موقع النيلين:
2024-10-01@22:59:09 GMT

لا أسباب للصوم إلا واحد!

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT


اجتهادات كثيرة عن سبب فرض الصيام، منها أسباب سامية وراقية، مثل إحساس الأغنياء بالفقراء، أو لأسباب أخرى صحية مثلاً ترتبط برحمة الله سبحانه وتعالى من فوائد تنعكس على صحة الإنسان.. ومنها جوانب إنسانية سلوكية، مثل تعليم الصبر والسيطرة على النفس فى شهواتها ونزعاتها، وعند الغضب، والامتناع عن ظلم الآخرين بالفعل أو القول، والرّقى فى التعامل مع الجميع، الأسرة والأقارب والجيران والزملاء إلخ إلخ.

.

أغلب ما سبق، خاصة الجانب السلوكى هى تعاليم الإسلام أصلاً.. الداعى لكل صور الفضيلة والخير والسلام والمحبة حتى قبل فرض الصوم.. وهى تعاليم أساسية لازمة وملازمة لشخصية المسلم.. بل هى أيضاً من تعاليم كل الأديان السماوية، لكن تُضاف عليها فى الإسلام الأوامر والإرشادات النبوية الشريفة للرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، بالنظافة وتنظيم تناول الطعام (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) وتنظيم حتى مقادير الطعام (ثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثُلث لنفسه) وهى تفاصيل اهتم بها الإسلام ضمن سلوكيات كثيرة شديدة الخصوصية، مثل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ)، ولذلك فلابد من شىء آخر وراء فريضة الصيام.. نحسب أنها فرز الطائعين عن غيرهم وتمييز المؤمنين المسلمين بأوامر الله سبحانه ونواهيه.. إنها نسخة أرضية جديدة لتعليمات الله لآدم وزوجه (وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) لماذا هذه الشجرة؟ ولماذا سيكونان من الظالمين؟ لم نعرف ولا نعرف ولا يحق لنا أن نسأل وليس علينا إلا الطاعة لرب العزة وتعاليمه.. علينا أن نقتدى بالملائكة، ولدينا مثال مهم لم يُذكر فى اعتقادنا إلا لنتعلم منه.. (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) لا تفكير ولا تردّد ولا سؤال ولا جدال.. هكذا فعلت الملائكة وعلى عكسهم وخلافهم فعل إبليس وهنا الفرز بين خلق الله والفرق بينهم فى الطاعة!

ولذلك (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) ولا يصح إلا القول سمعاً وطاعة.. ولذلك يقول (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) ولا يصح ولا ينبغى إلا القول «سمعاً وطاعة»، ولا سوى ذلك..

أمرنا ربنا ونحن نستجيب على الفور.. الاستثناءات والإعفاء من الصوم لها أصل ومستمدة بالاستنتاج والاجتهاد من (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ) و(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ووفقاً لتفسير المنار للإمام محمد عبده تعنى أن من يتحمل الصيام بالكاد ولديه قدرة استطاقة بصعوبة، فقد أعطاه الله البديل.. لييسر على عباده، ولذلك جاء بعدها (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ).

وهكذا.. نصوم وسنصوم رمضان، سواء كان مفيداً للصحة أو مهذّباً للسلوك أو يذكّرنا أو لا يذكّرنا بالفقراء.. إنه أمر إلهى لا علينا إلا طاعته والاستجابة له.. وكل عام وأنتم بخير.

أحمد رفعت – الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد

الطعام والشراب من الأساسيات في حياة الإنسان، وقد يحب البعض الأكل أو الشرب بمفرده، وقد يحب المشاركة في الطعام، فالنفس البشرية تختلف من شخص لآخر، ولكن ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، وفي هذا الإطار نستعرض لكم الحكم الشرعي للمسألة وفقا لرأي دار الإفتاء المصرية.

حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد

قالت دار الإفتاء المصرية، إن السُنة النبوية أكدت جواز التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام بالتشارك في نفس الإناء، ومن أشهر هذه الحوادث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حينما مر على جمعٍ من أهل الصفة وسقاهم لبنًا من قدحٍ واحد بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي شرب من الفضلة في نهاية الأمر، كما ورد في «صحيح البخاري».

آداب الطعام والشراب

وأشارت دار الإفتاء، في إطار إجابتها على سؤال ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، إلى أن هذا الفعل النبوي يوضح مشروعية التشارك في الطعام والشراب من نفس الإناء، ما دام يتم ضمن ضوابط شرعية واجتماعية تضمن احترام مشاعر الآخرين.

وأوضحت الدار أن الإسلام أكد في هذا السياق أهمية مراعاة آداب الطعام والشراب، حيث وجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن أبي سلمة عندما كان يأكل معه قائلاً: «يَا غُلَامُ: سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلْ مِمَّا يَلِيك»، وهذا التوجيه النبوي يشدد على ضرورة الالتزام بآداب المشاركة وعدم إيذاء الآخرين خلال تناول الطعام.

حالات خاصة لا تقتضي التشارك في الطعام والشراب

وأكدت دار الإفتاء في سياق حديثها عن حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، أنه رغم الجواز الشرعي، إلا أن هناك استثناءات لبعض الحالات الخاصة التي تقتضي الانفراد بإناء خاص، فعلى سبيل المثال، في حالة العزوف النفسي عن التشارك أو إذا كانت هناك مخاوف صحية مثل انتقال العدوى، يجوز للشخص أن يأكل أو يشرب بمفرده، مشيرة إلى أن الشرع شدد في هذه الحالات على ضرورة حماية صحة الإنسان، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» رواه الإمام مسلم.

مقالات مشابهة

  • احتفالا بذكرى أكتوبر.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "عوامل النصر" 
  • سلام: نخشى من فرض حصار بحري علينا
  • إعلام إسرائيلي: رشقة صاروخية من الجنوب اللبناني وصفارات الإنذار تدوي في صفد
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • جنرال إسرائيلي: علينا ضرب نظام الأسد بعد اغتيال نصر الله
  • الرئيس الأمريكي: علينا التوصل فوراً إلى وقف لإطلاق النار
  • هل تسائلت يومًا كيف يقبض ملك الموت أرواح مختلفه في وقت واحد؟
  • جمعة يوضح أهم أسباب قلة البركة في زماننا
  • احذر.. الصيام المتقطع غير مفيد لمرضي القلب والأوعية الدموية
  • تبحث عنه إسرائيل.. قياديّ واحد في ”حزب الله” لا يزال حيًّا بعد تصفية كل رفاقه