5000 وجبة.. الأزهر يقيم الإفطار الجماعي للطلاب الوافدين
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، مع الطلاب الوافدين بالأزهر، في الإفطار الجماعي بصحن الجامع الأزهر، حيث ينظم الجامع إفطارًا جماعيًّا للعام الثالث للطلاب الوافدين بواقع ٥٠٠٠ آلاف وجبة يوميًّا، وبإجمالي ١٥٠ ألف وجبة للشهر، وذلك في إطار الدور الإنساني والديني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.
وتفقد وكيل الأزهر قبل أذان المغرب تجهيزات الإفطار الجماعي التي انطلقت عقب صلاة العصر مباشرة، حيث كثف المسؤولون والعاملون بالجامع الأزهر نشاطهم لتجهيز صحن الجامع لاستقبال الصائمين وفرش لوازم الإفطار في صفوف منتظمة، للحفاظ على النظام وتسهيل عملية الإفطار وظهور صحن الجامع دائمًا في صورته البديعة التي يأخذها من تاريخ وعراقة الجامع.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الازهر الشريف الطلاب الوافدين الافطار الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.