قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه لا بد من فهم السنن الكونية، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى بث لنا سننا كونية مادية، مثل الليل والنهار والنجوم.

سنن كونية واجتماعية

وأضاف أبو عاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج «أبواب القرآن» المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «هذه سنن كونية وربنا نبه لنا في القرآن إلى السنن الاجتماعية، فهناك سنن كونية وسنن اجتماعية».

وجوب الأخذ بالأسباب

وأشار إلى ضرورة الوقوف أثناء قراءة القرآن عند هذه السنن الاجتماعية، مضيفًا: «من ضمن السنن الاجتماعية عند الشيخ محمد عبده إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهذه سنة اجتماعية، على سبيل المثال عندما تكون في معركة لا بد أن تعد العدة وأن تأخذ بالأسباب فإذا لم تفعل تنهزم، النبي ومن معه لم يأخذوا بالأسباب في غزوة أحد لذلك انهزموا، ليأتي القرآن ويقول ليس لك من الأمر شيء، أنت لم تأخذ بعالم الأسباب، هذه سنة كونية».

وأردف: لذلك رشيد رضا لديه عبارة في (المنار) يقول إن الله لا يحابي أحدًا في سنن الخلق، «يعني متجيش تقولي هو الغرب ده مش مؤمن ومتقدم ليه، لأن هو أخد بسنن الكون أنت ما خدتش، فالقضية هنا مش قضية إيمان وكفر، إنما القضية هنا أن ربنا بث في الكون سنن كونية واللي عايز يتقدم ويتحضر وينتصر ويكون قوي يأخذ بهذه السنن، اللي يبتعد عن هذه السنن تنهار حضارته وتاريخه وينتهي».

الاستفادة من سنن الله الكونية

وأوضح أن الإيمان والكفر ليس لهما دخل هنا، متابعًا: «الدخل هنا للعلم هل أنت استفدت من سنن الله الكونية، وأخذت بمقومات النصر، أنت أخذت بالقوة التي قال الله وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، أم لم تأخذ بالأسباب.

واختتم: «لا بد أن تأخذ بالأسباب وربنا قال إن الله لا يغير ما بقوم دي قالها ربنا للمشركين لما انهزموا في غزوة بدر»، مؤكدًا أنه لكي ينصلح حالنا في المجتمع خلقيًا وسلوكيًا وحضاريًا يجب أن نبحث عن السنن الاجتماعية في القرآن الكريم أو سنن الله في عباده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يوضح المقصود بـ حبل الله في القرآن

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مفهوم "حبل الله" في القرآن الكريم لا يُقصد به الحبل المادي، وإنما هو تعبير مجازي يُشير إلى عهد الله وميثاقه مع عباده. 

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" تعني التمسك بميثاق الله وهديه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم"، وحديث سيدنا علي رضي الله عنه: "فهو حبل الله المتين ونوره المبين وذكره الحكيم"، مما يدل على أن "الحبل" هنا معنوي وليس ماديًا. 

وأشار إلى الفرق بين "حبل الله" و"حبل من الله" في قوله تعالى: "إلا بحبل من الله وحبل من الناس"، موضحًا أن الأول يشير إلى العهد الإلهي، بينما الثاني يُشير إلى العهود والمعاهدات بين الناس، والتي كانت سببًا في استمرار بعض الفئات وعدم هلاكهم. 

وفي سياق آخر، تناول الجندي معنى الفعل "خشي" في القرآن، مبينًا أنه لا يعني الخوف فقط، بل يأتي بمعنى "الخوف على" وليس "الخوف من"، مستشهدًا بقوله تعالى: "وتخشى الناس"، موضحًا أن النبي ﷺ لم يكن يخشى الناس على نفسه، بل كان يخشى عليهم من الوقوع في سوء الظن أو الكفر. 

وشدد على أن العلماء الذين يبلغون رسالات الله لا يخشون أحدًا إلا الله، قائلًا: "إذا كان العلماء لا يخشون أحدًا إلا الله، فهل يُعقل أن يخشى النبي ﷺ أحدًا غير الله؟".

مقالات مشابهة

  • «تلاوة القرآن».. أفضل الذكر في رمضان
  • خالد الجندي يوضح المقصود بـ حبل الله في القرآن
  • نصائح لختم القرآن في رمضان
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • النصرانية في القرآن
  • محترف الفيحاء: سالم الدوسري أفضل لاعب سعودي
  • “فليصمه”
  • رونالدو يغيب عن النصر أمام الاستقلال في «النخبة»
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • شهر رمضان.. سنن مهجورة عن النبي تنقص أجر الصيام «لا تفوتك»