قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أهالي غزة بحاجة الآن لهدنة فورية تفضي لوقف مستدام لإطلاق النار، في حين أظهرت مسودة لبيان قمة مرتقبة لقادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، المطالبة بوقف إنساني لإطلاق النار بغزة وحث إسرائيل على الامتناع عن أي عملية برية في رفح.

وأوضحت فون دير لاين -في كلمة أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي- أن "الوضع في غزة وصل إلى نقطة اللاعودة ويجب استخدام كل الطرق للوصول إلى المحتاجين"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون له فريق تنسيقي في قبرص لتمويل وتوجيه تدفق البضائع إلى القطاع.

فون دير لاين: سيكون للاتحاد الأوروبي فريق تنسيق في قبرص لتوجيه تدفق البضائع لغزة (الأوروبية)

وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى إنشاء الولايات المتحدة ميناء عائما بغزة، أنه "عندما يصبح ذلك الممر البحري جاهزا للعمل بكامل طاقته، يمكن أن يضمن اتصالا مستمرا ومنتظما وتدفقا قويا للمساعدات إلى القطاع".

وأضافت فون دير لاين "رأينا جميعا أخبارا عن أطفال يموتون جوعا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف هذا. الجميع يعلم مدى صعوبة توصيل المساعدات إلى غزة، وعلينا جميعا استخدام كافة السبل للوصول إلى الأشخاص المحتاجين".

وقد حصل مراسل الجزيرة على مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية المرتقبة، تظهر مطالبة قادة الاتحاد الأوروبي إسرائيل بوقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة تمهيدا للوصول الى وقف إطلاق نار دائم.

كما جاء في مسودة البيان التي سيتعين على كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الموافقة عليها، مطالبة إسرائيل بالإحجام عن تنفيذ أي عملية برية في رفح التي باتت ملاذا أخيرا لأكثر من مليون فلسطيني في ظل القصف الإسرائيلي الذي طال مختلف مناطق القطاع.

من جهتها، قالت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب إنه "لا يمكن أن نبقى سلبيين إزاء غزة ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد".

وأوضحت الوزيرة البلجيكية أن "هناك مأساة إنسانية في غزة وتهديدا وشيكا بالمجاعة والأطفال يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية"، مشددة على أهمية حماية المدنيين في القطاع بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

ويأتي ذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ158 والمستمرة في ثاني أيام شهر رمضان، مخلّفة عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيم على القطاع المحاصر مع صعوبة وشح دخول المساعدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات فون دیر لاین

إقرأ أيضاً:

43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 43 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومصير مجهول لنحو 50 ألف مواطن في رفح.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن 43 شهيدا و115 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس/آذار إلى 896 شهيدا و1984 مصابا.

كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 50 ألفا و251 شهيدا و114 ألفا و25 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي فيما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطيرة.

كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف خيمة في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي.

في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح حصار عشرات العائلات الفلسطينية، وتمنع الدخول والخروج من الحي، وسط تردٍّ لأوضاعهم، فيما فقد الاتصال مع بعض تلك العائلات.

إعلان

وحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.

وضع كارثي

إنسانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية ويواجهون خطر المجاعة في حال استمر إغلاق المعابر.

وحذر المسؤول الأممي، في مقابلة مع الجزيرة، من أن المنظمة ستضطر لإغلاق جميع نقاط توزيع المساعدات التابعة لها في قطاع غزة خلال أسبوعين على أقصى تقدير بسبب تضاؤل ونفاد المخزون، موجها نداء لضرورة فتح المعابر بشكل فوري.

وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض السماح لوكالاتها بتوزيع ما تبقى من أغذية ومساعدات في مستودعات المنظمة بقطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد مبرر لما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي.

وأضافت في مؤتمر لوكالاتها المتخصصة في جنيف أن إسرائيل تمنع إدخال الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية إلى قطاع غزة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول ألفي كيس من الدم إلى القطاع، لافتا إلى مخاطر تحدق بـ4 آلاف رضيع جراء نقص الاحتياجات الأساسية.

وذكر أن سيارات الإسعاف في غزة غير قادرة على العمل بسبب نقص الوقود، فضلا عن انعدام آلات الفحص والتشخيص والأدوية المسكّنة.

انقطاع المساعدات

في السياق نفسه، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن قطاع غزة يشهد أطول فترة دون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وأوضح المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مؤكدا ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

إعلان

واعتبر أن غزة تشهد حاليا أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى القطاع، لافتا إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.

وازداد الوضع الإنساني سوءا في غزة بعدما أغلقت إسرائيل في 2 مارس/آذار الجاري معابر إيصال المساعدات الإنسانية، في مسعى لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة.

وفي 18 من الشهر الجاري، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • شولتس يتعهد برد أوروبي على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • مفاوضات مكثفة في الدوحة بشأن “هدنة العيد” بغزة
  • الاحتلال يواصل القصف على غزة ويحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع / شاهد
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • 43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم إلى ميانمار وتايلاند في أعقاب الزلزال المدمر
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟