الجوع والعطش يحصد الأرواح في غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) «أ.ف.ب»: أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص اليوم أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة الذي دمره العدوان الإسرائيلي في إطار مساعي تكثيف إيصال المعونة للسكان المحاصرين والمهددين بالمجاعة. وخلال الليلة الثانية من رمضان، استشهد عشرات الأشخاص في قصف مدفعي وغارات إسرائيلية استهدفت مختلف أنحاء القطاع وفق وزارة الصحة التابعة للحركة الفلسطينية.
وفي صباح اليوم الثامن والخمسين بعد المائة للحرب، قالت وزارة الصحة: «وصل إلى المستشفيات 80 شهيدا، على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن؛ جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر بحق المدنيين، وما زال عشرات المفقودين تحت الأنقاض».
وفيما حل اليوم الثاني من رمضان ومعظم السكان يتضورون جوعًا وعطشًا، حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين من أن «الوقت ينفد» لتجنب المجاعة في شمال قطاع غزة الذي يواجه «كارثة إنسانية» بسبب نقص المساعدات الغذائية الكافية.
في هذه الأثناء، أبحرت من لارنكا صباح اليوم سفينة منظمة «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة) وهي تحمل 200 طن من الأغذية. وقالت المنظمة عبر منصة «إكس»: إن المساعدات قدمتها وستتولى توزيعها في غزة منظمة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشن». وأكدت أنها تعمل على «إرسال أكبر عدد ممكن من السفن».
وكتب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليتس على منصة «إكس»: «أبحرت السفينة أمالثيا في سياق مبادرة الممر البحري القبرصي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. إنه شريان حياة للمدنيين».
وتقول الأمم المتحدة إنّ عمليات إلقاء المساعدات جوًّا بمشاركة عدة دول منذ أسابيع وإرسالها من طريق البحر، لا يمكن أن تحلّ محلّ الطريق البرّي. وقالت هيئة المعابر في غزة إنه تم إدخال 245 شاحنة؛ 56 عبر معبر رفح التجاري مع مصر، و189 عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الإسرائيلي.
ولا تلبي هذه الكميات الشحيحة الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح قرب الحدود مع مصر، والمهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن 25 شخصًا توفوا نتيجة «سوء التغذية والجفاف». وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أمس إن «عشرات الأطفال يتوفون أسبوعيا بسبب سوء التغذية والجفاف من دون أن يصلوا إلى المستشفيات».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تحذر من كارثة في غزة بسبب شح المساعدات
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل الانخفاض الهائل في توزيع المساعدات، محذرةً من تجدد العدوان على القطاع، والذي راح ضحيته مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال خلال الأيام الماضية.
وقال ممثل «الأونروا» في قطاع غزة، سام روز، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو على بعد كيلومتر واحد من محور «نتساريم» العسكري الفاصل بين شمال وجنوب القطاع أمس: إن «الغياب التام للإمدادات الإنسانية والتجارية التي لا تدخل غزة منذ بداية مارس الجاري تعتبر الأطول على الإطلاق منذ بدء العدوان».
وأضاف روز أن «العدوان البري الموسع للقوات الإسرائيلية في العديد من مناطق القطاع والقصف العنيف والمكثف، إضافة إلى أوامر الإخلاء الموسعة سببوا موجة نزوح كبيرة جداً في الأيام القليلة الماضية».
ولفت إلى أن إعادة تموقع القوات الإسرائيلية في محور «نتساريم» أدى إلى إخلاء شبه تام للمنطقة ككل.
وأوضح أن «الأونروا» تمكنت من توفير التعليم لأكثر من 200 ألف طفل خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ إعلان إيقاف إطلاق النار بالقطاع.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، جيمس ايلدر، في تصريح صحفي إن هذه «المرة الأولى في التاريخ التي تسجل فيه المنظمة هذا العدد الهائل من الأطفال الذين يحتاجون للدعم النفسي».
بدوره، قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تومازو ديلا لونغا، في تصريح صحفي إن الحصار على غزة سبب تعطل القطاع الصحي، مشيراً إلى عمل 23 سيارة إسعاف فقط من مجموع 53 بسبب نقص الوقود ما خلف العديد من الأشخاص تحت الأنقاض لا يمكن الاستجابة لنداءاتهم المتكررة.