هل تجوز قراءة القرآن الكريم بدون فهم... أستاذ تفسير يجيب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
رد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، على سؤال :" هل قراءة القرآن الكريم بغير فهم تجوز أم لا".
وقال "أبو عاصي" خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "هناك رواية مذكورة عن الإمام أحمد الله أعلم بصحتها وإن كان المنطق العقلي أقرب إلى الرفض، أنه رأى الله في المنام 99 مرة، فسأله الأمام أحمد في المنام فسأله: ما هي أقرب العبادات إليك قال له قراءة كتابي، فلما رآه في المرة الـ100 سأله ما أقرب العبادات إليك؟ قال قراءة كتابي، فالإمام أحمد قال له: بفهم وبغير فهم؟ قال له: بفهم وبغير فهم".
أضاف "أبو عاصي": "أولًا القرآن أمرني بالفهم فكيف ينزل خطاب من الله إلى الانسان ويقول له اقرأه ولو لم تفهم، كما أن الأحكام لا تؤخذ من رؤى المنامات، هذا إذا كانت الرواية صحيحة في الأساس".
أكد أن الحكم يؤخذ من مصدر من الكتاب أو من السنة ما وليس من رؤى المنامات ولا الكشوف ولا الإلهامات، متابعًا: "من هنا نضع أيدنا على نقطة خطيرة إنه هل نفسر القرآن بأن الشيخ الولي الصالح الواصل الى الله يأتيه الرسول في المنام ويقول له تفسير الآية دي كذا فيقول لنا كذا هل هذا الكلام يقبل؟ الجواب لا يقبل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ تفسير القران الكريم اخبار التوك شو الباز أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
كيف نعالج الكسل في العبادة بعد رمضان؟.. علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن شهر رمضان يحمل في طياته بركات عظيمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان».
وأوضح عضو كبار العلماء ، أن ما يرتبط برمضان من عبادات وإجراءات يعمل على تعزيز الطاعة وشحن الإنسان روحانيًا ، ينبغي أن يبقى متصلًا بالعبادة طوال العام.
وأشار جمعة، خلال حديثه عن تأثير رمضان على الحالة الإيمانية، إلى أن القرآن الكريم له ارتباط وثيق بالليل، مستدلًا بآيات مثل «ورتل القرآن ترتيلًا»، و«إنا أنزلناه في ليلة مباركة»، و«إنا أنزلناه في ليلة القدر».
وأوضح أن رمضان يجمع بين بركة الليل ونزول القرآن، ما يمنح الشهر نفحات روحانية تساعد المسلم على تقوية صلته بالله.
وأضاف أنه من الحكمة أن يستفيد المسلم من رمضان ليظل محافظًا على عباداته، وألا يكون تأثيره مؤقتًا، بل يسعى لاستخلاص العادات الإيمانية التي اكتسبها خلال الشهر الكريم ويطبقها بقدر استطاعته.
ونبه إلى أن رمضان يعلمنا تقليل الطعام والنوم والكلام، وهي أمور تساعد على زيادة الطاقة الروحية للعبادة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كثيرين يشعرون بالقلق بعد رمضان بسبب فتور الطاعة، مشيرًا إلى أن هذا أمر طبيعي لأنهم يعودون إلى حالتهم المعتادة قبل الشهر الفضيل.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزيد في عبادته خلال رمضان، خاصة في العشر الأواخر، لكنه بعد انتهائها كان يعود إلى نمطه الطبيعي من العبادة، مما يدل على أن رمضان يتميز بخصوصية في الطاعات.
وأكد فخر أن الشعور بالفتور بعد رمضان لا يعني التوقف عن العبادة، بل يجب أن يحافظ المسلم على العادات الصالحة التي اكتسبها خلال الشهر، مثل صلاة القيام بعد العشاء، وقراءة القرآن، والصدقة، حتى تستمر الطاعة على مدار العام.