسود على الكثير من البكتين وحمض التنيك، حيث يمتزج بسهولة مع حمض المعدة في الجسم، وينتج كتلًا غير قابلة للتحلل في المعدة.
اقرأ أيضاًاحذر تناولها.. خمسة أطعمة يمكن أن تسبب جلطات دموية خطيرة
ازدحام وسهرات وطعام حتى الصباح.. وجبات الوافدين تشعل وسط القاهرة
جامعة مدينة السادات توجه قافلة متكاملة بالتعاون مع حياة كريمة بقرية محلة سبك بالمنوفية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة 1 مارس 2024 أهمية التمر الخضراوات الفواكه الكاكا فوائد الخضراوات مائدة رمضان 2024 الکثیر من
إقرأ أيضاً:
خمسةٌ وثلاثونَ عامًا من الهَدْر
النور حمد
في الأيام القليلة الماضية أرسل لي أحد الأصدقاء الأعزاء بضع تقاريرَ صحفيةٍ، تحدثت وأوردت فيلمًا قصيرًا يصور معالم النهضة المتوثبة في دولتيْ إثيوبيا وغانا. وقد حرَّكت هذه التقارير في ذهني ما ظللت حائرًا فيه منذ بداية مقاومة الكيزان الشرسة لثورة ديسمبر المجيدة. وهو: لماذا يصر الكيزان في السودان على العودة إلى الحكم؟ ولماذا أشعلوا هذه الحرب الضروس وحمَّلونا هذه الكلفة الباهظة التي لم يُبتلى بها شعبٌ آخرٌ، بهذا القدر؟ تقول بعض التقارير، إن أعداد من أخرجتهم هذه الحرب من بيوتهم قد بلغت 14 مليونًا، وأن من أصبحوا في قبضة المجاعة قد بلغت أعدادهم 25 مليونًا. فما هو الإنجاز البارز الذي قام به الكيزان على مدى 35 عامًا وجعلهم ينخرطون في مقاومة الثورة وفي محاولة القضاء عليها بكل هذه الشراسة واللامبالاة، وجعلهم حريصين على العودة إلى الحكم مهما بلغت كلفة تلك العودة؟ إن المرء ليحار حقًا في الطريقة التي تشكَّلت بها عقول الكيزان.
أظهرت تلك التقارير العمل الجاري ليل نهار في إعادة بناء كل الشوارع في مدينة أديس أبابا على أحدث الطرز، ومن عمل للأرصفة، على أحدث المواصفات وأكثرها جودة. وأيضًا، ما صاحب ذلك من تشجيرٍ وتزهيرٍ للطرقات ومن إضاءة، لتصبح أديس أبابا عاصمةً تتناسب مع وجود مقر الاتحاد الإفريقي فيها، ولتصبح نموذجًا للعواصم الإفريقية الحديثة الدالة على نهضة إفريقيا الجديدة. وقد أظهر الفيديو القصير العمارات السوامق ذات المظهر الحديث التي أخذت تنبت بسرعة البرق مكان بيوت الصفيح، التي كانت تشكِّل غالبية أحياء أديس أبابا الشعبية، التي تحتل مساحاتٍ معتبرةً من وسط المدينة. ما جرى عرضه في الفيديو القصير يجعلك تحس وكأنك ترى مشاهد من مدن الصين الجديدة. وفي تقرير صحفي آخر، ظهر أنموذج لمطار أديس أبابا الجديد، قيد الإنشاء، الذي تبلغ كلفته 5 بلايين دولار، ليتناسب مع أعداد المسافرين المتزايدة. فالمتوقع أن يبلغ عدد المسافرين الذين سيمؤون من خلاله كل سنة، حوالي 25 مليون راكبا. ولا غرابة، فقد تعدَّت أعداد طائرات أسطول الخطوط الجوية الأثيوبية 150 طائرة. كما أن هذه الخطوط مؤسسةٌ مملوكةٌ كليًّا للحكومة الإثيوبية، تحمل طائراتها إسم إثيوبيا على جنباتها، وتصل به إلى مئات المدن في كل قارات العالم الست.
بقيت عصابة الكيزان في السلطة لثلاثين عامًا، أضاف إليها البرهان، وهو أسوأ ما أنتجه هذا التنظيم الشيطاني من شخصيات، خمس سنوات أخرى. في هذه السنوات الخمس والثلاثين اختفى إسم سودانير ولم تعد تملك غير طائرة أو طائرتين. وحلَّت محل سودانير أمساخٌ كيزانيةٌ سُمِّيت شركات طيران. وهي شركات تستخدم بضع طائرات بوينغ 337، مستعملة مستهلكة دخلت في عداد الأناتيك، إذ أن تاريخ صنعها يعود لعقود القرن الماضي. هذا، في حين ضم أسطول الإثيوبية الذي تعدى 150 طائرة، ولأول مرة وسط شركات الطيران في إفريقيا، طائراتٍ من أحدث ما أنتجته شركة أيربص الأوروبية، وهي طائرات: A350-900 وA350-1000 .
أما مطار الخرطوم الجديد المزعوم، فقد اقترضت عصابة الكيزان باسمه ثلاثةَ قروضٍ، لم يتعد مبلغ أكبر قرضٍ منها مليار دولار. وقد اختفت هذه القروض الثلاثة، جميعها، ولم ير الشعب منها سوى شارع أسفلت دائري هزيل، أحادي المسار طوله بضع كيلومترات. إضافة إلى لافتةٍ بائسةٍ منصوبةٍ في العراء جنوب حي الصالحة، تقول: هذا هو موقع المطار الجديد. وهذا، بطبيعة الحال، نموذجٌ واحد للتدمير الشامل الذي قام به الكيزان، الذي لم يترك مرفقًا من المرافق لم يطله، وأيضًا، للسرقات الوقحة التي لا عدَّ لها. أما التقرير الثاني وما صحبه من فيلم قصير، فقد تحدث عن غانا وعن ما يجري في مدنها من تحديث لافت. وكذلك، ما يجري في جامعاتها من تطوير، خاصة في المرافق الطبية الجامعية التي أصبحت تضاهي ما يجري في الدول الصناعية الكبرى.
هذان نموذجان لجهود التنمية والتحديث المتسارعة التي تجري في الأقطار الأفريقية. ومثل ذلك يجري، على قدمٍ وساقٍ أيضًا، في كينيا وفي يوغنده وفي تنزانيا، من مجموعة دول شرق إفريقيا. أما القعود والعجز والتراجع والتخريب المطرد فحالةٌ يجسدها بجدارة سودان عصابة الكيزان. فقد جلست هذه العصابة على دست الحكم لخمسة وثلاثين عامًا لم تصنع فيها غير الخراب والدمار. ولكي تخفي هذه العصابة الشيطانية عجزها الفاضح عن أي إنجاز يستحق الذكر، ولكي تتستَّر على لصوصيتها، وإجرامها، وتمحو كل سجلٍّ يشير إلى اولئك، عمدت إلى إشعال هذه الحرب اللعينة، لينطمس كل شيء، وليصبح أعلى ما يطمح السودانيون ويأملون فيه، هو مجرد أن تقف الحرب، لا أكثر! المدهش، أن هذه االعصابة الكيزانية الإجرامية الشيطانية قد شرعت في التفكير في الاستثمار في هذا الخراب الخرافي. فقد ظهر في الأخبار مؤخرً حديثٌ لبعض المسؤولين عن خطط للإعمار، وكأن الحرب قد انتهت. والأدهى أن الشركات المصرية هي المرشحة لتقوم بالدور الأعظم في جهود الإعمار المزعومة هذه. وهذا توجهٌ لفتح بابٍ جديدٍ لفسادٍ كبيرٍ سيفوق كل ما جرى في الخمسة وثلاثين عامًا الماضية، ولكن هيهات!!
نشر بمجلة "أفق جديد"
elnourh@gmail.com