11 قتيلا و 14 جريحا بضربات التحالف.. و«أنصار الله» يتوعدون بمزيد من الهجمات
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
البحر الأحمر-«وكالات»: أسقطت سفينة عسكرية إيطالية طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر اليوم في إطار العملية الأوروبية «أسبيدس» التي تهدف إلى التصدي لهجمات جماعة «أنصار الله» اليمنية على خلفية الحرب في غزة، كما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية.
وأوضحت في بيان «في إطار عملية الاتحاد الأوروبي «أسبيدس» أسقطت السفينة كايو دوليو بناء على مبدأ الدفاع عن النفس، طائرتين مسيرتين»، مذكرا بأن هذه العملية تهدف إلى «الدفاع عن حرية الملاحة وطرق التجارة» عبر البحر الأحمر.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روما أنها أسقطت طائرات مسيّرة في البحر الأحمر منذ أن أقر البرلمان قبل أسبوع المشاركة في «أسبيدس» التي تتولى إيطاليا قيادتها العملياتية.
وكانت القوات الأمريكية أعلنت مساء أمس أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع جماعة «أنصار الله» اليمنية الذين توعدوا بـ«تصعيد» عملياتهم في البحر الأحمر خلال شهر رمضان دعما لسكان غزة.
وذكرت القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أنها نفذت ست ضربات «دمرت» مسيّرة تحت الماء و«18 صاروخا بالستيا مضادا للسفن» في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة جماعة «أنصار الله» وذلك بعد حصول إطلاق للنار باتجاه سفينة في البحر الأحمر.
وكانت وكالة السلامة البحرية البريطانية «يو كيه إم تي أو» أشارت في وقت سابق إلى أن السفينة «بينوكيو» المسجلة في سنغافورة والتي «ترفع علم ليبيريا» قد أبلغت عن «ضجيج انفجار قريب منها» أثناء وجودها في جنوب غرب ميناء الصليف اليمني. ووفقا للوكالة البريطانية والقيادة المركزية الأميركية فإن الطاقم آمن والسفينة لم تتضرر.
وأعلن جماعة «أنصار الله» مسؤوليتهم عن الهجوم خلال الليل، وقالوا إنهم استهدفوا هذه السفينة «بدقة». وأفادت وكالة «سبأ» الرسمية للأنباء بحصول غارات أمريكية في منطقة صعدة التي يسيطر عليها جماعة «أنصار الله» اليمنية في شمال اليمن.
وقال جماعة «أنصار الله» اليمنية في بيان ليل الاثنين إنهم «سيكثفون» عملياتهم خلال شهر رمضان الذي بدأ الاثنين، دعما منهم لسكان قطاع غزة.
وتشير قواعد البيانات العامة التي تديرها شركة إكويسيس والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى أن بينوكيو هي سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري وتملكها شركة (أو.إم-إم.إيه.آر 5) المسجلة في سنغافورة.
وأعلن المتحدث العسكري لجماعة «أنصار الله» اليمنية يحيى سريع أن الجماعة: استهدفت وأصابت السفينة التي قال إنها «أمريكية».
وقال سريع في الكلمة التي بثها التلفزيون «تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها العسكرية سوف تتصاعدُ بعون الله تعالى خلال شهر رمضان، شهر الجهادِ، نصرةً ودعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني المظلومِ ولإخواننا المجاهدينَ في قطاع غزة».
وقال متحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون بعدما أصابت غارات جوية، نُسبت إلى التحالف الأمريكي البريطاني، مدنا ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن أمس الاثنين.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف لـ«أنصار الله» في اليمن وأعادت تصنيف الحركة جماعة إرهابية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إنها نفذت ست ضربات دفاعا عن النفس في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله في اليمن. ودمرت الضربات غواصة مسيرة و18 صاروخا مضادًا للسفن، والتي قالت القيادة المركزية: إنها شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. وأدت هجمات «أنصار الله» في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس مما يزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وبدأ جماعة «أنصار الله» اليمنية منذ نوفمبر استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر، تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات جماعة «أنصار الله» التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وفي محاولة لردعهم و«حماية» الملاحة البحرية، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات يقول: إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.
وأكدت جماعة «أنصار الله» في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأمريكية والبريطانية باتت أهدافا «مشروعة» لهم. واعتبر ممثل للبحرية الفرنسية أن البحر الأحمر يواجه سيلا من العنف «المنفلت».
وقال لوران سونوا قائد الفرقاطة الفرنسية «لانجودوك» التي عادت من منطقة البحر الأحمر بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر، «نواجه اليوم سيلا من العنف المتفلت في البحرين الأسود والأحمر» وكان سونوا يتحدث من قاعدة طولون البحرية في جنوب فرنسا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
“آسيا تايمز”: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا بإيقاف الهجمات اليمنية
الثورة نت/..
أكد تقرير لصحيفة “آسيا تايمز” من هونغ كونغ، السبت، أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف هجمات حركة أنصار الله اليمنية على الكيان الصهيوني وعلى السفن التي تدعمه وباعتراف بايدن نفسه بذلك.
وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في إيقاف الهجمات اليمنية على السفن والبنية التحتية في الكيان الصهيوني، وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كانت الضربات الجوية والصواريخ الأمريكية على اليمن ناجحة، أجاب بصراحة “عندما تقول “تنجح”، فهل توقف الحوثيين؟ كلا وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم”.
وأضاف: إنه “وبعبارة أخرى، فإن حكومة اليمن لن توقف هجماتها على “إسرائيل” لمجرد أن الولايات المتحدة و”الإسرائيليين” يقصفون بلادهم، والواقع أن المعارضة اليمنية للإبادة الجماعية الصهيونية تتجاوز حركة أنصار الله والحكومة اليمنية، فحتى توكل كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 وهي منتقدة للحكومة اليمنية، كانت صريحة في انتقادها لإسرائيل”.
وأوضح التقريران أن “بايدن ليس الشخص الوحيد الذي يقول إن الهجمات الأمريكية على اليمن فشلت، فقد ألقى نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، الذي يقود عملية حارس الرخاء، كلمة أمام جمهور في واشنطن العاصمة من مقره في البحرين في أغسطس قال فيها إن الولايات المتحدة لا تستطيع “إيجاد مركز ثقل مركزي” لليمنيين، وهو ما يعني أنها لا تستطيع تطبيق “سياسة الردع الكلاسيكية”، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من “السيطرة على اليمن”، فإن ذلك يعني أنها لن تتمكن من “التدخل في شؤونه الداخلية”.
وأشار إلى أن “حركة انصار الله في اليمن تمكنت بفضل عملياتها من شل ميناء إيلات بالكامل مما تتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للكيان الصهيوني والواقع أن هذا الميناء، الذي يقع بين مصر والأردن، والذي يشكل المنفذ الوحيد غير المتوسطي لـ”إسرائيل”، لم يعد لديه نفس مستوى سفن الشحن التي كان لديه قبل أكتوبر 2023، وقال المشغل الخاص للميناء إنه أصبح مفلساً تقريباً”.