قداسة البابا يقيم صلوات تقديس الميرون والغاليلاون.. صور
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كتب-عمرو صالح:
أقيمت، اليوم الثلاثاء، صلوات قداس تقديس زيت الميرون تلاها قداس زيت الغاليلاون واختتمت الصلوات بقداس القربان الإفخارستيا ليوم تقديس الميرون والغاليلاون والذي تكون فصول قراءاته مناسبة لهذا الحدث.
ووصل قداسة البابا في التاسعة من صباح اليوم إلى كاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبرفقته الآباء المطارنة والأساقفة، وبدأ قداسته الخطوة الأولى من خطوات طقس الميرون، وهي "قداس تقديس زيت الميرون" حيث وُضِعَتْ الآنية الثمانية التي تحوي زيت الميرون داخل الهيكل، قبل بدء الصلوات تمهيدًا للتقديس.
يمتاز قداس الميرون وكذلك قداس تقديس الغاليلاون بأن لهما ترتيب طقسي يسير على نفس نمط القداس الإلهي المعتاد، مع بعض الاختلافات تتمثل في نصوص الصلوات والطلبات والتي تركز على طلبات لأجل تقديس الزيت، وفي قداس تقديس الميرون يقرأ سفر النشيد إلى جانب قراءات البولس والكاثوليكون والإبركسيس ومزمور وإنجيل القداس.
ويوجد ضمن الصلوات طقس فريد لا يقام سوى في تقديس الميرون، وهو طقس الدورة التي جرت داخل الهيكل والتي حمل خلالها قداسة البابا كتاب المستاغوجيا أي "تعليم الإيمان" وطاف به ثلاث مرات ومعه عدد من أحبار الكنيسة.
وكتاب المستاغوجيا "تعليم الإيمان"، كان يستخدم في تعليم الموعوضين (الراغبين في الانضمام إلى الإيمان المسيحي) قبل نوالهم سر المعمودية، ومن ثم دهنهم بزيت الميرون لنوال سر الميرون.
وعقب الدورة قال قداسة البابا: "نحن الآن في قداس تقديس زيت الميرون وبالقراءات والصلوات والألحان يتقدس زيت الميرون."
وأضاف: "ضمن طقس تقديس الميرون نقرأ سفر نشيد الأناشيد، الذي نسميه سفر البالغين، وهو سفر علامته المحبة المقدسة، وهو مكون من ثمانية إصحاحات، ورقم ٨ يرمز للأبدية، فهو سفر المحبة التي تصل بنا إلى الأبدية، ونقرأه أيضًا لأنه تُذكَر فيه معظم مكونات زيت الميرون."
ثم بدأ قداسة البابا بقراءة سفر النشيد، فقرأ الأصحاح الأول منه وتلاه الآباء الأساقفة.
واستُكمِلت صلوات قداس تقديس زيت الميرون، واختتمت برشم الزيت باسم الثالوث بفم قداسة البابا ليكتمل بذلك قداس تقديس زيت الميرون.
وأكد قداسة البابا قبل بدء قداس تقديس الغاليلاون أن الميرون بحسب تاريخ الكنيسة يمكن عمله في أي وقت وفي أي مكان وأنه لا يمكن عمله في فترة خلو الكرسي البطريركي لأن عمله مرتبط بوجود الأب البطريرك.
وأضاف: "سوف نضع خميرة الميرون المقدس يوم شم النسيم، وهذه الخميرة التي نتناقلها كل مرة نعمل فيها الميرون، فيها من الحنوط التي كانت موضوعة على جسد السيد المسيح قبل دفنه في القبر، وبهذا نتلامس مع الحنوط التي لامست جسد المسيح، لذا نسمي من يمسح بالميرون بأنه ممسوح."
وبدأ بعدها مباشرة قداس تقديس الغاليلاون، تلاه قداس القربان ليوم تقديس الميرون والغاليلاون.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان قداسة البابا طوفان الأقصى المزيد قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
دان البابا فرانشيسكو اليوم الاثنين -في موقف نادر ولافت- ما وصفها بـ"غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا، معبرا عن قلقه العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الحروب في هذين البلدين.
وجاءت تصريحات البابا، خلال كلمة ألقاها في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الـ40 لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، حيث وصف النزاعات الحالية بأنها "إخفاقات كبرى للبشرية".
وأضاف بشكل مرتجل خلال كلمته: "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين، حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار".
وفي انتقاد حاد لتجارة الأسلحة، وصف البابا الحديث عن السلام وسط استمرار الحروب بأنه "نفاق"، داعيا إلى وضع الحوار في صميم العلاقات الدولية. وأكد أمام الدبلوماسيين وممثلي الأديان الحاضرين أن السلام يجب أن يقوم على أساس العدل والإنصاف.
ويعد هذا التصريح الأكثر صراحة من البابا تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من أن "الكرسي الرسولي" يعترف بدولة فلسطين منذ عام 2013، ويدعم حل الدولتين، فإن هذا التصريح يمثل أول إدانة علنية بهذا الوضوح للسياسات الإسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع واحد من نشره كتابا جديدا بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا: حجّاج نحو عالم أفضل"، الذي دعا فيه إلى دراسة الوضع في غزة لتحديد إذا ما كان يندرج تحت تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة.
دعوات للسلاموكان البابا فرانشيسكو يعلن باستمرار أنه يصلي من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى المعاناة التي يعيشونها يوميا. كما استقبل مؤخرا 16 أسيرا إسرائيليا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل للأسرى العام الماضي.
وسبق أن انتقد البابا استخدام القوة المفرطة في غزة ولبنان، ودعا إلى ضبط النفس، لكنه لم يصل من قبل إلى مستوى تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها المحتل بـ"الغطرسة" التي تقوّض فرص الحلول السلمية.
ووضعت تصريحات البابا الأخيرة الفاتيكان في قلب النقاش الدولي حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، مع دعوة صريحة إلى الحوار بوصفه حلا وحيدا للسلام في ظل هذه الأزمة الإنسانية.