ردت الصين، اليوم الثلاثاء، على تصريحات لمدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، بأن أمريكا ستواصل دعمها لأوكرانيا لدعم الحكومة في كييف، وكذلك احتواء الصين بشكل غير مباشر، وإرسالها رسالة إلى بكين بشأن تايوان أو بحر الصين الجنوبي.

 

خبير دولي: أمريكا تستنزف روسيا على المدى البعيد باستمرار الحرب على أوكرانيا أوكرانيا: هجمات روسية على دونيتسك تسفر عن تضرر قرابة 60 منشأة مدنية

وأكد المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، أن "هذه الملاحظات تكشف أن ما تهتم به أمريكا حقا ليس أوكرانيا، وإنما تستغل الأزمة الأوكرانية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الجيوسياسية".

وتابع مشددا على أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ومسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين، ولا يقبل أي تدخل أجنبي، وأي محاولة للتدخل في مسألة تايوان محكوم عليها بالفشل".

وقال مدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، اليوم الثلاثاء، إن المزيد من الخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة ستؤجج طموحات الصين، وتقوض ثقة شركاء أمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، داعيا المشرعين على الموافقة على تمويل إضافي للأمن القومي.

وعندما سئل عما إذا كانت أوكرانيا في وضع غير مؤات حاليا، بسبب عدم موافقة الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية لكييف، أجاب بيرنز "نعم".

الدعم الغربى لأوكرانيا

وفي سياق متصل، لايزال الدعم الغربى لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا يقلق الأخيرة مع اقتراب دخول الحرب عامها الثانى، ورغم تجاهل الكونجرس الأمريكى تمرير مساعدات كييف فى القانون الفيدرالى المؤقت، فإن البيت الأبيض يعتزم اعلان مساعدات جديدة إلى كييف.


وذكرت وسائل إعلامية نقلا عن مصادرها بأن الولايات المتحدة ستعلن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وحسب المصادر، فإن قيمة حزمة المساعدات الجديدة ستبلغ 200 مليون دولار. ولم يتم الكشف عن التفاصيل بشأنها بعد، لكنها ستتضمن على الأرجح الذخيرة والمعدات العسكرية المماثلة لتلك التى تضمنتها حزم المساعدات السابقة.


ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المساعدات الجديدة خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بتوريدات الأسلحة لأوكرانيا فى بروكسل.

وكان المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أعلن أن الولايات المتحدة لا تخطط لتخصيص أموال لأوكرانيا من بنود أخرى فى ميزانية الدفاع، لكنها تحتفظ بهذا الاحتمال إذا لزم الأمر.


وقال رايدر: "إعادة البرمجة (تحويل الأموال من بند فى ميزانية الدفاع إلى بند آخر) هى دائما خيار فى حالة الحاجة الملحة، ولكن فى الوقت الحاضر، على حد علمى، لم يتم اتخاذ أى قرار بشأن إعادة البرمجة لدعم أمن أوكرانيا".


وأضاف أن البنتاجون لا يزال ينوى العمل مع الكونجرس الأمريكى لتخصيص أموال إضافية من أجل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين أمريكا بكين بحر الصين الجنوبي الأزمة الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".

وأكد هيغسيث -خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني- أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".

وأضاف "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان"، موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادي.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.

ومطلع مارس/آذار الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة)، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟".

إعلان

لكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا بأوكيناوا في شرق تايوان.

وفي ظل سياسة "أميركا أولا" التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.

وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات "هجوم مضاد"، ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.

وأشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني اليوم إلى أن طوكيو "تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير".

والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء "حقبة جديدة" من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.

وسيكون هذا المقر، الذي سيحل مكان "القيادة الهندية الباسيفيكية" الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا، والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة بتايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.

مقالات مشابهة

  • بكين تدعو واشنطن للتمسك بمبدأ الصين الواحدة في علاقاتها مع تايوان
  • بولندا ترحّب بتشكيل الحكومة السوريّة الجديدة
  • روسيا تشن عشرات الهجمات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا
  • واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان
  • أمريكا تعلن تطوير القيادة العسكرية في اليابان "لردع الصين"
  • كييف: موسكو تستعد لشن هجوم عسكري جديد لزيادة الضغط على أوكرانيا
  • مساعدات إنسانية من الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • أمريكا تسعى لقنص حق الأولوية بمشاريع البنية التحتية والتعدين في أوكرانيا
  • أخبار العالم | أمريكا تطالب لبنان بنزع سلاح حزب الله .. ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة.. والأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف