عالم أزهري: التصوف يعني التصرف وفقا للكتاب والسنة والشريعة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، أنه لا مانع من أن يلهم الله عز وجل الإنسان تفسيرًا لآية، مشيرًا إلى أن هذا من حيث العقل جائزًا.
«أبو عاصي»: لا يجوز أن تلزمني بما تراه في المناموأضاف «أبو عاصي»، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج «أبواب القرآن»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، قائلا: «لا يجوز أن تلزمني بما تراه في المنام، مثل بعض الناس التي تقول الرسول عليه الصلاة والسلام جاء في المنام وفسر لي الآيات وفسر لي السورة، أنا لست ملزمًا بكلامك، كلامك قد يكون صادقًا وقد تكون غير صادق».
وأشار «أبو عاصي» إلى أن الصوفية يقولون «لو اتخذ الله وليًا لعلمه لا يتخذ الله وليًا جاهلًا.. لكن هو الولي الآن؟ هل تبحث وتجد نموذج عبدالقادر الجيلاني أو الإمام القشيري، أو معروف الكرخي، السهروردي أبو الحسن الشاذلي».
التصرف ضمن الكتاب والسنةوأكد أن التصوف يعني التصرف ضمن الكتاب والسنة وأن تكون مقيدًا بالشريعة ومقيدًا بالأحكام والمنطق، متابعًا: «أنت ترى تفسيرًا لآية في المنام على سبيل المثال، هذا علم لدني إذا كان يخالف ظاهر القرآن إذا أنت كذاب، لأنه لا يمكن أن الله عز وجل يوحي إليك بعلم يخالف ما في كتابه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير سالم أبو عاصي إكسترا نيوز فی المنام أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية السابق: «أهل الصفة» توافق دعوة الرئيس في بناء الإنسان على غرس القيم
احتفل البيت المحمدي بتخريج أول دفعة من طلابه في أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث، واستقبال الطلاب الجدد بحضور مفتي الجمهورية الأسبق، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعمداء كليات، ولفيف من الأساتذة والعلماء.
أهل الصفة لدراسات التصوفوقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنّ أهل الصفة هم الفقراء الذين كانوا يأتون إلى المدينة المنورة، لا يأوون إلى أهل أو مال لكنهم يتلقون العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقتبسون من أنواره، مشيرًا إلى أنّ «أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث تعني بتربية القلوب، لا بتربية القوالب وقد كان الإسلام يحرص على قوة القلوب ولو استطاعت الأمة أن تعيد مجدها في قوة القلوب فوالله ليضعن الله في الحجر ما لا يضعه في الصاروخ».
مبادرة بناء الإنسانوقدّم مفتي الديار المصرية الأسبق الشكر للبيت المحمدي والإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رحمه الله، والدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الذي يصل الحاضر بالماضي في إحياء التصوف، مؤكدًا أنّ الأكاديمية موافقة للدعوة الكريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية لمبادرة بناء الإنسان، التي جاءت في موطنها الصحيح، لأن البداية يجب أن تكون من بناء الإنسان.
وتابع: «بناء الإنسان استغرق زمنًا طويلا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة متبوعة هذه المرحلة بالمدينة المنورة، هذه البداية تكون بتربية وتنمية الضمير وغرس القيم وتحقيق الرقابة الذاتية للإنسان وهو لا يكون إلا بعمار كامل للقلوب. ولهذا فإنّ القلب احتل مساحة كبيرة في النص الشرعي من حيث وجوده وتحقيقه على نحو كامل، فهذا الوازع هو الذي ينبغي أن نركز عليه».
وأكمل: «وفي تقديري أنّ هذه الدراسة بين الأحكام الشرعية والأحكام القلبية هي الأساس الذي ينطلق منه المجتمع. تهذيب النفس، الأخلاق، القيم، التصوف، فإذا تحققنا من ذلك فإننا نكون أمام بناء صحيح للإنسان لا يحتاج إلى رقابة من الخارج إنما يحتاج إلى ضمير داخلي يرى، وإلى قلب مستنير بنور الله تعالي ينطلق إلى الإعمار وإلى أداء دوره كخليفة عن الله سبحانه وتعالى».
وذكر المفتي السابق أنّ الدراسة في الأكاديمية ذات طبيعة متكاملة، قائلًا: «أهنئكم بهذه الدراسة وأدعو الله أن يوفق القائمين والسادة الأساتذة الشيوخ على أن يوصلوا نور الله سبحانه وتعالى بأحكامه الشرعية إلينا جميعًا نحن طلبة علم لم يصل بعد أحد إلى الكمال، فكلنا ندرس ونستفيد من بعضنا البعض».