أول تعليق لـ«عم يسري» بعد منحة حياة كريمة: كنت عارف إن ربنا مش هيسيبني
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
على أحد الأرصفة يجلس حول مجموعة الملابس القديمة، التي يبيعها من أجل بضعة جنيهات يعود بها لبيته، بعد أن ضاق به الحال وترك عمله نتيجة تدهور حالته الصحية، لكن القدر يكافئ يسري خليل البالغ 59 عاما، بعد أن غيرت حياة كريمة حياته رأسًا على عقب.
رغم حاجته الملحة للمال، فإن «عم يسرى» لم يبخل بالمال حين رأى أحد المحتاجين يطلب منه المساعدة، ليبادر باعطائه المال في موقف يعبر عن الإيثار وتفضيل الغير.
يروي «عم يسري» لـ«الوطن»، أنه يخرج منذ 3 سنوات إلى الرصيف لبيع الملابس القديمة، بعد أن كان يعمل في «بوفيه» بأحد المستشفيات لمدة 11 عاماً، لكن تدهورت حالته الصحية تماماً وأصيب بجلطة، جعلت حركته تثقل، ويصعب التحرك بين أدوار المستشفى ليعطي الزبائن المشاريب التي يصنعها، مضيفًا: «بعد ما لقيت نفسي مش قادر أشتغل في المستشفى، منعت الحرج عن الناس وقررت إني أسيب الشغل، وروحت لتاجر في العتبة قالي خد الهدوم بيعها، واللي تبيعه ادفعلي تمنه، واللي مايتباعش رجعهولي تاني، وبقيت أجيب هدوم القديمة من منطقة العتبة وأروح أبيعها للناس على الرصيف».
عم يسري: حسيت إن ربنا معايا لأني صبرتيجلس «عم يسري» ساعات طويلة من النهار إلى جانب الملابس القديمة، أحيانًا يبيع بعضًا منها، وأخرى يعود لبيته كما خرج، لكن دائمًا ما يشعر أن ربه لن يتركه، وبحسب حديثه لـ«الوطن»: «حسيت إن ربنا معايا لأني صبرت كتير، وكنت عارف إنها هتفرج بس مش عارف امتى».
عم يسري: قعدت أصلي لحد ما تعبتمؤسسة حياة كريمة دعمت «عم يسري» بمبلغ 30 ألف جنيه ليفتتح محل الملابس، بالإضافة إلى ميدالية أبطال حياة كريمة، إذ يصف فرحته قائلاً: «أول حاجة عملتها بعد ما روحت إني صليت ركعتين لله، وفي وقت الفجر قعدت أصلي كتير لحد ما تعبت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة أيمن مصطفى مؤسسة حياة كريمة بائع الملابس حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: مبادرة حياة كريمة وصلت إلى 35 مليون مصري
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في «اليوم الدولي للتضامن الإنساني.. احتفالية الشباب» التي أقيمت في جامعة القاهرة، حيث تحدث عن مبادرة حياة كريمة، مشددًا على أنها انطلقت عام 2019، ونجحت في تحقيق تمويل يوم الانطلاق يصل إلى 700 مليار جنيه، ووصلت 35 مليون مصري، في جميع قرى ونجوع مصر؛ مشيرًا إلى أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني مناسبة دولية، أتاحت لنا أن نفتخر أمام العالم بمبادرة حياة كريمة.
جاء ذلك بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي؛ والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري؛ والدكتورة مارجريت صاروفيم، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي؛ والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي؛ والدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء حياة كريمة؛ والدكتورة بثينة مصطفي، نائب رئيس مؤسسة حياة كريمة؛ والأستاذ حاتم متولى، عضو اللجنة التأسيسية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، كما حضر من جانب الأوقاف الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس مجموعة الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام؛ إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات والهيئات، وقادة المجتمع المدني.
احتفالية حياة كريمةوفي كلمته رحب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالحضور، وبجميع متطوعي «حياة كريمة»، واصفًا إياهم بـ «جنود الخير ورعاة الحياة»، ومعبرًا عن تشرفه بعضوية مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، مشيرًا إلى أنها مؤسسة معبرة عن جوهر الإنسان المصري وحقيقته.
وأكد وزير الأوقاف إن جهود المؤسسة تدفقت بالخير والعطاء، فشيدت المستشفيات، والمدارس، ومهدت الطرق، وبطنت الترع، وأقامت عشرات المبادرات الطبية والاجتماعية والاقتصادية. كما أكد أن المؤسسة حفزت الهمم، وأذكت الأمل، وبذلت الخير والعطاء والنماء.
القضية الفلسطينيةوأضاف الوزير إن المبادرة لم يقتصر دورها على تقدير المصريين وإكرامهم وخدمتهم، بل تعدى خيرها إلى دور إقليمي شديد الأهمية والتميز تجاه القضية الفلسطينية، إذ امتدت يد الخير والعطاء من مؤسسة حياة كريمة لإغاثة الأشقاء في فلسطين، مؤكدًا أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته جدد الوزير الشكر إلى كل متطوع في مبادرة "حياة كريمة"، البالغ عددهم قرابة خمسين ألف شابة وشاب مصري؛ لتفانيهم وبذلهم الوقت والجهد. كما خص الوزير بالشكر فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على التفاني في تشغيل كل طاقات هذا البلد لتمتد من جميع أبنائها يد الخير والعطاء والحياة والنماء إلى كل إنسان على أرض مصر.
جدير بالذكر أن الاحتفال سنوي، ويقام تحت إشراف مؤسسة حياة كريمة المشرفة على أحد أكبر وأهم المشروعات التنموية في العالم. ويعد الاحتفال دعوة صريحة للتذكير بالمسئولية الاجتماعية، وتوحيد الجهود، والتكاتف بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تحتاج إلى رؤية مشتركة، وإرادة جماعية للعمل من أجل الإنسانية، ونفوس معطاءة، وتجرّد محمود ممتزج بجهود الشباب المتطوع للعمل الخيري.