عمرة شهر رمضان.. رحلة روحانية يتوق إليها كل مسلم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتوق نفوس المسلمين حول العالم إلى زيارة الأراضي المقدسة لأداء عمرة رمضان، مستلهمين من قول الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- "عمرة في رمضان تعدل حجة معي"، ما يجعل أجر هذه العمرة عظيما، فإنها تعدل في ثوابها ثواب مَن حج مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورغبة في هذا الأجر العظيم، يتوافد الملايين خلال شهر رمضان المبارك إلى الأراضي المقدسة في أكبر تجمع بشري في الحرمين الشريفين بعد موسم الحج، ويتضاعف بشكل سنوي عدد المعتمرين في الشهر الكريم مع الخطط التوسعية التي تتخذها المملكة العربية السعودية عاما بعد آخر.
وتزداد كثافة المعتمرين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث يفضّل كثير من الناس قضاء عمرتهم الرمضانية في الليالي العشر الأخيرة من رمضان؛ لثواب العمل المضاعف "بشرف الزمان والمكان".
ووفقا لوزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة فإن "أعداد المعتمرين وصل إلى 13,55 مليون معتمر خلال موسم رمضان العام الماضي، وذلك بفضل التسهيلات المقدمة، وهو أكبر ارتفاع في تاريخ المعتمرين من خارج المملكة، حيث يقدّر عدد الزيادة بـ 5 ملايين معتمر بنسبة زيادة 58%".
ووضعت الحكومة السعودية خطة لرفع الطاقة الاستيعابية لضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر، و5,4 ملايين حاج في 2030.
وتعيش شركات العمرة حالة من النشاط المستمر قبيل وخلال موسم شهر رمضان، حيث تشهد المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة كثافة في أعداد الزوار.
من أمام إحدى حملات العمرة في الدوحة قال محمد عبد الكريم، مدرس ابتدائي، إنه جاء إلى الحملة من أجل حجز مقعد للسفر إلى مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، التي تُعدّ رحلة روحانية لا توصف، مشيرا إلى أنه اعتاد سنويا قضاء العشر الأواخر من رمضان في مكة المكرمة.
وأضاف محمد عبد الكريم، للجزيرة نت، أن الأجواء الإيمانية التي يشعر بها في المسجد الحرام خلال شهر رمضان لا يستطيع تفويتها عاما واحدا، وأن نفسه تنتظر هذه الأيام سنويا وكأنها منحة من الله -تعالى-، موضحا أنه رغم الازدحام الكبير والتكلفة المضاعفة خلال شهر رمضان، فإنه لا يستطيع التخلي عن فكرة الذهاب إلى مكة المكرمة كل رمضان.
وقبيل قدوم شهر رمضان استعرضت وزارة الداخلية السعودية، خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان المبارك، التي سخّرتها المملكة لأمن ضيوف الرحمن وسلامتهم وخدمتهم.
وقال مدير الأمن العام السعودي الفريق محمد بن عبد الله البسامي إن قوات أمن العمرة باشرت تنفيذ مهماتها لحفظ النظام وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، وتمكين ودعم الجهات الأمنية والخدمية والمساندة، وتوظيف التقنية وتسخيرها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكثافات القادمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والتعامل معها.
وتطرق مدير الأمن العام السعودي إلى تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين والأماكن المخصصة للصلاة، ومحطات النقل العام ومراعاة كثافة الحشود المتوقعة عليها، ودورها في توزيع الكثافة على جميع جهات الحرم تفاديا للازدحام، والمواءمة بين الطاقة الاستيعابية لمحطات النقل والحرم المكي.
وأكد المتحدث ذاته أن على قاصدي بيت الله الحرام التقيد بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالدخول إلى المسجد الحرام وأداء نسك العمرة، بالتنسيق والتكامل مع الجهات كافة.
ونبّه بتكثيف الحضور الأمني الميداني بما يضمن سرعة رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمنية، والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وإلى ذلك، بدأت الجهات والأجهزة الحكومية بالعاصمة المقدسة تنفيذ برامجها وتفعيل خططها الخاصة، بتوفير أفضل الخِدْمات للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها.
وفعّلت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطّتها التشغيلية لموسم رمضان لهذا العام، التي انطلقت من 5 مراحل أساسية لتكون تجربة القاصدين هذا العام مختلفة بمعايير وجودة عالية، وتميز فريد على مستوى الخدمة وسهولة الوصول إليها ليؤدي المعتمرون نسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات شهر رمضان المبارک خلال شهر رمضان مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الإسلامية تصدر عدداً من التعليمات لمنسوبي المساجد لما يخدم المصلين خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ
المناطق_متابعات
أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد لشهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، والتأكيد على الأنظمة والتعليمات الخاصة بمنسوبي المساجد في كافة مناطق المملكة، لما يخدم المصلين ويحقق رسالة الوزارة وأهدافها العامة، تزامناً مع قرب شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ.
وأكدت الوزارة على منسوبي المساجد من الأئمة والمؤذنين ضرورة الانتظام التام في عملهم، وعدم التغيب في شهر رمضان المبارك إلا للضرورة القصوى، والالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، والتأكيد على رفع أذان صلاة العشاء في الوقت المحدد في تقويم أم القرى لشهر رمضان، وأن تكون الإقامة بعد الأذان وفق المدة المعتمدة لكل صلاة، عدا صلاتي العشاء والفجر فتكون المدة بين الأذان والإقامة خمس عشرة دقيقة تيسيراً على المصلين، مع مراعاة أحوال الناس في مدة صلاة التراويح، وأن يكون الانتهاء من صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان قبل أذان الفجر بمدة كافية بما لا يشق على المصلين.
أخبار قد تهمك تنفيذ 4660 جولة على جوامع ومساجد الجوف 9 مايو 2024 - 7:37 مساءً “الشؤون الإسلامية” بالرياض تُنفِّذ 160 درساً نسائياً عبر منصة العمل التطوعي 29 أبريل 2024 - 12:52 مساءًوشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالهدي النبوي في دعاء القنوت في #صلاة_التراويح، بحيث يكون الدعاء بخشوع وتذلل من غير إطالة، والحرص على جوامع الدعاء وما صح من الأدعية المأثورة، واجتناب السجع في الدعاء والتكلف فيه بترتيله وترنيمه، وأن يقوم الإمام بقراءة دروس شهر رمضان على جماعة المسجد.
كما أكدت الوزارة على تحديد ضوابط تركيب الكاميرات في المساجد، وعدم استخدامها لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها. كما شددت على منع أي شخص من التسول داخل المسجد أو في محيطه، وتحميل منسوبي المساجد المسؤولية في ذلك، وإلزامهم بإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عند ملاحظة أي حالة تسول، وحث الناس على بذل غاية الجهد في تحري المحتاجين للزكاة والصدقة، الذين يمنعهم الحياء والعفة عن سؤال الناس.
كما شملت التوجيهات أن يكون الإمام مسؤولاً عن الإذن للمعتكفين، والتحقق من عدم وجود أي مخالفات منهم، ومعرفة الإمام ببيانات المعتكفين، وطلب موافقة الكفيل المعتمدة لغير السعودي. كما شددت الوزارة على عدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين (وغيرها)، وأن يكون إفطار الصائمين -إن وجد- في الأماكن المهيأة لذلك في ساحات المسجد، وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن، وأن يقوم من يتولى تفطير الصائمين بتنظيف المكان بعد الإفطار فوراً، وعدم إحداث أي غرف مؤقتة أو خيام ونحوها لإقامة الإفطار فيها. كما وجهت الوزارة من يرغب في التبرع بعبوات المياه للمساجد بالاكتفاء بالكمية التي تفي باحتياج المسجد.
ودعت الوزارة منسوبي المساجد من الأئمة والدعاة والخطباء إلى تكثيف التوعية الدينية ببيان فضل شهر رمضان المبارك، وبيان أحكامه، والتزود فيه من الأعمال الصالحة، والحرص على فضائل الأعمال والقربات، وبذل الجهد في استغلال أيامه ولياليه المباركة.
وأكدت وزارة الشؤون الإسلامية في ختام بيانها الرسمي على تكثيف الجولات الميدانية لمراقبي المساجد لمتابعة تطبيق كافة التعليمات الصادرة لمنسوبيها، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق من يخالفها. كما دعت المواطنين والمقيمين، في حال رصد أي تقصير في مستوى الخدمات المقدمة لبيوت الله أو مخالفة التعليمات الصادرة بشأن تنظيم المساجد ودورها في شهر رمضان المبارك، إلى التواصل المباشر عبر مركز الاتصال الموحد 1933، أو زيارة فروع الوزارة بالمناطق، سائلةً الله تعالى أن يبلغ الجميع شهر رمضان المبارك، وأن يديم على بلادنا الغالية تقدمها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة.