تملأ فوانيس كبيرة وملونة الشوارع بوسط القاهرة حيث يبحث المتسوقون المصريون حولهم لشراء فوانيس تقليدية مزخرفة مرتبطة بشهر رمضان المبارك، حيث اعتاد المصريون على تزيين بيوتهم بالفوانيس خلال الشهر الفضيل.

لكن الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على الواردات تضغط على كل من البائعين والمشترين هذا الموسم. ويوضح العديد من المتسوقين أن أسعار الفوانيس التقليدية أعلى من السنوات السابقة.

ومع ذلك يقولون إنهم سيشترونها ليعيشوا أجواء شهر الصوم.

من هؤلاء المتسوق إيهاب لطفي الذي اعتبر أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ عن السابق، فسابقا كانت الحياة بسيطة مقارنة بالوقت الحالي.

وأضاف لطفي "حتى مهما كان غلا (ارتفع)، رمضان على طول مرتبط بالفانوس، مهما عمل لازم (نشتري) فانوس رمضان".

وقال المتسوق محمد حسن "ليس للأطفال فقط وإنما للجميع، هو بالنسبة لنا الفانوس سواء ارتباطه تاريخيا أو بالحي إن هو النور اللي بيهل بيه الشهر، فبالنسبة لنا هو شيء بنور لنا حياتنا، هو رمضان شهر فعلا بينور حياتنا حتى لو حياة صعبة وفيها أزمات وعندما يأتي يزيح كل الأزمات ويجعل الحياة أحلى".

وأضاف حسن "أنا شخص غير متجوز (متزوج) وليس عندي أطفال ولكن لا بد من الفانوس"، مستدركا بالقول الأسعار مرتفعة جدا عن السابق، معتبرا أن الفوانيس المصنوعة مصريا لم ترتفع أسعارها كثيرا.

وأقر البائع أشرف أحمد بارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام، مشيرا "نحن كبياعين نحاول نخفض الأسعار لتناسب الزبائن ويكون الربح بسيط، فلا نريد بيت مصري في رمضان من غير فانوس، حتى يفرح الجميع"، منهيا كلامه "أنا أريد أبيع كتير وأكسب قليل".

وسجل التضخم في أسعار المستهلكين في مصر خلال فبراير/شباط الماضي أكبر صعود شهري على الإطلاق، إذ قفز 11.4% على أساس شهري من 1.6% في يناير/كانون الثاني، وهو ما يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين.

وتأتي الزيادة في التضخم قبل الارتفاع المتوقع أن ينتج عن انخفاض قيمة العملة الأسبوع الماضي. حيث سمح البنك المركزي المصري الأربعاء الماضي للجنيه المصري بالانخفاض إلى نحو 50 جنيها في مقابل الدولار من 30.85 جنيها.

وقال محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله إن القاهرة تستهدف خفض معدل التضخم إلى رقم أحادي (دون 10%) على المدى المتوسط، وذلك بعد أن حرر البنك سعر صرف الجنيه، ورفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس خلال اجتماع استثنائي الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الوزراء المصري، الأربعاء، إن صندوق النقد الدولي سيرفع برنامجه الحالي لإقراض مصر 5 مليارات دولار إلى 8 مليارات، وذلك في الوقت الذي سمح فيه البنك المركزي للجنيه بالهبوط، وقال إنه سيسمح بحرية تداول العملة.

والاتفاق الجديد توسيع لتسهيلات الصندوق البالغ 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا الذي أبرمه صندوق النقد الدولي مع مصر في ديسمبر/كانون الأول 2022، والذي كان أحد بنوده الرئيسية التحول إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات

إقرأ أيضاً:

الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعامالت الاثنين المبكرة، بعد أن لامس مستوى تاريخيا الأسبوع الماضي، مع استمرار زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بفعل استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الرسوم الجمركية، وتصاعد الخلافات التجارية وزيادة الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.

تحديث الأسعار

بحلول الساعة 0307 بتوقيت غرينتش، زادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2986.53 دولار للأونصة (الأوقية). وتجاوز المعدن النفيس مستوى الثلاثة آلاف دولار للأونصة التاريخي ليسجل صعودا قياسيا الجمعة عند 3004.86 دولار للأونصة.

وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأونصة، بحسب بيانات وكالة "رويترز".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأونصة. ونزل البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأونصة.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا "كان الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوعا بمخاوف الركود التضخمي".

هبطت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام في مارس، وارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي أشعلت حربا تجارية، ستعزز الأسعار وتقوض الاقتصاد.

كما استمرت التوترات الجيوسياسية، مع توعد الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على السفن، بينما أدت الضربات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

حقق الذهب، الذي يعد تحوطا ضد المخاطر السياسية والتضخم، مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.

وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.

مقالات مشابهة

  • خالد جلال: مد "هل هلالك" حتى ٢٦ رمضان جاء في ظل الإقبال الجماهيري الكبير
  • ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي بعد الهجوم الأمريكي على الحوثيين
  • بلدية أجدابيا: رغم ارتفاع الأسعار نسبيًا.. أسعار الملابس مستقرة مقارنة بالعام الماضي
  • متحدث الوزراء المصري: الحكومة تعمل على حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين بمصر
  • أسعار الذهب في مصر اليوم 17 مارس 2025
  • الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية
  • ما تداعيات رفع الدعم كليا عن المحروقات في مصر بنهاية 2025؟
  • ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • روح التفاؤل .. مستشفى قنا العام يوزع فوانيس رمضان على أطفال الغسيل الكلوى