نقل موقع صدى البلد، صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك.

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى مشروعية الأذكار من تسبيحات وغيرها من الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل صلاة القيام وبين كل ركعتين منها إلى أن تنتهي من صلاة الوتر، فهل مثل هذا العمل جائز؟

وقالت دار الإفتاء، إن من السنن التي حثَّنا عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، وأما ما يقال من أذكار وصلاة وسلام على خير النبيين وإمام المرسلين فإنه مشروع بالأدلة العامة؛ قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42].

ختم القرآن في التراويح

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين.

واستشهدت دار الإفتاء، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من اتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.

أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه من الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العشاء التراويح الجامع الازهر مشيخة الأزهر شهر رمضان صلى الله علیه وآله وسلم صلاة التراویح دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

الضويني يجتمع بممثلي قطاعات الأزهر

عقد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني الاجتماع الأول مع ممثلي قطاعات الأزهر أمس الخميس؛ للوقوف على أعمال الخطة التنفيذية في صيغتها النهائية التي تعمل عليها هذه القطاعات ممثلة في: جامعة الأزهر، مجمع البحوث الإسلامية، قطاع المعاهد الأزهرية، الجامع الأزهر، مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر.

رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إعلان الفرح بميلاد الحبيب فرصة لابد من اغتنامها انطلاق احتفالية الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي بداية جديدة لبناء الإنسان

جاء ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لرفع الوعي بالقضايا السكانية والتنموية، بما يعزز استراتيجية الدولة ورؤيتها التنموية سيما ما يتعلق منها بالمبادرة الرئاسية التي أطلقت مؤخرًا بعنوان: «بداية جديدة لبناء الإنسان».

ناقش هذا الاجتماع الأنشطة التي سيتم تنفيذها من كل قطاع في ضوء المحاور المتعلقة بالتعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس القومي للسكان والتنمية بوازرة الصحة وغيره من مؤسسات الدولة على مستوى جهود التوعية بالقضايا السكانية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المجتمعية.

ويشارك الأزهر الشريف بقطاعاته المتنوعة في رفع الوعي المجتمعي بأعمال وأنشطة بأساليب نوعية تقوم في الأساس على البناء المعرفي والفكري السليم للإنسان، تحصينا له من ٱفات العقل وضلالات الفكر، على نحو يسهم في بناء الإنسان ويصون الأوطان، ويحقق تناقل الوعى بالقضايا المجتمعية ثقافة بين أفراد المجتمع بأكمله، باختلاف أجناسهم وألوانهم، وتباين مشاربهم  وأفكارهم .

وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية

وعلى صعيد اخر، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان وسيظل هاديا للبشرية، استطاع أن يتحول بها من الظلمات إلى النور، كما استطاع أن يؤسس دولة مكتملة الأركان، على أساس من العلم والبر والكرامة والإنسانية، في حقبة لا تزيد عن ٢٣ عاما، لتسود هذه الدولة العالم بالإنسانية والأخلاق الكريمة والدعوة الرشيدة التى جاء بها، وليس بحد السيف كما يدعي البعض.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية الجامع الأزهر بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي استطاع أن يطّوع تلك النفوس الجاهلة التى آذته وحاربته وأخرجته من مكة، فكان خلقه وقت أن فتح الله عليه مكة، وسألهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم»، حيث توسموا فيه الخير لما عرفوه عنه من مكارم الأخلاق منذ صباه، ولم يخجلهم حلم رسول الله وصدق ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "أذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأضاف وكيل الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده، ليبشروا بها الناس في كافة أنحاء الدنيا، فاتسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا، وحمل التاريخ لنا من تقدمها وتطورها ما حمل لأنها التزمت بما أنزله الله وجاء به محمد، فاتخذت العلم طريقا والأخلاق والقيم وسيلة تسير بها بين الناس، فقد خاطبه الله أن «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».

وأكد وكيل الأزهر، أن أمتنا لا يمكن أن تتحول من حالة الضعف التي تعيشها، إلا بالعودة لنهج رسول الله، حتى تصل إلى الريادة في مصاف الأمم، مشددا على أن الأزهر الشريف هو مشعل النور الذي شاءت إرادة الله أن يحمل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي رحابه يقبل المسلمون على  دراستها وفهمها فهما صحيحا دون غلو أو تشدد، وأنه لا يزال على العهد منذ نشأته حتى الآن، لم يحد عن الطريق في نشر نهج رسول الله، موصيا المسلمين بالإكثار والمداومة على الصلاة على رسول الله، قائلا «ما علمنا شئ يستجاب صلاة الله على العبد مثل الصلاة على رسول الله».

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة في عدد من المدن والمحافظات نهاية سبتمبر
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • مواقيت الصلاة غدا الأحد 29 سبتمبر 2024 في القاهرة والمحافظات
  • 4 أداب للمجالس تعلمها من رسول الله
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم
  • 4 نساء أرضعن رسول الله.. تعرف عليهم
  • الضويني يجتمع بممثلي قطاعات الأزهر
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • الإفتاء توضح حكم زيارة المقابر يوم الجمعة
  • «الإفتاء» تحدد 3 أوقات لا يجوز فيها دفن الموتى