غارات العدوان تقصف المدنيين .. والأزمة الإنسانية تتفاقم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
عواصم «وكالات»: أكدت قطر اليوم أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «ليستا قريبتين من اتفاق» بشأن هدنة في الحرب الدائرة بينهما منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة المحاصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: «لسنا قريبين من التوصُّل إلى اتّفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق».
وبعد أسابيع من المفاوضات بين طرفَي النزاع بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان على وقع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية وسط أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر.
وأكد الأنصاري بقوله: «إننا مستمرّون في العمل على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أمل أن يكون خلال شهر رمضان». لكنه أوضح أنه لا يستطيع «تقديم أي جدول زمني» للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن «الوضع معقد للغاية على الأرض».
وفي حين يتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل التوصل إلى هدنة، قال مصدر في حركة حماس: إن «الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرة مع إسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، لكن لا يوجد أي اختراق حتى صباح» اليوم.
وقال المصدر: «نحن ننتظر رد الاحتلال على مطالب الحركة بوقف النار والانسحاب العسكري من القطاع وعودة المواطنين إلى بيوتهم التي نزحوا منها وتدفق المساعدات الإغاثية وضمان إنهاء الحصار وإعادة الإعمار».
وأضاف: «لو وافقت إسرائيل على مطالب حماس سوف يتم التوصل لاتفاق وقف النار بأسرع وقت، لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يواصل التعطيل».
وقال: إن حماس «لا تمانع» في تسليم قائمة بالرهائن تلبية لطلب إسرائيل، «ولكن طالبنا أيضا بمعرفة مصير وعدد الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر خاصة من قطاع غزة. ونعتقد أن الاحتلال قام بإعدام عشرات الأسرى».
وارتفعت حصيلة الحرب في غزة، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى أكثر من 31184 شهيدًا و72889 جريحًا، «72% منهم أطفال ونساء». وفي صباح اليوم الثامن والخمسين بعد المائة للحرب، قالت وزارة الصحة إن «72 شخصًا على الأقل» استشهدوا وأن كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض.
وأكد مكتب إعلام حماس أن الجيش الإسرائيلي شنّ «قصفا مدفعيا مكثفا وأكثر من 78 غارة جوية، تركزت على مدينة غزة ودير البلح والمغازي والبريج والنصيرات في وسط القطاع وبلدتي بني سهيلة والقرارة وغرب خان يونس ورفح في الجنوب».
وأعلن الجيش أمس أنه شن غارة ليل السبت/ الأحد استهدفت الرجل الثاني في الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى وسط قطاع غزة، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان قد استشهد أم لا.
ورفض الأنصاري فكرة أن تكون قطر قد مارست ضغوطًا على حماس في مساعيها للتوصل إلى هدنة. وقال: «كوسيط يتبادل وجهات النظر بين الجانبين، لا أظنّ أنه من المفيد استخدام مثل هذه المصطلحات حول (ممارسة) الضغط أو استخدام النفوذ».
وأضاف أن قطر «تستخدم بالتأكيد كل ما لديها من قدرات لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق».
وأكد هنية الأحد في كلمة وجهها مع حلول شهر رمضان أن الحركة منفتحة على استمرار المفاوضات، مؤكدًا أن حماس تريد وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم وإدخال المساعدات الإنسانية.
غير أنّ إسرائيل سبق أن أعلنت رفضها انسحاب جنودها من القطاع ونيتها القضاء على حماس، حتى لو تمّ التوصل إلى اتفاق هدنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
بكين تأمل في "حل عادل ودائم" للحرب في أوكرانيا
أعربت الصين، اليوم الثلاثاء، عن أملها في التوصل إلى "حل عادل ودائم" للحرب في أوكرانيا، قبل ساعات من عقد محادثات في السعودية بين وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة بهذا الصدد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي في بكين "نأمل أن يتوصل الأطراف إلى حل عادل ودائم يكون مقبولًا من الجميع".
وتابعت رداً على أسئلة أن "الصين تدعم كل الجهود التي تساهم في تسوية سلمية للأزمة".
وأكدت أن "الصين مستعدة أيضاً لمواصلة العمل مع الأسرة الدولية من أجل لعب دور بنّاء" في هذا الصدد.
وتستضيف مدينة جدّة السعودية المطلة على البحر الأحمر، اليوم، محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، تستهدف التوصل إلى هدنة جوية وبحرية مع روسيا.
المحادثات الأمريكية الأوكرانية تنطلق في جدة اليوم.. وزيلينسكي يعلق - موقع 24تستضيف مدينة جدّة السعودية المطلة على البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، تستهدف التوصل إلى هدنة جوية وبحرية مع روسيا.وتقدم الصين نفسها على أنها طرف محايد في الحرب الأوكرانية مؤكدةً أنها لا ترسل أسلحة فتاكة إلى أي من الطرفين، خلافاً للولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ولكن الصين حليف سياسي واقتصادي كبير لروسيا، واتهمت دول أعضاء في الحلف الأطلسي بكين بلعب دور "مسهّل حاسم" للحرب التي لم تندد بها إطلاقاً.