كل أسبوع.. دعوة مستجابة لمصر ورئيسها
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
انتصارات المسلمين التي حدثت في شهر رمضان المبارك على مر التاريخ، تؤكد أن هذا الشهر الفضيل هو شهر العزة والنصر، بدءا من غزوة بدر الكبرى التي غيرت وجه التاريخ، مرورا بفتح عمورية ومعركة عين جالوت وفتح البوسنة، وغيرها من فتوحات ومعارك رمضان الخالدة، وانتهاء بنصر العاشر من رمضان فى العصر الحديث الذى نحتفل بذكراه بعد بضعة أيام.
شهر رمضان المعظم.. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. شهر الصيام والقيام، شهر إجابة الدعاء، وفى هذه الأيام المباركات.. أذكركم وأذكر نفسى بأن من كان له دعوة مستجابة فليدخرها لوطنه الأم مصر ثم لرئيسها عبد الفتاح السيسي، فبين أذان المغرب والإقامة وبعد الإفطار من الصيام هناك دعوة مستجابة إن شاء الله تعالى.
كان الحسن البصرى والفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل يقولون: (لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للإمام)، وقال ابن رجب الحنبلى: (وأما النصيحة لأئمة المسلمين، فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم ووجوب إعزازهم في طاعة الله، ومعاونتهم على الحق وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ولين، والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأخيار على ذلك). جامع العلوم والحكم، مجلد 1/ صفحة 222.
ندعو دعاء بظاهر الغيب لا رياء فيه ولا نفاق، وإنما رجاء وطرق لباب الله سبحانه وتعالى الذى لا يرد سائلا.. أن يصلح حال مصر، وأن يصلح مابين يدى حاكمنا بل كل حكامنا العرب والمسلمين وأن يهيئ لهم من أمرهم رشدا وأن يوفقهم إلى ما يحب ويرضى، وإلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفهم وأن يفتح علينا وعليهم كنوز السماوات والأرض إنه القادر العظيم، وخزائنه سبحانه ملأى لا تنفد.
نحن يقينا نحتاج إلى عطاء الله دائما فى كل وقت، وخاصة حين تنقطع بنا السبل وتتقطع بنا الأسباب، فليتنا جميعا حكاما ومحكومين نكثر من هذا الدعاء المهم: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ وهو من دعوات سيدنا موسى عليه السلام، ففيه من الخيرات والمنافع الكثيرة التي تعود على العبد بما يصلح أموره وأحواله فى الدنيا والآخرة.
أقول ذلك فى أجواء مليئة بالإحباطات والمؤامرات ونذر بدق طبول حرب عالمية، ولكننا رغم ذلك يجب أن نتفاءل بالخير وبمستقبل أفضل إن شاء الله، وسنجد هذا الخير بفضل الله وحوله وقوته، وعلينا أن نبرأ إليه من حولنا وقوتنا، ونجعله فى نحور الخونة والمتآمرين أعداء الوطن والدين الذين يضمرون الشر لمصر والمصريين.
إن ديننا دين عزة ورفعة وكرامة، ونبل وصدق وشهامة، وهو دين نصرة ونجدة وإغاثة، وعون وإنقاذ ومساعدة، وهو دين الصدق والأمانة، والشرف والأصالة، وهو أصل الوفاء وأساس الولاء، وعنوان المساواة والإخاء، فيه الأمن والأمان، والطمأنينة والسلام، والرحمة والرأفة والشفقة، وفيه العدل والإنصاف، والزهد والمودة والعفاف، وفيه العلم والرقى والفهم، والتطور والحداثة والعلو، وهو حسن المعاملة والعشرة، ودماثة الخلق وسمو الأدب.
الإسلام يا سادة ليس صلاة وزكاة وصياما وحجا إلى بيت الله الحرام وحسب، إنه سلوك وحياة وعمل والتزام، وهو مسيرة أمة وحضارة إنسانية وتعاليم ربانية، إنه كمال الخلق وحسن الأدب، فلا ضرر فيه ولا ضرار، ولا ظلم فيه ولا بغى، ولا قتل ولا اعتداء ولا سفك دماء ولا حرابة فيه، ولا تمثيل بالخلق ولا ذبح للناس، ولا ترويع للآمنين، ولا قتل بغير حق.
نسأله سبحانه أن يرحمنا برحمته الواسعة، وأن يعمنا بمغفرته وأن يكتب لنا عتقاً من النار، وأن يمن علينا بموفور نعمه وآلائه وأن يفتح لمصر وأهلها خزائن السماوات والأرض.. إنه وحده على ما يشاء قدير.
[email protected]
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. عاقبة الكذب وخيمة في الدنيا والآخرة
كل أسبوع.. من واجبات الوقت وفروض الكفايات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دعوة مستجابة
إقرأ أيضاً:
حملات الدعاية لمصر تزين الواجهات الرئيسية ببورصة برلين السياحية
تصدرت صور المقومات والوجهات والمنتجات السياحية المختلفة والمتنوعة في مصر وشعار الحملات الدعائية للمقصد السياحي المصري "مصر ... تنوع سياحي لا مثيل له" الواجهات الرئيسية لمبني أرض المعارض (Messe Berlin) والمخصص لإقامة بورصة برلين السياحية الدولية بألمانيا (ITB) والمقرر افتتاحها اليوم الثلاثاء الموافق 4 مارس وتستمر فعالياتها حتى 6 مارس الجاري.
يأتي ذلك في إطار الحملة الدعائية الإعلانية التي أطلقتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على هامش مشاركة وزارة السياحة والآثار في بورصة ITB.
كما تم اختيار الأماكن المتميزة لوضع الصور واللافتات الدعائية الإعلانية للمقاصد السياحية المصرية المختلفة بالشوارع المحيطة بمقر البورصة والتي تتزين حالياً بصور عن المتحف المصري الكبير والذي سيتم افتتاحه كاملاً رسمياً يوم 3 يوليو القادم، والشواطئ المشمسة ذات المياه الصافية والمواقع الأثرية الفريدة في مصر، هذا بالإضافة إلى علم مصر الذي يرفرف عالياً وسط أعلام دول العالم التي زينت الشوارع المؤدية إلى مقر البورصة.
ومن المقرر أن يفتتح اليوم السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار الجناح المصري المشارك في فعاليات بورصة برلين السياحية الدولية والذي تبلغ مساحته 1500 متر مربع، ويضم 118 عارض من بينهم 47 شركة سياحة و67 فندق، بالإضافة إلى 3 شركات طيران علاوة على مشاركة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، بالإضافة إلى تخصيص أماكن بالجناح لغرفة المنشآت الفندقية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.
وقد جاء تصميم الجناح المصري على شكل معبد فرعوني، ويضم شاشات عرض كبيرة لعرض الأفلام الترويجية عن المقاصد السياحية المصرية المختلفة وما تتمتع به من ثراء في المقومات والمنتجات والأنماط السياحية المتنوعة والتي لا يضاهي مثلها في العالم.
كما تم تخصيص جزء من الجناح للمأكولات والمشروبات المصرية التقليدية والتراثية التي يتميز بها المطبخ المصري، هذا بالإضافة الأنشطة الفلكلورية المصاحبة والتي يتم تقديمها للجمهور.
ومن الجدير بالذكر أن بورصة برلين السياحية الدولية تعد إحدى أهم وأكبر المعارض السياحية التي تُقام على مستوى العالم وملتقى دولي للمتخصصين بصناعة السياحة حيث تحظى بحضور عدد كبير من المتخصصين ومتخذي القرار في صناعة السياحة من مختلف دول العالم.