قتيلان في غارات إسرائيلية على شرق لبنان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بيروت- قال مصدر أمني ومسؤول إن غارات إسرائيلية على شرق لبنان قتلت شخصين اليوم الثلاثاء12مارس2024، في تصعيد للنيران المتبادلة مع جماعة حزب الله القوية مما أثار مخاوف من تصاعد العنف.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول، تبادل حزب الله، حليف حماس، وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر حدودهما المشتركة، بما في ذلك عدة ضربات إسرائيلية أخيرة على حزب الله في الشمال.
وقال مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن شخصين قتلا وأصيب 12 آخرون في ضربات الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الرجلان مقاتلين أم مدنيين.
ولم يعلن حزب الله حتى الآن عن مقتل أي من مقاتليه.
ودمرت الغارات مبنى في السرين، على بعد أقل من 20 كيلومترا (12 ميلا) من مدينة بعلبك شرق لبنان، وهي معقل رئيسي لحزب الله بالقرب من الحدود مع سوريا.
وأضاف المصدر أن ضربة أخرى أصابت مبنى في بلدة النبي شيت القريبة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "طائرات مقاتلة قصفت مركزين للقيادة العسكرية لحزب الله في منطقة بعلبك في عمق لبنان"، مضيفا أن حزب الله استخدم المواقع لتخزين "أصول كبيرة تستخدم لتعزيز ترسانة أسلحته".
وقال الجيش إن الضربات جاءت ردا على إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه شمال إسرائيل في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وقال حزب الله إنه أطلق "أكثر من مائة صاروخ كاتيوشا" على قاعدتين عسكريتين في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل "ردا على الهجمات الإسرائيلية ... وآخرها بالقرب من مدينة بعلبك".
وقال مصدر أمني إن غارة جوية إسرائيلية أخرى قرب بعلبك على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود أسفرت يوم الاثنين عن مقتل شخص واحد.
- "القوات الجوية لحزب الله" -
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن طائراته قصفت موقعين تابعين لـ "القوات الجوية لحزب الله" ردا على ضربات على مرتفعات الجولان المحتلة على مدى عدة أيام.
وفي 26 فبراير/شباط، استهدفت غارات إسرائيلية بعلبك، مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله، وهي الضربات الأولى على الجماعة المدعومة من إيران خارج جنوب لبنان منذ اندلاع الصراع.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال حزب الله إن أمينه حسن نصر الله التقى خليل الحية، العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال حزب الله في بيان إنه ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة وكذلك الهجمات التي يشنها حلفاء حماس الإقليميون لدعم جهودها الحربية.
ومن المقرر أن يلقي نصر الله كلمة متلفزة يوم الأربعاء.
وقال حزب الله مرارا وتكرارا إنه لن يوقف هجماته على إسرائيل إلا بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مؤخرا إن أي هدنة في غزة لن تغير هدف إسرائيل المتمثل في إخراج حزب الله من جنوب لبنان بالقوة أو بالدبلوماسية.
ومنذ بدء الأعمال القتالية، قُتل 319 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، و54 مدنياً على الأقل، في لبنان، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
وقتل ما لا يقل عن 233 من مقاتلي حزب الله بنيران إسرائيلية منذ بدء الأعمال العدائية، معظمهم في لبنان ولكن من بينهم 16 في سوريا المجاورة.
وفي إسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 10 جنود وسبعة مدنيين في الأعمال العدائية عبر الحدود.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
طلب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، من إيران المساعدة في تأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله وبدا أنه يحثها على إقناع الجماعة المسلحة بالموافقة على صفقة تتطلب منها الانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
بينما زار أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لبنان لإجراء محادثات، قال مسؤولون لبنانيون إن اقتراحاً أمريكياً باتفاق وقف إطلاق النار تم تمريره إلى حزب الله، بهدف لإنهاء 13 شهراً من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والتنظيم المسلح، بحسب ما ذكرت وكالة "اسوشيتدبرس".
???????????????? LEBANON TO IRAN: “CAN YOU ASK HEZBOLLAH TO COOL IT?”
Lebanon’s caretaker PM Najib Mikati has allegedly asked Iran to step in and get Hezbollah to back off Israel, saying Lebanon’s ready for a cease-fire after 13 months of fighting.
As Iran’s top adviser Ali Larijani… pic.twitter.com/GzL6L4R48k
وتعد إيران من الداعمين الرئيسيين لتنظيم حزب الله وتمّول وتسلح التنظيم المسلح لعقود من الزمان، ووفقاً لوسائل الإعلام اللبنانية، سلمت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون مسودة مقترحة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي كان يقود المحادثات ممثلاً لحزب الله.
وأكد مسؤول لبناني أن بيروت تلقت نسخة من مسودة اقتراح تستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله، في صيف عام 2006.
وقال سياسي لبناني إن مسؤولي حزب الله تلقوا المسودة، وأنهم يدرسونها وسوف يعبرون عن رأيهم فيها إلى بري.
وينص قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من بين أمور أخرى، على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط يجب أن تعمل في جنوب لبنان، مما يعني أن حزب الله سوف يضطر إلى إنهاء وجوده هناك ولم يتم تنفيذ هذا البند قط، ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار أيضاً من خلال الاحتفاظ بمنطقة حدودية صغيرة متنازع عليها وإجراء تحليقات عسكرية متكررة فوق لبنان.
ولم يدل المسؤول اللبناني بتفاصيل أخرى غير قوله إن إسرائيل تصر على تضمين بعض الضمانات ورفضت السفارة الأمريكية تأكيد أو نفي التقارير.
وفي محادثات مع مستشار خامنئي علي لاريجاني، حث رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، إيران على المساعدة في تنفيذ القرار 1701، وقال إن الحكومة اللبنانية تريد إنهاء الحرب وتنفيذ القرار "بكل تفاصيله"، وفقاً لبيان عن المحادثات أصدره مكتبه.
وقال ميقاتي، الذي أصبح في الأسابيع الأخيرة أكثر انتقاداً لدور إيران في لبنان، إن الحكومة تريد من إيران مساعدة الوحدة الوطنية في لبنان وعدم اتخاذ أي موقف يدعم طرفاً ضد آخر.
Iran backs Lebanon in ceasefire talks, seeks end to 'problems' https://t.co/im7nrHItwx
— The Straits Times (@straits_times) November 15, 2024 هيمنة حزب اللهوساعد دعم إيران لتنظيم حزب الله الذي يعد الفصيل الأكثر قوة بين الفصائل في لبنان، على الهيمنة على السياسة في البلاد خلال العقد الماضي.
وبعد لقائه ميقاتي وبري، قال لاريجاني إن الهدف الرئيسي من زيارته هو "القول بصوت عال إننا سنقف إلى جانب حكومة وشعب لبنان" وعندما سُئل عما إذا كان يحاول إحباط وساطة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، قال لاريجاني: "نحن لا نحاول تفجير أي جهد، لكننا نريد حل المشكلة وسنقف إلى جانب لبنان، مهما كانت الظروف".
ويوم الخميس، وزع الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يطالب "بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم" في غزة.
وتحمل الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، مفتاح ما إذا كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيتبنى القرار ومن المتوقع أن تدعمه الدول الأربع الدائمة الأخرى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) أو تمتنع عن التصويت.